معلومات قد لا تعرفها عن “أبو مهدي المهندس”: أمه ايرانية ويحمل جنسية زوجته الايرانية وخطط لاغتيال أمير الكويت الأسبق

النشرة الدولية –

قد لا يعرف الكثيرون أن الإسم الحقيقي ل “أبو مهدي المهندس” نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي والذي قضى مع قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني في القصف الأمريكي لسيارتهما فجر الجمعة الماضية، هو “جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم””.

وفي التفاصيل الكثيرة عن حياته الشخصية التي لم تكن متداولة حتى الأسبوع الماضي، أنه في الأصل من سكان حيّ أبو الخصيب في البصرة، ولد في الأول من تموز عام 1954 لأب عراقي وام ايرانية، وانه متزوج من ايرانية حيث حمل الجنسية الايرانية عندما هرب اليها في أكثر من مرة كان أولاها عام 1980، وثانيها عام 2007.

درس جمال آل إبراهم (وهذا الإسم الذي دخل به البرلمان العراقي عام 2005) تخصص الهنندسة، ومنه منح نفسه الإسم الشائع “أبو مهدي المهندس”.

حارب ضمن الجيش الايراني ومحاولته اغتيال أمير الكويت الأسبق

التاريخ السياسي والعسكري لجمال آل إبراهيم ارتبط تقريباً بايران بانضمامه مبكراً لحزب الدعوة المرتبط بطهران، ولجوئه للأحواز هرباً من ملاحقة نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، ثم انضمامه للجيش الايراني في الحرب ضد الجيش العراقي في ثمانينات القرن الماضي.

وفي أعقاب تلك الحرب أدار جمال آل إبراهيم عمليات التفجير في الكويت لسفارتي أمريكا وفرنسا، وكذلك محاولة اغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد وأيضاً محاولة اختطاف إحدى طائراتها، ليصدر ضده عام 2007 حكم غيابي بالإعدام.

حسن نصر الله العراق

أيام مشاركته في الجيش الايراني بالحرب ضد العراق، تعرف جمال آل إبراهيم على قاسم سليماني وارتبطا بصداقة طالت وتضمنت لاحقاً تأسيس كتائب حزب الله (ورئاسته لها) وإنشاء الحشد الشعبي (عام 2014) ليصبح نائباً لرئيسه بصلاحيات ومسؤوليات تتجاوز حدود العراق، أضحى فيها يوصف بأنه حسن نصر الله العراق.

أثناء وجوده في ايران شارك عام 1982 بإنشاء المجلس الأعلى للعراق وأضحى رئيس ذراعه العسكري، قوات بدر، في التسعينات.

وبعد عودته للعراق في أعقاب الأحتلال الأمريكي لبغاد، عمل مستشاراً عسكرياً لرئيس الوزراء إبراهيم الجعفري, لاحقته السلطات الأمريكية بتهم الإرهاب فهرب الى ايران، ليعود بعد الانسحاب الامريكي عام 2011.

عملية خطف القطريين

وفي عام 2015 كان لأبو مهدي المهندس، كرئيس لكتائب حزب الله، دور أساسي في خطف حوالي عشرين قطرياً، بعضهم من العائلة الحاكمة، أثناء رحلتهم للصيد في جنوب العراق. ومعروف أن تلك القصة انتهت بدفع قطر حوالي مليار دولار للإفراج عن الرهائن، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، لاحقاً أن 700 مليون دولار مرّت من خلال أبو مهدي المهندس.

إصابته مرسومة أو بالصدفة؟

مقتل جمال جعفر آل إبراهيم (أبو مهدي المهندس) في القصف الأمريكي لسيارة قاسم سليماني، فجر الجمعة الماضية، لم يُعرف إن كان جزءاً مقرراً سلفاً في الضربة الأمريكية، أو أنه جاء بالصدفة لكون الرجل حضر الى المطار ضمن لياقات استقبال  العضيد والصديق القديم القادم من دمشق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى