الولايات المتحدة تعلن حرصها على حل أي خلاف مع الحكومة العراقية دبلوماسيا على خلفية المطالبة بإخراج قواتها
النشرة الدولية – واشنطن –
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، حرص بلادها على حل أي خلاف مع الحكومة العراقية دبلوماسيا، على خلفية تصويت البرلمان العراقي على خروج القوات الأميركية من العراق.
وقالت أورتاغوس في مقابلة مع قناة الحرة “أصبنا بخيبة أمل من التصويت في البرلمان العراقي. ورغم ذلك، نحن نتواصل عن قرب مع رئيس الوزراء بالوكالة عادل عبد المهدي، ومع كامل الحكومة العراقية”.
وأضافت قولها “نعرف أن البرلمان العراقي لم يكن موجودا بكامله في التصويت (..) ولا أعتقد أن التصويت بالأمس يمثل كل ما يفكر فيه كل عراقي. نأمل أن نحل قضايانا وخلافاتنا دبلوماسيا، ونحن بالتأكيد نحترم رغبة الشعب العراقي والبرلمان والحكومة”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى أن الوجود الأميركي في العراق ضروري لهزيمة تنظيم داعش، وقالت إن التصويت لإخراج القوات الأجنبية من العراق جعل الوجود الأميركي ووجود التحالف الدولي في العراق معرضا للخطر.
ولفتت إلى أن الرئيس ترامب، في تغريداته، شكر الحكومة العراقية وقوى الأمن العراقية التي ساعدت على حل الموقف أمام السفارة وحماية الدبلوماسيين الأميركيين.
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى أن المبعوث الخاص بإيران، برايان هوك، قد أحاط دول الناتو بالخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة مؤخرا في محاولة لردع اعتداءات إيران.
وقالت إن “العالم يدرك أن قاسم سليماني كان إرهابيا دوليا، والحرس الثوري صنفته وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية. وعندما يصنف سليماني إرهابيا يكون هناك حظر على سفره إلى العراق وسوريا ولبنان. هذا الحظر كان يجب أن يحترم من جانب هذه الدول”.
وتابعت أن “الولايات المتحدة والرئيس ترامب اتخذوا القرار بقتل أخطر رجل في العالم، والمسؤول عن قتل أميركيين أكثر من أي إرهابي آخر، بما فيهم أسامة بن لادن. اتخذنا القرار ونعمل على ردع إيران من اتخاذ قرارات أخرى غير حكيمة”.
وأشارت أورتاغوس إلى استمرار بلادها بحملة الضغط القصوى التي تهدف لعزل إيران دبلوماسيا واقتصاديا، لأسباب لا تقتصر على تجنب إيران قرارات مجلس الأمن عن طريق نشر الصواريخ بشكل يخرق التعليمات، فهي كذلك “غذت الإرهاب في المنطقة”، من خلال وكلائها مثل كتائب حزب الله “التي قتلت وهاجمت السفارة الأميركية، وقتلت متعاقدا وجنديا أميركيا، ورأينا اختراقات سيبرانية، ورأينا هذا مع حزب الله في لبنان والحوثيين، الذين يستخدمون معدات إيرانية للهجوم على المطارات ومنشآت النفط السعودية”.
ولفتت أورتاغوس إلى أن قتل الولايات المتحدة لسليماني هو نوع من الردع العسكري لإيران، “قمنا بتنفيذ خيار الدفاع عن النفس. نعتقد أننا قمنا بردع عسكري وتحدثنا مع إيران بلغة تفهمها”.
وكان البرلمان العراقي قد طلب الأحد من الحكومة “إنهاء تواجد أي قوات أجنبية” على أراضيه، عبر المباشرة بـ “إلغاء طلب المساعدة” المقدم إلى المجتمع الدولي لقتال تنظيم داعش.