وزير الدفاع الإسرائيلي يزعم بوقاحة ملكية إسرائيل للمنطقة “ج” في الضفة الغربية

القدس- زعم وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بأن المنطقة المصنفة “ج” في الضفة الغربية، هي ملك لإسرائيل.

وتُشكّل المنطقة “ج” نحو 60٪ من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وقال بينيت، في مؤتمر حول الاستيطان، عُقد في القدس الغربية “أعلن رسميا إن المنطقة (ج) هي لإسرائيل”، مشيرا الى انه دعا مرارا الى فرض السيادة الإسرائيلية على هذه الأرض.

واعتبر بينيت أن “إسرائيل تخوض حربا حقيقية على المنطقة (ج)”.

وقال “قبل نحو الشهر، عقدت اجتماعا وشرحت التوجيهات بأن دولة إسرائيل ستقوم بكل ما هو ممكن لضمان أن هذه المناطق (المنطقة ج) ستكون جزءا من دولة إسرائيل”.

ويؤكد الفلسطينيون على أن المنطقة “ج” هي جزء من الضفة الغربية وأن لا دولة فلسطينية بدون هذه المنطقة.

وصعّدت إسرائيل في السنوات الأخيرة من عمليات هدم المنازل الفلسطينية في المنطقة، بالتوازي مع تكثيف الاستيطان الإسرائيلية فيها.

السفير الاميركي في إسرائيل يعلن “إحتلال الأردن ليهودا والسامرة لمدة 19 عاما”

وعلى صعيد آخر، قال السفير الاميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الأربعاء، إن “الأردن احتل يهودا والسامرة لمدة 19 عاما فقط”، معتبرا أنه في حرب العام 1967″استعادت إسرائيل يهودا والسامرة، من الأردن”.

وتساءل فريدمان، في مؤتمر صحفي، عقده برفقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بالقدس”من يحق له المطالبة بهذه الأرض، هل هي إسرائيل التي تعترف الأمم المتحدة بحقوق دينية وتاريخية لها فيها، أو الأردن التي كانت هناك فقط لمدة 19 عاما بدون شرعية، أو الإمبراطورية العثمانية التي غسلت يدها من هذه الأرض، بعد الحرب العالمية الأولى”.

وأضاف “الجواب واضح جدا ..إن حق اليهود بالبقاء في يهودا والسامرة واضح جدا”.

وامتنع فريدمان عن استخدام تعبير “الضفة الغربية”، مكررا لمرات كثيرة التعبير التوراتي “يهودا والسامرة”، التي أشار إلى أن فيها مواقع ذات أهمية تاريخية بالنسبة لليهود، مثل مدينة الخليل وبيت ايل ومناطق أخرى.

وأضاف فريدمان إن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأميركية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية.

وقال  “منذ قدومي إلى هنا حاولت إضافة بند إلى الأجندة المزدحمة جدا، وهو العمل مع الإدارة الأميركية ومع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة” في إشارة إلى حرب1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة وغزة والجولان.

وأضاف “هناك 3 قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي أولا: وضع القدس، وثانيا: وضع مرتفعات الجولان (السورية المحتلة)، وثالثا: وضع يهودا والسامرة (الاسم التوراتي اليهودي للضفة الغربية)”.

وأشار فريدمان إلى أنه فيما يتعلق بالقدس، فإن الرئيس الأميركي اعترف بها عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، أما بالنسبة لمرتفعات الجولان، فقد اعترف الرئيس الأميركي بسيادة إسرائيل عليها.

وأضاف فريدمان “يهودا والسامرة، هي الأصعب والأكثر تعقيدا من بين القضايا، بسبب التجمع السكاني الفلسطيني الكبير فيها”، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية، في إشارة إلى الخطة المعروفة باسم “صفقة القرن”.

وتجنب فريدمان الحديث عن إمكانية إنشاء دولة فلسطينية، وقال “التوازن هو بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع”.

ولفت إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية العام الماضي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية، مخالفة للقانون الدولي، وأضاف “أنا أوافق وزير الخارجية بشكل كامل”.

وتابع في إشارة إلى قرار المستوطنات “إعلان بومبيو لا يحل الصراع حول يهودا والسامرة، ولكنه يعيد الأمور إلى مسارها، هناك أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون في يهودا والسامرة، ونحن جميعا نأمل أن يعيشوا بكرامة وسلام وفرص، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك، ولكن بومبيو قال بوضوح إن من حق اليهود العيش في يهودا والسامرة”.

وفي إشارة إلى خطة، صفقة القرن، التي يشارك في صياغتها، ولم يتم الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن، قال فريدمان “لن أقول الآن كيف سنفعل ذلك”.-(الأناضول)

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى