هل سوريا داعمة لـ فرنجية؟”… لقاءٌ بين كرامي وإرسلان
النشرة الدولية –
الشرق برس – نانسي اللقيس –
دعا رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي جميع القوى الذهاب إلى الحوار، قبل الإنهيار لأنه المخرج الوحيد، لإنتاج واعادة انتظام العمل الدستوري والمؤسساتي في لبنان.
وأكد أنه، “لا مفر من الدعوة إلى الحوار الذي يوصل إلى رئيس جمهورية توافقي ينقذ لبنان، لأن روح الدستور هي روح التوافق”.
ورأى أن “الحل يبدأ من الرئيس التوافقي” ورافضاً منطق التحدي والتحدي المقابل، والتعنت ووضع الشروط والسقوف العالية، وكأن المسؤولين في واد والناس في وادٍ آخر”.
وشدّد كرامي بعد استقباله رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت على “استمرارية هذه اللقاءات”، وأثنى على مواقف ارسلان بأن “الوضع الاقتصادي داهم”.
ولفت إلى أن “الدولة غير راعية لمواطنيها، وهي أوصلت الوضع الاقتصادي إلى هذا الحد المتجه إلى الانهيار والارتطام الكبير”.
وأسف كرامي قائلاً: “إننا ننتظر الحلول من الخارج، ولن يكون هناك حلول من الخارج لسببين: أولاً لم نعد أولوية لدى المجتمع الدولي، وثانيا|ً أن المجتمع الدولي له مشاكله الكبيرة التي تشغله”.
من جهته، قال أرسلان: “إن زيارة هذا البيت العريق، وهذه الأسرة الوطنية بإمتياز، وهذه الشخصية التي تشكل لنا ضمانة، هي واجب، حيث تربطنا مع آل كرامي علاقة أكثر من أخوة”.
وأضاف: “لقاءاتنا دائمة، ولقد كانت مناسبة بحثنا فيها الأوضاع العامة، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية في ظل الصعاب الكبيرة”.
وأشار إلى أنه: “في السياسة للأسف، البلد “فاضي”، ويحاول أن يعكس نفسه هذا الخلاء بالوضع السياسي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، لذلك ندفع أثماناً باهظة نتيجة هذا الترهل بالوضع السياسي، نحن والوزير كرامي نتفق على كل المقاربات السياسية، ومما لا شك فيه، أن كرامي يمثلنا خير تمثيل بأدائه وطروحاته، وهذا الأمر بالنسبة لنا من المسلمات”.
وعن الفراغ الرئاسي والأسماء الوهمية المطروحة، قال أرسلان: “أن كرامي يمثلنا بالخط الوطني وبالرؤية الاستراتيجية الوطنية، التي يمثلها كرامي، فنحن وإياه جزء لا يتجزأ من بعضنا البعض، وهو يمثلنا أكان في الندوة البرلمانية أو خارجها، وهذا أمر من المسلمات الوطنية التي نسلم بها”.
وتابع أرسلان: “نأسف للترهل السياسي الذي نعيشه، والذي يعود لعدة عوامل منذ العام 2005 ونحن نعيش أزمة نظام حقيقية في لبنان، فهذا النظام لم يعد منتجاً، حيث لم ينتج حتى اللحظة رئيس جمهورية ورئيس حكومة وانتخابات بوضع طبيعي، فالفراغ الرئاسي والحكومي أصبح وكأنه عادي”.
وأكمل: “ما من استحقاق استطعنا انتاجه في لبنان في ظل هذه التركيبة منذ العام 2005، وهذا أمر خطير، وهو الذي عكس نفسه على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي في البلد، وقد لاحظنا ماذا جرى في اليومين الماضيين بالنسبة لموضوع صيرفة وغيرها، الناس دفعت ثمنها بتعاميم صادرة يوم الأحد، وللأسف “كل واحد عامل دولتو ضمن الدولة””.
وردا على سؤال قال أرسلان: “أنا أتحدث عن الموضوع الاقتصادي المالي، أما الموضوع السياسي فأنا ملتزم بالتحالف مع حزب الله، وأنا لا أراه خارج الدولة”.
وأضاف: “للأسف كل القوى السياسية في البلد باتت تسلم بالفراغ، وكأنه أمر واقع سيفرض، وعلينا أن نتعايش معه، لذلك نأمل ألا يطول أمده، ويبتدع المسؤولون اللبنانيون مبادرات جيدة وقيمة، لكسر هذه المقولة التي تلبسنا”.
وعن لقائه مع السفير السعودي وزيارته إلى سوريا، قال: “لقد زرت السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، ولبيت دعوته إلى الغداء في مقر السفارة، نحن منفتحون على أحسن العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهذا ليس بجديد على لبنان، هذه العلاقة تاريخية، وعلينا تطويرها والمحافظة عليها، والمحافظة على التنوع اللبناني الذي يشكل العلاقة مع المملكة العربية السعودية”.
ونفى إرسلان، أن “تكون سوريا داعمة للمرشح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية”.
وشدّد على “أهمية بناء دولة تحت أي مسمى: مؤتمر تأسيسي أو عقد جديد أو حوار أو غيره.