ينبتُ الوردُ من أحرفي* حنان بيروتي
النشرة الدولية –
لماذا تضيءُ السماء؟
ربما لتدلّ غيومًا تاهت
عن شقوقِ العطش
أو لتسمع عاشقة
صدى دمعها
في مرايا البكاء!
***
أيطربكَ الصمتُ؟
تلك عصافيرُ قلبي
تغرّد سرًا بسمعكَ!
***
الحرفُ بلا عينيكَ رمادٌ
تصيّره النظرةُ لغات!
***
لا عذرَ لكَ في نسيان
ما تنثره النجومُ
في هدأة البوحِ
ما تقلّبه المعاني بجمرِ الحنين
تكتويه ضلوعُ المواسم
حين يهلُّ
اللقاء
الّذي
لا يكون!
***
متلبسًا بعينيكِ
غادرتُني …إليكِ
أنتِ خطيئتي
التي تحررُني
من زنازين الغيابِ
بقيدٍ جديد!
***
لو كانت الكلماتُ تضيء
لأشرقَ الصباحُ بشمسٍ أخرى!
***
في المكان القصي من القلب
أنت الأقرب!
***
الغيوم حروفٌ
في محاولة بوح
لم يُكتب له المطر!
***
لم يكن غيابًا
كان سفرًا في فكرة
الغياب
وكنتُ-كما في كلّ مرة-
رهينة دمعتين!
***
عمري ممنوعٌ
– دون عينيكَ –
من الصرف !
***
كيف لا تكون فرحي
وأنتَ ابتسامة أينعت في قلبي
ذات يباب!
***
أريدُ من عينيكَ وعدًا
أن تنحني للريحِ حين أمرُّ
كي اتقي عصفَ الحنينِ
بعين قلبك!
***
ينبتُ الوردُ من أحرفي
حين أهديكَ بوحي
كأنّ الكلامَ غمامٌ
وأنت ابتهالُ المطر!
***
دعيني أُشرعُ
خزائنَ القلب
لأراكِ
تكتحلينَ بالشّمسِ
كفّكِ تلوّح مثل شراع
شعرُكِ غناء
وطلتُكِ قصيدة!
***
ثمة سيلٌ
من المرايا والصور
يتدافعُ من قلبي
كلّها أنتِ!