لماذا يا هنية .. لماذا يا «حماس»؟* رجا طلب

النشرة الدولية –

حاولت خلال الاسبوع الماضي الحصول على تفسير من اكثر من شخصية فلسطينية لتلك الحماسة الزائدة للشيخ اسماعيل هنية والتي دفعته وبحضور المرشد الايراني علي خامنئي لوصف قاسم سليماني «بشهيد القدس» وهو الوصف الذي اثار حفيظة الوطنيين الفلسطينيين والقوميين من العرب واستفزهم لقناعتهم بأن سليماني خاض المعارك في سوريا ولبنان والعراق واليمن ولكنه لم يطلق رصاصة واحدة من اجل القدس.

 

في تسجيل موجود على «الانترنت» وهو تسجيل قديم منذ اربعين عاما يعترف قاسم سليماني الذي كان للتو قد دخل الحرس الثوري الايراني كمقاتل ان مشروعه ومشروع الحرس الثوري الذي تفرع منه لاحقا «فيلق القدس هو القتال من اجل اعادة الامبراطورية الفارسية التى اسقطها «عرب الصحراء»، وأن أهم عنصر في هذا المشروع هو السيطرة على العراق».

 

اما صديقه المقرب وشريكه العملياتي منذ بداية التسعينيات في الاعمال الارهابية وتحديدا محاولة اغتيال امير الكويت جابر الاحمد الجابر الصباح، ابو مهدي المهندس وفي تسجيل موجود لدي واعتقد انه تسجيل لم يمض عليه عدة اشهر يقول المهندس في رده على طلاب في واحدة من الحوزات الدينية في ايران حول اولوياته في تدمير اعداء الاسلام ويعرضون عليه خيارات ومنها اميركا واسرائيل، غير انه يصر على ان هدفه السعودية.

 

واعود مرة اخرى لخطاب هنية المثير للجدل واحاول قدر الامكان رؤية مصلحة حماس والنضال الفلسطيني في توصيفه لسليماني «كشهيد للقدس» وهو الذي لا يرى بالعرب الا «بدو وهمج» وانهم هدموا الامبراطورية الفارسية وشريكه ابو مهدي المهندس الذي لا يرى اسرائيل عدوا بل السعودية هي العدو والتي يجب تدميرها، وهنا اسأل كيف يستقيم كلام الشيخ اسماعيل هنية مع ما سبق؟؟

 

اما الراي الخطير والمثير للجدل بعلاقة حماس مع ايران وصلني عبر فيديو يكشف فيه القيادي موسى ابو مرزوق طبيعة علاقة حماس بايران، وفي التسجيل يصف ابو مرزوق ايران بالدولة الكاذبة والباطنية وانها ومنذ عام 2009 لم تحول اي مبلغ مالي يذكر للحركة.

 

مما سبق ماذا نكتشف:

 

اولا: ايران تستخدم حماس وغيرها استخداما يصل لدرجة «الاهانة» باسم فلسطين وبعلم ووعي من بعض الاطراف الفلسطينية التى قبلت هذا الدور ورضيت به.

 

ثانيا: حماس تدرك المعادلة السابقة وتتلمس انتهازية ايران وغيرها من الدولة التى تتحالف معها كتركيا والتي تحاول الظهور بالداعمة للمقاومة الفلسطينية، وسؤالي لماذا تتغاظى حماس عن حقيقة معرفتها بان الاولوية لايران ليست «فلسطين»..

 

في الجواب اقول ان حماس تحولت الى مشروع ابتعد عن فلسطين والقدس وفقد بوصلته وبعده النضالي.

عن الرأي الأردنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى