مهندسة أردنية تتمكن من ولوج عالم صيانة الأجهزة الخلوية
النشرة الدولية –
بمرافقة خطى والدها الستيني تمكنت المهندسة ولاء الشحاحدة من ولوج عالم صيانة الأجهزة الخلوية بعد التحاقها ببرنامج لصيانة أجهزة خلوية في معهد الطفيلة للتدريب المهني؛ واكتساب الخبرة اللازمة لهذه المهنة.
اليوم، تقف ولاء مدربةً أمام شباب باحثين عن فرصة تتيح لهم خوض معترك الحياة والتسلح بمهنة في ظل شح الوظائف الحكومية.
100 شاب وفتاة دربتهم ولاء بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ليتسلحوا بشهادات معتمدة محلياً خلال العام الماضي.
تستذكر ولاء مشوارها المهني «بعد الدراسة الجامعية، كأي شاب وشابة، رَنَوْتُ إلى الحصول على فرصة عمل ثمرةَ جهد السنوات الخمس في دراسة تخصص هندسة الاتصالات والإلكترونيات، لأصطدم بقلة هذه الفرص حدّ الانعدام”
وجدت ولاء بعدها عملا مع أحد المهندسين المعماريين في تصميم المنازل عبر برنامح «أوتوكاد» لمدة 8 شهور.
عملت واجتهدت في تطوير ذاتها عبر الالتحاق بدورات تدريبية في مجالَي الاتصالات والالكترونيات.
وبسبب ندرة الدورات التدريبية في محافظة الطفيلة توجهت إلى العاصمة التي تتوافر فيها الدورات المكثفة التي تقدمها منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والأجنبية لقطاع الشباب.
وخلال التحاقها بدورة لصيانة الأجهزة الخلوية مع منظمة أجنبية؛ تعلقت ولاء بالمهنة وعزمت على تطوير مهاراتها بالالتحاق بمعهد التدريب المهني، لحاجة المجتمع لهذا النوع من المهن، وبخاصة الشابات.
خلال التحاقها بدورة الصيانة في المعهد كانت ممارسة لها من خلال تصليح العديد من الأجهزة لبعض الزبائن ما أثار إعجاب المدربين في الدورة.
وعن طريق صفحة على «السوشيال ميديا» روجت ولاء لعملها، لتحظى بإعجاب الكثير الذين تواصلوا معها لتصليح أجهزتهم عبر مشروع «جود لصيانة الأجهزة الخلوية والتابلت» بمحافظة الطفيلة على الأونلاين.
المشروع، وفق ولاء، يجمع أكبر عدد من الشابات، وتأسس قبل عامين الذي لاقى إعجاب كثير من النساء، اللائي أعربن عن فخرهن بمثل تلك المبادرات وتمنَّين أن تتوسع الفكرة وتتنشر إلى سائر المحافظات.
وما كانت تلاحظه ولاء من قضايا لفتيات «تعرضن لبعض المشاكل من خلال التعدي على هواتفهن وما تحويه من صور ومعلومات خاصة»، دفعها للتوجه للالتحاق بدورات مكثفة في مهنة يغلب عليها الطابع الذكوري، جعلها تتحدى نفسها حتى تثبت أنها أهلٌ لهذه الوظيفة، ولتثبت لنفسها أنه لا توجد مهن حكر على الذكور..
ودفعها تشجيع ذويها الى المضي قُدُما في تطوير مهاراتها في مجال صيانة الأجهزة الخلوية؛ ولاقى مشروعها دعم الأسرة بعد أن بدأت بتصليح «خلويات أهلي وصديقاتي».
تطوعت ولاء للعمل مع وزارة الشباب في عدة نشاطات مكنتها من تكوين العديد من العلاقات الاجتماعية داخل المحافظة وخارجها.
كما عملت ولاء مع منظمة كندية في مجال «التربية الرقمية والاعلامية» لتمكين سيدات الطفيلة اقتصادياً عبر تدربيهن على صيانة الأجهزة الخلوية.
لا تنكر ولاء حجم التحديات والصعوبات التي واجهتها، وبخاصة «تقبل المجتمع لفكرة «فني صيانة أنثى»، لكنها لا تنكر أيضاً جميل صنيع مَن وقف إلى جانبها وساعدها ليصبح اليوم متجرها الإلكتروني مقصداً للفتيات الراغبات بشراء الخلويات أو صيانتها.
وهي تحض الفتيات على ألا يخشين من أحلامهن وأن يطورن قدراتهن ومهاراتهن وينخرطن في ما يرغبن به من مهن دون النظر إلى أنها فقط حكر على الذكور.
وهي تطمح إلى أن تتمكن مستقبلا من الارتقاء في فضاء المهنة «بإنشاء أكاديمية تدريب» للشابات في محافظة الطفيلة وباقي المحافظات.
نقلاً عن الرأي الأردنية