الديمقراطيون يكشفون “أدلة” جديدة بقضية عزل ترامب… مرفق وثائق ورسائل
النشرة الدولية –
أصدرت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مساء الثلاثاء أدلة جديدة تتعلق بالتحقيق في قضية عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك رسائل سلمها ليف بارناس، وهو شريك سابق للمحامي الشخصي لترامب رودي جولياني.
ويأتي الكشف عن هذه الأدلة قبل التصويت المهم المتوقع في مجلس النواب يوم الأربعاء لإرسال مادتي العزل رسميا إلى مجلس الشيوخ.
وكتب آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الثلاثاء، إلى رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر الذي يتولى تجميع السجل الكامل للتحقيق قبل محاكمة مجلس الشيوخ: ” على الرغم من عرقلة الرئيس التي لم يسبق لها مثيل، تواصل اللجنة تلقي ومراجعة الأدلة المحتملة ذات الصلة وستقوم بإحالات تكميلية”، حسب مجلة بوليتيكو الأميركية.
وتحتوي “الأدلة” التي نشرت الثلاثاء على العديد من الملاحظات المكتوبة بخط اليد ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل المشفرة وغيرها من الوثائق التي تؤكد العلاقة الوثيقة بين بارناس وجولياني، الذي كان يدفع الحكومة الأوكرانية لفتح تحقيق فساد بحق نجل جو بايدن المنافس المحتمل لترامب في انتخابات الرئاسة، وهو ما اعتبره الديمقراطيون تشجيعا من ترامب لدولة أجنبية على التدخل في الرئاسيات الأميركية.
وبين المستندات التي كشفت عنها لجنة التحقيق التي يقودها الديمقراطيون، رسالة تعود إلى مايو 2019 أرسلها جولياني إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي الرسالة التي تم الحصول عليها من هاتف بارناس الجوال الذي تم تسليمه إلى لجنة الاستخبارات يوم الأحد، طلب جولياني عقد اجتماع لمدة نصف ساعة مع زيلينسكي، بينما كان عمدة مدينة نيويورك السابق يسعى لتحقيقات في أوكرانيا تستهدف ابن نائب الرئيس السابق جو بايدن، حسب مجلة بوليتيكو الأميركية.
وأوضح جولياني أنه يتصرف “بمعرفة وموافقة” ترامب وبصفته محاميًا “شخصيًا” للرئيس. إلا أن ترامب صرح بأنه كان يتصرف نيابة عن الحكومة الأميركية عندما زعم أنه دفع من أجل التحقيقات مع نجل بايدن.
وجاء في الرسالة الموجهة للرئيس الأوكراني “بصفتي مستشارا شخصيا للرئيس ترامب وبعلمه وموافقته، أطلب مقابلة معك في يوم الاثنين القادم 13 مايو أو الثلاثاء 14 مايو”، حسب صورة التقطت لها في هاتف بارناس.
وكانت السفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش أيضا هدفا متكررا في الرسائل النصية بين بارناس وحلفائه. وأشارت بعض النصوص إلى أن حركاتها يتم تعقبها وسط إحباط متزايد من أنها لم تُطرد بالفعل.
وتم استدعاء كل من جولياني وبارناس كجزء من تحقيق مجلس النواب لعزل ترامب. وبينما رفض جولياني الامتثال، تم الكشف عن محتويات أجهزة بارناس ومصادرتها بإذن من قاضٍ اتحادي في وقت سابق من هذا الشهر.
واعتقل بارناس في 9 أكتوبر في مطار واشنطن دالاس الدولي، حيث تم اتهامه بانتهاك تمويل الحملات الانتخابية، وقد أقر بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه.
وقبل الكشف عن هذه الوثائق الجديدة، كانت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي أشارت إلى أن رسائل إلكترونية جديدة تدعم الاتهامين الموجهين بحق ترامب قد برزت في الفترة التي تلت قرار مجلس النواب إطلاق إجراءات عزله.
في هذه الأثناء، أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن محاكمة ترامب قد تبدأ الثلاثاء المقبل، في حين يتم تعيين المسؤولين الأساسيين عن هذه العملية القضائية في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأشار ماكونيل إلى أنه يتوقع أن يرسل مجلس النواب بنود الاتهام إلى مجلس الشيوخ الأربعاء.
وقال ماكونيل للصحافيين “نعتقد أنه إذا حدث ذلك، وهو الأمر المرجح، فسوف نتابع الخطوات الأولية هنا هذا الأسبوع والتي تشمل حضور رئيس المحكمة العليا كي يؤدي أعضاء مجلس الشيوخ اليمين الدستورية وبعض الإجراءات الأخرى”.
وأضاف “نأمل تحقيق ذلك بالإجماع، ما يجعلنا جاهزين للبدء بالمحاكمة الفعلية الثلاثاء”.