وشوشة ( 28 )* لوريس الراعي
النشرة الدولية –
آويها إلي صِهِرْ ، وما خلق ألله مِتْلو (مثله) صهر
إبن السّخا والرّخا محسوب عليّ صهر
آويها ، وِلّلي (التي) بتقول الصهر ما بيسْند الضَهِر
تِتْكَرْفَتْ من جَبَل المَنْطرة ، تا توصل عالنهر
وليليليلييييييييييششش
ولكن الصهر الذي سيسند الضهر، مُلْزَم ، قبل الزواج، بخطوات يخطوها بحذر لمنع “الاشتباكات ” بين والدته ووالدة العروس ، وإلا… ومن هذه الخطوات الاتفاق على الجهاز وشراء الذهب .
وهكذا عادت “عروستنا ” من طرابلس إلى قريتنا (مسافة 50 كلم) وهي زعلانة من خطيبها ، وغاضبة من ” أمه ” ، ومتقاتلة مع أمها … وما أن بدأتُ بالتهنئة حتى بدأت بالبكاء وهي تشهق قائلة :
-أخذوني إلى سوق الصاغة ولم يتركوني أنتقي ما أريد ، وقد إتفقت السِت أمي والسِت أمه على أن يشتروا لي طقم الذهب وبدأتا بعملية الإنتقاء ، وعندما كنت أعترض كانت أمي تقرصني في زندي ، إذ لا يجوز للعروس أن تخالف ” حماتها ” ، و كنتُ إذ اشتكيت ُ لعريسي ” المنظوم ” يدير لي ” الأذن الطرشا ” ، حتى خرجتُ من المحل واشتروا ما يريدونه لي … أنا لا أريد أن أتزوج ، ولن ألبس هذا الطقم من الذهب …
وهنا قلتُ لها ، بعد أن تحدّثتُ مع العريس وأمه وأم العروس ، وأوْكلوا لي مهمة حل المشكلة :
-سآخذك ، غداً ،إلى طرابلس لتبديل الطقم بآخر تنتقينه أنتِ لوحدكِ .
وعندما دخلنا المحل وأعلنّا عن رغبتنا في التبديل ، بدأت العروس بالتفتيش عن الطقم المناسب ، حتى أعلنتْ ، أخيراً ، بأنها ستحتفظ بطقمها الذهبي لأنه جميل .
أوشوش لكم ، بأني كلما أراها ، الآن، وهي تلبس ذاك الطقم الذهبي ، أفكر في الحرية وتشعباتها والسعي إلى تحقيقها بالطرق التي ترضي صورة الشخص عن ذاته . . . فماذا تقولون ؟