ارتفاع التضخم والأسعار في إيران والأزمة الاقتصادية تقترب من الكساد
النشرة الدولية –
كشف أحدث تقرير اقتصادي إيراني رسمي عن ارتفاع التضخم في البلاد إلى مستويات قياسية، مما رفع من أسعار المواد الغذائية بنسبة 30 في المئة في المتوسط، مقارنة بالعام الماضي.
وقال المركز الإحصائي الإيراني (ISC) إن أسعار بعض المواد الغذائية تسارعت وتيرة زيادتها خلال الثلاثين يوما بين نوفبمر وديسمبر الماضيين، موضحا أن أسعار الخضروات زادت بنسبة 48 في المئة.
والمركز الإحصائي الإيراني هو الكيان الوحيد الذي يصدر تقارير اقتصادية متفرقة في إيران منذ أن توقف البنك المركزي والمكاتب الحكومية الأخرى في مارس 2019 عن إصدار التقارير الاقتصادية.
وأشار المركز إلى ارتفاع كبير في الأسعار شمل اللحوم الحمراء والدواجن بنسبة 32 في المئة، والخبز والحبوب بنسبة 30 في المئة. وكان أقل ارتفاع في الأسعار في قطاع الألبان والبيض بنسبة 25 في المائة.
وارتفع معدل التضخم في إيران في عام 2018 مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية مع فرض عقوبات صارمة على البلاد. وفقدت العملة الوطنية أربعة أضعاف قيمتها في غضون عامين، إذ انخفضت عائدات النفط الحكومية تحت العقوبات.
وقدر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن إجمالي الناتج المحلي الإيراني تقلص بنحو تسعة في المائة في عام 2019، ما يعني أن الأزمة الاقتصادية قريبة من مستوى الكساد.
وأكد صندوق النقد الدولي أن صادرات إيران من النفط الخام تراجعت بنسبة 72% هذا العام إلى أقل من 600 الف برميل يوميا مقارنة مع العام 2016، وهو العام الذي أعقب توقيع الاتفاق حول النووي الإيراني ورفع العقوبات.
وتطالب الولايات المتحدة باتفاقية نووية أكثر صرامة من شأنها أن تمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ووضع حد لبرنامج الصواريخ الباليستية وتغيير سلوكها الإقليمي.