العراق.. مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين توقع 6 قتلى جدد وعشرات الجرحى
بغداد – ساهر ميرزا درويش / مراسل النشرة الدولية + ووكالات
قُتل 4 محتجين عراقيين وأصيب العشرات في اشتباكات جديدة بين متظاهرين مناهضين للحكومة وقوات الأمن، بينما كان المحتجون يحاولون إغلاق الطرق الرئيسية داخل بغداد وحولها.
وقالت مصادر طبية وأمنية إن 3 محتجين قتلوا في بغداد، من بينهم متظاهر أصيب برصاص حي وآخر بعبوة غاز مسيل للدموع أدت إلى وفاته. وقتل متظاهر رابع في مدينة كربلاء.
وذكرت مصادر أمنية أن اثنين من أفراد الشرطة قتلا إثر دهس سيارة مجهولة لهما خلال مصادمات في تقاطع شارعيْ الأندلس والتجاري بالقرب من ميناء البصرة الجنوبي.
كما أكد مصدر في وزارة الصحة أن “ستة متظاهرين نُقلوا إلى مستشفى الكندي شرقي وسط بغداد إثر إصابتهم بجروح متفاوتة نتيجة تعرضهم لقنابل دخان أطلقتها قوات الأمن باتجاههم.
وشارك آلاف المحتجين المناهضين للحكومة في عمليات كرّ وفرّ مع قوات الأمن من أجل قطع الطرق في بغداد، بعد انتهاء المهلة التي حددوها للسلطات لتنفيذ إصلاحات يطالبون بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وذكر مصدر موثوق به في البصرة أن قوات الأمن طاردت المتظاهرين في الشارع التجاري القريب من ساحة التظاهر وسط المدينة، خلال محاولتهم إغلاق الشارع وشوارع أخرى في المدينة.
وأضاف المصدر أن المتظاهرين تمكنوا، بالرغم من ذلك من إغلاق شارع الأندلس الذي يتقاطع مع الشارع التجاري، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية التي أكد المصدر أنها أطلقت النار على المتظاهرين.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان تلقت بي بي سي نسخة منه أنها تمكنت من”فتح كل الطرق في بغداد، التي حاولت المجاميع العنفية إغلاقها”.
وأكدت القيادة في بيان آخر أنها ألقت القبض على مجموعة، وصفها البيان بالخارجة عن القانون، “حاولت صباح الاثنين قطع طريق أسفل جسر 600 الحيوي في منطقة الصليخ شمالي بغداد، وقد توجهت القوات الأمنية وأعادت افتتاحه وألقت القبض على هذه المجموعة وأحالت أفرادها إلى القضاء”.
ولوحظ وجود انتشار أمني كثيف في معظم شوارع العاصمة العراقية، وأفادت تقارير بانسياب حركة المرور، وعدم وجود اختناقات.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر وقوع صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة الطيران القريبة من ساحة التحرير وأسفل طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد.
ما الذي يطالب به المحتجون؟
يشهد العراق احتجاجات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعطى المتظاهرون الحكومة الاثنين الماضي أسبوعاً واحداً لتنفيذ الإصلاحات، مهددين بالتصعيد إن لم يفعلوا.
ويطالب المحتجون بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة استنادا إلى قانون انتخابي جديد، واختيار رئيس وزراء مستقل، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.
وعمد المتظاهرون في بغداد ومدن جنوبية أخرى، بدءاً من الأحد، إلى إغلاق الطرق السريعة والجسور بإطارات السيارات المشتعلة، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة.
وحاولوا اليوم فعل الأمر نفسه، لكن قوات الأمن كانت قد جهزت نفسها مسبقاً، إذ أعلن الجيش في بيان أنه اعتقل تسعة متظاهرين وأعاد فتح الطريق الرئيسية في العاصمة.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن مئات المتظاهرين احتشدوا في ساحة الطيران وسط بغداد حيث اشتبكوا مع قوات الأمن، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي في الهواء لتفريقهم.
وأقدم شبان يرتدون خوذات وأقنعة لحماية أنفسهم من قنابل الغاز المسيل للدموع، على إقامة حواجز معدنية في الشارع لإعاقة شرطة مكافحة الشغب.
وأفادت مصادر طبية بأن المواجهات استمرت طوال الليلة الماضية، وأدت تلك المواجهات إلى اصابة نحو 20 شخصاً بجروح.