ملحٌ ورمل…شعر جوليات أنطونيوس
النشرة الدولية –
أللّيل بحرٌ كالزوال لا يُحَدْ
والقلب رملٌ مبحرٌ فوق الزبدْ
أعيش موتا في جهاتي الأربعة
هل متُّ أم أحيا وقلبي قد رقدْ؟
-أتعبتني يا دمع رفقا بي كفى
كلُّ اخضرارٍ بادَ فيّيَ واختفى
والروحُ شُلّت والتوَتْ أجناحُها
كالطير تشدو بين قضبان الجسدْ
يا ملح إنّي قد مللت الأحجياتْ
فالناس كالأمواجِ في جذر ومدْ
نعيشُ شيئا ما وندعوه حياةْ
إذ كيف لا حيّ على الأرض سَعِدْ
وكيف مَنْ مات ولم يأتِ المماتْ
يهيجُ شجواً فوق جثمان همَدْ
يا للعجب ! نبكي الذّي بالموت ماتْ
ونحن موتى ليس يبكينا أحدْ