حمد المرزوق: استحواذ “بيتك” على “الأهلي المتحد” يدعم الاقتصاد الكويتي

النشرة الدولية –

قال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي “بيتك”، إن الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد (البحرين) يدعم الاقتصاد الوطني والقطاع المصرفي في الكويت.

وبحسب بيان للبنك، عممه على وسائل الإعلام، الاثنين، قال حمد عبدالمحسن المرزوق في كلمته أمام عمومية “بيتك” التي انعقدت اليوم، إن مسيرة البنك في الأعوام الخمسة الأخيرة شهدت تحولاً كبيراً في أنشطته وفعاليته، موضحاً بأن المؤشرات جاءت إيجابية خلال تلك الفترة.

وأضاف المرزوق أن “الاستحواذ أو الاندماج يُعد أحد أهم الطرق لخلق كيان عملاق للخروج من ضيق حجم السوق المحلي إلى الانطلاق نحو العالمية”، مؤكداً أن هذا التوجه الاستراتيجي لـ”بيتك” جاء متوافقاً مع التوجهات العالمية الساعية نحو الكيانات العملاقة، حيث شهد الاقتصاد العالمي عمليات دمج واستحواذ بلغت قيمتها 4.1 تريليون دولار خلال عام 2018.

وأوضح أن الاستحواذ على البنك البحريني يُعد مُحركاً قوياً للنمو والازدهار في مستقبل مجموعة “بيتك”، يدفعه إلى العديد من الأسواق الجديدة في بريطانيا والإمارات وعُمان والعراق ومصر، بالإضافة إلى تعزيز وضع البنك في الأسواق التي يعمل فيها البنكين حالياً.

وتابع: “الأمر يعني تواجد (بيتك) في أسواق إقليمية تشمل أكثر من 430 مليون نسمة يبلغ متوسط دخلهم السنوي للفرد نحو 42 ألف دولار على أساس تعادل القوى الشرائية، ومن شأن هذا أيضاً أن يجعل البنك وجهة استثمارية ومصرفية مباشرة، وأن يخفض تكاليف المجموعة عبر الأسواق التي تعمل فيها، كما أنه سيعزز كفاءة تخصيص مواردها ويزيد ربحيتها”.

وأضاف المرزوق بأن “استحواذ (بيتك) على (الأهلي المتحد) سيُحقق العديد من المنافع والإيجابيات، حيث يصب في خانة تحسين مؤشرات الربحية، فالدراسات تؤكد أن الزيادة المتوقعة في ربحية السهم المستقبلية نتيجة لهذا الاستحواذ ستكون الأعلى مقارنة مع صفقات الاستحواذ التي تمت في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وسوف ينتج عن الدمج آثار إيجابية لصالح مساهمي (بيتك) بسبب الارتفاع المتوقع في نصيبهم من الأرباح والتوزيعات النقدية”.

 

كما أشار إلى أن الاستحواذ سيحسن من جودة أصول الكيان الجديد وارتفاع القاعدة الرأسمالية ومعدلات السيولة وكفاءة رأس المال بمعدلات تفوق متطلبات الجهات الرقابية، كما أنه سيولد أكبر كيان مصرفي إسلامي في العالم من حيث الموجودات ليتصدر المشهد محلياً بموجودات تبلغ قيمتها 101 مليار دولار، وحقوق مساهمين 10.5 مليار دولار كما في نهاية سبتمبر/أيلول 2019 وبذلك يكون أكبر بنك إسلامي في العالم، وبالتالي قدرة أكبر على تمويل المشروعات التنموية.

وأشار المرزوق إلى أن نصيب مساهم “بيتك” في الكيان المُدمج وفقاً لسعر التبادل بين الكيانين هو 64.7 بالمائة، بينما بلغ نصيب “بيتك” من الأرباح للسنة المالية 2018 نحو 53.1 بالمائة، وذلك يعني ارتفاع آني لنصيب مالك سهم “بيتك” ضمن الكيان بنحو 21.8 بالمائة.

وذكر أن معدل النمو السنوي المركب لربحية “بيتك” للسنوات العشر الفائتة 2008 – 2018، كان بحدود 3.8 بالمائة، بينما بلغ النمو السنوي المركب لربحية “المتحد” في الفترة ذاتها نحو 11.1 بالمائة، رغم أن حجم أصوله إلى الإجمالي في نهاية سبتمبر/أيلول 2019 كان بحدود 38.2 بالمائة من حجم أصول المصرفين.

ولفت إلى أن ارتفاع سيولة السهم هي وسيلة قياس قبول المتعاملين في البورصة لمشروع الاستحواذ، وهي من جانب ثانٍ دعم القيمة الرأسمالية للكيان المدمج، وهي من جانب ثالث خاصية نافعة لحامل السهم لما توفره من سهولة للتصرف به رهناً أو بيعاً.

وأضاف المرزوق قائلاً: “سيولة سهمي (بيتك) و(الأهلي المتحد) منذ بداية عام 2018 في ارتفاع متصل، ومع بدء الإجراءات العملية للمضي في عملية الاستحواذ في 2019، تعززت سيولة السهمين وحقق (بيتك) ارتفاعاً بنحو 96.5 بالمائة في سيولة سهمه و64 بالمائة مكاسب مالية في عام واحد وهي أعلى من المكاسب التي حققتها البنوك المحلية”.

وفيما يتعلق بالمنافسة محلياً، نوهّ المرزوق إلى أن الكيان الجديد يستحوذ على 31 بالمائة من الحصة السوقية على مستوى القطاع المصرفي بشقيه التقليدي والإسلامي مقابل 26 بالمائة لـ”بيتك” قبل الاستحواذ، وتلك لا تزال ضمن الحدود المقبولة التي لا تؤثر سلباً على حالة المنافسة.

ونظراً إلى ارتفاع نصيب الكيان الجديد في الشق الإسلامي، أكد المرزوق أن “بيتك” مُلتزم بتوجيهات “المركزي” للإبقاء على كيان “الأهلي المتحد – الكويت” مُنفصلاً ليكون بنكاً رقمياً.

كانت عمومية “بيتك” انعقدت ظهر اليوم، وأقرت الموافقة على إدراج سهم البنك في بورصة الكويت وذلك بعد إتمام الاندماج مع البنك الأهلي المتحد، بالإضافة إلى زيادة رأس المال المُصرح به لـ”بيتك” ليصل إلى 1.118 مليار دينار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button