السفير الهندي: العلاقات ممتازة بين الكويت ونيودلهي… مجموعات عمل مشتركة تعقد اجتماعاتها بانتظام

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

وصف سفير الهند لدى البلاد سيبي جورج العلاقة بين بلاده والكويت بالممتازة واكد في حوار مع النهار بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الهندي ان الكويت بلد مهم جدا لبلاده منوها بالروابط التاريخية بينهما في جميع المجالات.

وقال: إن قربنا الجغرافي، والروابط التجارية التاريخية، والصلات الثقافية والاجتماعية والتعاون المتزايد في المجالات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أمن الطاقة، والتجارة والاستثمار، ومشاريع تطوير البنية التحتية، والبتروكيماويات، والتعليم، كل ذلك أسهم في تعزيز وتوسيع شراكتنا الطويلة.

واضاف: يصادف هذا العام الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند والكويت، وقيادة بلدينا على اتصال منتظم ما يمنحنا إرشادات وخارطة طريق واضحة لتعزيز شراكتنا على جميع المستويات.

واوضح ان آليات الحوار بين الجانبين بما في ذلك مجموعات العمل المشتركة تعقد اجتماعات منتظمة. كما التقيت بالقيادة الكويتية على المستوى السياسي والرسمي والتجاري والثقافي لاستكشاف السبل والوسائل لتعميق شراكتنا.

واشار الى ان جائحة «كوفيد- 19» غيرت الكثير من الأشياء ما ادى الى تأثر طبيعة علاقات البلدين الاقتصادية أيضًا، فكلا البلدين شريكان وثيقان في مكافحة جائحة «كوفيد- 19»، وتحدث جورج عن وضع عمالة بلاده في الكويت وعن الفرص الاستثمارية و هناك تفاصيل اكثر، وفيما يلي هذا الحوار:

? كيف تقيمون العلاقة مع الكويت والتعاون معها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والصحية؟

? العلاقة بين الهند والكويت ممتازة. الكويت بلد مهم للغاية في الجوار الممتد للهند. تستمر مشاركتنا السياسية والاقتصادية والثقافية في النمو على الرغم من التحديات المرتبطة بـ Covid-19» » إن قربنا الجغرافي، والروابط التجارية التاريخية، والصلات الثقافية، والناس يتواصلون والتعاون المتزايد في المجالات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أمن الطاقة، والتجارة والاستثمار، ومشاريع تطوير البنية التحتية، والبتروكيماويات، والتعليم، كل ذلك يواصل تعزيز وتوسيع شراكتنا الطويلة، وهناك مجالات حاسمة، بصرف النظر عن التجارة والاستثمار، مثل الأمن، ومكافحة الإرهاب، والدفاع، والعلوم والتكنولوجيا حيث نشارك بشكل منتظم مع هذا البلد المهم. تشمل بعض المجالات ذات الاهتمام المشترك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا الحيوية، وريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومصادر الطاقة البديلة، والقائمة طويلة وتتوسع. بالطبع، في كل مجال من هذه المجالات، نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لإدراك الإمكانات الهائلة التي يخرج منها، يصادف هذا العام الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند والكويت كما إن قيادة بلدينا على اتصال منتظم ما يمنحنا إرشادات وخارطة طريق واضحة لتعزيز شراكتنا على جميع المستويات. فآليات الحوار لدينا بما في ذلك مجموعات العمل المشتركة تعقد اجتماعات منتظمة. كما التقيت بالقيادة الكويتية على المستوى السياسي والرسمي والتجاري والثقافي لاستكشاف السبل والوسائل لتعميق شراكتنا.

? إلى أي مدى تأثرت العلاقات التجارية بين البلدين بسبب تفشي «كورونا»؟

? لقد غيّرت جائحة «كوفيد» الكثير من الأشياء ولابد أن تتأثر طبيعة علاقتنا الاقتصادية أيضًا. كلا البلدين شريكان وثيقان في مكافحة جائحة «كوفيد- 19». لقد تمكنا من التعامل مع الموقف بشكل جيد. استمرت سلسلة التوريد لدينا في البقاء نشطة للغاية، وقد واصلت الهند استيرادها للنفط من الكويت واستمر استيراد الكويت للمنتجات الغذائية من الهند. واحتلت الهند المرتبة الأولى بين أكبر ثلاث دول مصدرة للكويت في فئات المنتجات المختلفة في عامي 2020 و 2021. بالنسبة للحبوب، تتمتع الهند بحصة سوقية تقارب 50% من واردات الكويت، مع ما يقرب من 90% من واردات الأرز البسمتي، وفي الآلات والأجهزة الكهربائية، تحتل الهند المرتبة الثالثة، وفي مجال اللآلئ والمعادن الثمينة، احتلت المرتبة الثانية. المنتجات الغذائية والتعليم والتكنولوجيا الرقمية والأمن السيبراني والصحة والسيارات بما في ذلك التنقل الذكي – هذه بعض القطاعات الرئيسة التي من المحتمل أن نرى فيها المزيد من فرص التعاون بالمستقبل. وبالتالي، هناك فرص كبيرة في جميع هذه المجالات.

الحد من «كورونا»

? ما الإجراءات التي تتخذونها للحد من انتشار «كورونا» بالسفارة؟

? دعونا نقبل ذلك، لقد مررنا جميعًا بعام 2021 صعبًا للغاية،ولم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق بالنسبة للسفارة أيضًا، فقد واجهتنا تحدياتنا الخاصة بما في ذلك العديد من موظفينا الذين واجهوا عدوى Covid-19»»، أنا نفسي وعائلتي اصبنا كما أصيب الكثير في الجالية الهندية.

لقد بذلنا جميعًا قصارى جهدنا لمواجهة العديد من التحديات وقد نجحنا إلى حد كبير. أجرينا اختبارات PCR بصورة منتظمة.

لقد أصبح إلزاميًا لجميع موظفينا إجراء اختبار PCR، كل أسبوعين. لقد اتبعنا دائمًا بروتوكولCovid-19» »، والمبادئ التوجيهية والتعليمات التي وضعتها وزارة الصحة، لقد نصحت المجتمع الهندي بالكويت دائمًا باتباع جميع الإرشادات. وحاولنا في السفارة القيام بمعظم الأحداث عبر المنصات الافتراضية. كما ألغيت الاحتفالات العامة الكبرى المتعلقة بعيد الاستقلال ويوم الجمهورية هذا العام أيضًا أنظم يوم الجمهورية فقط عبر منصة افتراضية، ونحن على استعداد لمواجهة التحديات، وفي نفس الوقت قررنا القيام بجميع فعاليات السفارة في الوضع الافتراضي. معًا سوف نتغلب على Covid-19»» مهما كان شكله.

مرحلة مهمة

? تقومون بانشطة كثيرة هذه الأيام، ما جديدكم في الأيام المقبلة؟ وهل هناك زيارات مرتقبة لمسؤولين هنود إلى الكويت أو كويتيين الى الهند؟

? لقد كنت دائمًا نشيطًا للغاية، نحن في مرحلة مهمة في علاقتنا الثنائية مع الكويت. حيث نحتفل هذا العام بالذكرى الستين لتأسيس علاقاتنا الدبلوماسية. هذا معلم مهم في تاريخ مشاركتنا، تحتفل السفارة بهذا الحدث الكبير في الكويت، ونخطط لتنظيم سلسلة من الأحداث التي تهدف إلى زيادة مشاركتنا داخل الكويت وزيادة تعميق مشاركتنا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والشعبية، ولدينا خطة عمل لمدة عام وخارطة طريق تهدف إلى تحقيق الهدف المتمثل بتعميق علاقتنا، وفي عام 2021، قمنا بالعديد من الزيارات رفيعة المستوى، وكان وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد الناصر المحمد قام بزيارة للهند في مارس، وكان الدكتور س. جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية قد قام بزيارة ناجحة في يونيو من العام الماضي، وسيكون لدينا المزيد من الزيارات رفيعة المستوى في الأشهر المقبلة.

? هل هناك جديد في تخفيض أسعار استقدام الخادمات من الهند؟

? يأتي الكثير من العمال الهنود إلى الكويت، فقد وقع الهند والكويت مذكرة تفاهم لتسهيل و تبسيط استقدام عاملات المنازل. أنا متأكد من أنه بمجرد تنفيذ ذلك سيساعد على زيادة تبسيط عملية التوظيف وسيقلل من كلفة التوظيف،كما سيقلل من دور الوسطاء في التوظيف مما سيستفيد كل من صاحب العمل والعمال.

? هل هناك اتصال بينكم وبين المسؤولين في الكويت بخصوص العمالة التي بلغت سن الستين ولا يعرف مصيرها حتى الان؟

? يتمثل احد المسؤولين بالسفارة للقيام بهذا العمل كجسر بين الجالية الهندية وسلطات الحكومة المحلية، عندما يتواصل المجتمع الهندي مع السفارة بشأن مختلف القضايا، تقوم السفارة على الفور بإبلاغ السلطات المعنية في الكويت بها وطلب المساعدة.

وأنا سعيد جدًا لأننا نحصل على استجابة إيجابية من السلطات الكويتية في جميع القضايا التي تهم الجالية الهندية، وهذا يعكس العلاقات الثنائية الممتازة بين الهند والكويت، الهنود من محبي هذا البلد الطيب لعملهم الجاد وإخلاصهم، ومساهماتهم في التقدم الاقتصادي للكويت تحظى بتقدير كبير من قبل جميع الكويتيين.

الخدمات القنصلية

? بعد افتتاح مراكز جديدة للخدمات القنصلية كيف ترون سير العمل الآن؟

? إن تقديم خدمة قنصلية سلسة للمجتمع الهندي الكبير ولأصدقائنا الكويتيين هو أحد أولوياتي، ولدينا الآن ثلاثة مراكز جديدة تمت الاستعانة بمصادر خارجية لخدمات جوازات السفر وخدمات التأشيرات والخدمات القنصلية الأخرى، كما تم الآن نقل معظم أعمال تصديق المستندات إلى مراكز الاستعانة التابعة للسفارة. الهدف هو جعل هذه الخدمات متاحة للمجتمع بالقرب من مكان إقامتهم علما بان المراكز مفتوحة حتى الساعة 8 مساءً كل يوم بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع ما يسهل على الجميع الاستفادة من هذه الخدمات، وهدفي هو منح التأشيرات للكويتيين في نفس اليوم أو في اليوم التالي كحد أقصى.

? هل هناك طلب كويتي على استقدام أطباء من الهند الآن؟ هل من جديد في توظيف عمالة جديدة؟

? كانت مساهمات الأطباء والممرضات الهنود في قطاع الرعاية الصحية إحدى المميزات الأساسية في شراكتنا الديناميكية طويلة الأمد مع الكويت.

والأطباء الهنود هم الأكثر طلبًا من قبل جميع المستشفيات والعيادات في الكويت، ليس فقط في الكويت، ولكن أيضًا في دول أخرى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها. ويأتي الأطباء الهنود وسيستمرون في القدوم إلى الكويت، نحن نعمل مع السلطات لضمان أن عملية التوظيف تتم بسلاسة من خلال إجراء شديد الشفافية مع حالة جائحة «Covid-19» في العامين الماضيين، كان هناك المزيد من الضغط على قطاع الرعاية الصحية، وأنا متأكد من أن الهند والكويت ستواصلان العمل من أجل تعزيز قطاع الرعاية الصحية في الكويت.

مشاكل العمالة

? ما المشكلة التي تواجهها العمالة الهندية في الكويت، وكم وصل عددها الان؟

? لا يواجه العمال الهنود أي مشاكل في الكويت، فالهنود محبوبون اليوم في هذا البلد لعملهم الجاد وإخلاصهم، ويتواجد المهندسون والأطباء والممرضات والعمال المهرة وشبه المهرة بأعداد كبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى. كما يحصل الهنود على تعليم أفضل وتدريب أفضل في الهند، وهم ماهرون وموهوبون. وهم صادقون ومخلصون أيضًا، لذلك هم محبوبون من قبل أرباب العمل في الكويت وفي كل مكان.

كما إن وجود عدد كبير من العمال الهنود في الكويت ليس بالأمر الجديد، فهم موجودون هنا منذ عقود، ومساهماتهم في التقدم الاقتصادي للكويت تحظى بتقدير كبير من قبل جميع الكويتيين، ولا توجد مشكلة على الإطلاق. الكويتيون سعداء بالهنود والهنود سعداء بالكويتيين.

الرحلات الجوية

? هل هناك نية لزيادة عدد الرحلات اليومية بين الهند والكويت؟

? أرغب في ان يكون هناك المزيد من الرحلات الجوية بين الهند والكويت، و ستساعد الجالية وتزيد السياحة بين البلدين،. أنا أعمل مع السلطات في هذا الشأن.

? أصبحت الهند من بين الاقتصاديات الآسيوية. ما رسالتكم إلى المستثمرين الكويتيين لزيادة الاستثمار في بلدك، وما المجالات التي تشهد اقبالاً كبيرا في الاستثمار هناك؟

? باعتبارها قوة اقتصادية في العالم اليوم، تعد الهند أرضًا مليئة بالفرص، وقد أطلقت الهند برنامج «Aatmanirbhar Bharat» الذي يدور حول تحويل الهند من مجرد سوق سلبي إلى مركز تصنيع نشط في قلب سلاسل القيمة العالمية، ووضع الهند كمركز عصبي لسلاسل التوريد العالمية، كجزء من هذا، أنا على اتصال دائم بكبار رجال الأعمال في الكويت الذين يحرصون على استكشاف تنويع قواعد التصنيع الخاصة بهم واعتبار الهند وجهتهم لهذا الغرض.

هناك فرصة لتعزيز وجودنا في القطاعات التي كنا أقوياء فيها تقليديًا في جميع أنحاء العالم. يشمل ذلك قطاعات مثل المنسوجات والأدوية والكيماويات والأحجار الكريمة والمجوهرات والمواد الغذائية وما إلى ذلك.

وبالتفكير فيما وراء المدى القصير، نعمل أيضًا على الارتقاء بسلسلة القيمة في العديد من القطاعات مثل المستحضرات الصيدلانية والإلكترونيات والهندسة والاستعانة بمصادر خارجية للتصميم وما إلى ذلك، وهو يتيح الفرصة للعمل على تطوير التقنيات المتطورة والملكية الفكرية عبر العديد من القطاعات. شراكتنا الطبيعية مع الكويت تطورت عبر عدة أجيال. هناك العديد من المجالات الرئيسة مثل: أمن الطاقة والتجارة والاستثمار ومشاريع تطوير البنية التحتية والرعاية الصحية والسيارات والبتروكيماويات والتعليم حيث توجد إمكانات هائلة لتوسيع شراكتنا الطويلة، وفي السفارة، نعمل أيضًا على موضوع ثلاث نقاط: التجارة والتكنولوجيا والسياحة.