فيلتمان يكتب عن “مطاردة الساحرات” في “حكومة حزب الله ” اللبنانية

النشرة الدولية –

في “مقالة رأي” لمساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق جيفري فيلتمان، نشرها مركز بروكتغز للأبحاث والدراسات تحت عنوان “ماذا نتوقع من الحكومة اللبنانية الجديدة… مكافحة الفساد نموذج لبناني لمطاردة الساحرات”، قال فليتمان، وهو سفير سابق لواشنطن في بيروت، أن حكومة د. حسان دياب الخاضعة كلياً لتحالف حزب الله وسوريا  والجنرال ميشال عون، ستوظف شعار مكافحة الفساد من أجل تصفية الحسابات مع الذين طالما اعتبرهم عون معارضين لنهجه منذ عام 2005، ويقصد بذلك تحديداً سعد الحريري ووليد جنبلاط.

فقد وصف برنامج الحكومة اللبنانية بشأن مكافحة الفساد بأنه “مطاردة للساحرات” وهو التعبير الساخر الذي يستخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وصف دعاوي الحزب الديمقراطي والإعلام الأمريكي بفبركة الاتهامات ضده.

فيلتمان وصف حكومة ذياب بأنها خاضعة كلياً لمحور حزب الله – سوريا – عون، وهو المحور الذي يُشغّل خيوطها من خلف الستارة، والذي سيستخدم شعارات الحراك اللبناني بإسقاط رموز النظام “كلّن يعني كلّن” من أجل أن يعمّم المحاسبة على معارضي هذا المحور بتكييف تهم الفساد لتطالهم.

وفي مقالة الرأي لفيلتمان، كما نشرها موقع “ذي هيل” المتخصص بتغطيات الكونغرس الأمريكي، يعرض المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي سردية عن دور وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل في تغيير السمة التقليدية للبنان وجعله جزءاً في برنامج حزب الله وسوريا وايران، وهي وجهة نظر  توسع بها في مقابلة مه قناة الحرة

وكان فيلتمان سئل في قناة الحرة التلفزيونية الممولة من الخارجية الأمريكية، إن كان مع فكرة إخضاع باسيل للعقوبات الأمريكية، فقال: أنا غير مسؤول عن السياسة الأمريكية للعقوبات. فالولايات المتحدة لها اساليبها العديدة في ذلك.

وأضاف فيلتمان: أنا اتفهم فتح نقاش حول فرض العقوبات على جبران باسيل، إذ أنه مسؤول عن توسيع نفوذ حزب الله في لبنان، وهو من وضع “مذكرة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وسمح للأخير أن يحصل على دوره الوطني في لبنان.

وأشار فيلتمان أنه لا يوصي بأن يتم قطع تام للعلاقات مع لبنان بشكل استباقي، بل من المهم جداً أن نرى ما ستفعله الحكومة الجديدة، وكيف ستستجيب لمطالب المحتجين وتتعامل مع القضايا الاقتصادية، كما قال.

زر الذهاب إلى الأعلى