كل هذا لعيون نتانياهو!* رجا طلب

النشرة الدولية –

هذه هي الخلاصة، خلاصة الجهد المحموم الذي يبذله ترمب منذ تسلمه الرئاسة وكل خطوة يخطوها تجاه الشرق الأوسط خُطط لها للسير وفق مصلحة نتانياهو سواء في اتجاه الحرب واقصد هنا تحجيم الدور الإيراني في المنطقة، ولعل اغتيال قاسم سليماني هو أعنفها وأخطرها، أو باتجاه ما يمكن تسميته مجازاً بالسلام، والسلام هنا له معنى واحد فقط ألا هو انهاء القضية الفلسطينية تماماً والابقاء على الشعب الفلسطيني بلا دولة أو «هوية» ومشروع ما سمي بـ«صفقة القرن» وبعد التدقيق في عناصرها الأساسية سنرى أن هدفها (اغتيال شعب)، اغتيال الشعب الفلسطيني ووجوده وتكريس الاكذوبة الكبرى التى يتحدث عنها عتاة اليمين الاسرائيلي وعلى راسهم نتانياهو والقائلة بان لا وجود للشعب الفلسطيني وان «فلسطين التاريخية» هي ارض اسرائيل وفقا للعديد من المؤرخين الاسرائيليين المتطرفين ومن ابرزهم «مردخاي كيدار» الذي ينكر حتى وجود المسجد الأقصى وحادثة «المعراج النبوي» ويقول إن المسجد الأقصى كان موجوداً في قرية اسمها «الجعرانة» بين مكة والطائف.

 

وفي العودة الى صفقة القرن وترامب اعيد هنا ما سبق ان كتبته في هذه الزاوية عدة مرات وفحواه ان ترمب «الجاهل سياسياً» وقع في قبضة «العصابة الانجيلية» أو «المسيحية – الصهيونية» التي تؤمن بضرورة دعم «دولة إسرائيل» من أجل إعادة بناء «هيكل سليمان» الذي هدمه أول مرة «الرومان الوثنيون»، وهدمه في المرة الثانية «نبوخذ نصر» البابلي، وان اعادة بناء الهيكل للمرة الثالثة سوف يعجل بعودة «المسيح المنتظر» الذي سيملأ بعودته الأرض عدلاً وسلاماً.

 

هذه العقيدة هي عقيدة «البيت الأبيض» وصناع القرار فيه وتحديداً مايك بنس نائب الرئيس، ومايك بومبيو وزير الخارجية بالاضافة لصهيونية جيراد كوشنر صهر ترمب المشرف على ملف دعم نتانياهو تحت مسمى «صفقة القرن».

 

من الفضائح التى احاطت وتحيط بالصفقة وترتيباتها الحالية هي ما يلي:

 

أولاً: دعوة غانتس ونتانياهو للبيت الابيض عشية اطلاق أو إعلان «الصفقة»، وهو نوع من «الخداع الماكر» وإظهار الأمر وكأنه مشكلة بين الاثنين، وأن «الصفقة» هي من أجل إقناع الليكود وتحالف «أزرق أبيض» بها باعتبارها تشكل نوعاً من التنازل الإسرائيلي وهي على العكس تماماً.

 

ثانياً: ان تحديد إدارة ترمب إعلان الصفقة في اليوم الذي ستبدأ به المحكمة الإسرائيلية مناقشة رفع الحصانة عن نتانياهو هو نوع من الفساد ودعم فاضح لنتانياهو.

 

الحقيقة.. كل شيء من أجل عيون نتانياهو!!

 

نقلاً عن “الرأي” الأردنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button