الرئيس الفلسطيني لخطة ترمب للسلام.. “القدس ليست للبيع”
النشرة الدولية –
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الثلاثاء، رفضه لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للسلام في الشرق الأوسط. وقال موجهاً حديثه لترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “حقوق الشعب الفلسطيني ليست للبيع”
كما اعتبر عقب اجتماع القيادة الفلسطينية: “هذه المخططات إلى فشل وزوال ولن تُسقط حقاً ولن تنشئ التزاماً.. وسنعيد هذه الصفعة صفعات إن شاء الله”.
إلى ذلك، شدد على أن “القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وهذه الصفقة لن تمر”.
“أول القصيدة كفر.. والباقي مهم”
وقال إنه “يكفي أن الخطة اعتبرت القدس عاصمة لإسرائيل، أما الباقي فهو جديد ومهم، لكن أول القصيدة كُفر”. وأضاف: “إذا كانت القدس ليس عاصمة للدولة الفلسطينية فكيف سنقبل بذلك؟ مستحيل أي طفل عربي مسلم أو مسيحي أن يقبل بذلك”.
كما أكد أن “استراتيجية الفلسطينيين ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية. وسنبدأ فوراً باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة”.
ومضى قائلاً: “سمعنا ردود فعل مبشرة ضد “خطة ترمب” وسنبني عليها، ونؤكد تمسكنا بالشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا”. وشدد “على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، ولن نتنازل عن واحد منها”.
وتابع: “نقول للعالم إننا لسنا شعباً إرهابياً، ولم نكن يوما كذلك”، مؤكداً “التزام دولة فلسطين بمحاربة الإرهاب، لكن على العالم أن يفهم أن شعبنا يستحق الحياة”. وقال: “أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والمواطن المقدسي يجب أن ينتخب في قلب القدس وليس خارجها”.
كما أشار إلى بدء “مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل الفلسطيني المشترك”، إذا شاركت حماس في اجتماع القيادة الفلسطينية.
حماس ترفض الخطة
بدورها، أعلنت حركة حماس رسمياً رفضها خطة ترمب للسلام، مؤكدة أنها “ستسقطها”.
وقال خليل الحية نائب رئيس حماس لوكالة “فرانس برس”: “نرفض هذه الصفقة ولن نقبل بديلاً عن القدس عاصمة لدولة فلسطين، ولن نقبل بديلاً عن فلسطين لتكون دولتنا ولن نقبل المساس بحق العودة وعودة اللاجئين”.
كما شدد على أن “اللاجئين سيعودون وستبقى الأرض موحدة”.
بدوره، قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على حسابه في “تويتر”: “نرفض الصفقة وسنقاومها وسنفشلها، المطلوب وحدة وطنية جامعة والعمل نحو موقف عربي وإسلامي مؤيد”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن آلاف الأشخاص شاركوا بمسيرات شعبية في الضفة الغربية وغزة تنديداً بالخطة.
وقد وقعت مواجهات بين محتجين والقوات الإسرائيلية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية. وأطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب شبان أشعلوا النار في إطارات احتجاجاً على خطة ترمب.
كما اندلعت مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع 12 حالة إصابة خلال الاشتباكات.
يذكر أن ترمب، اقترح الثلاثاء، ما اعتبره “حلاً واقعياً بدولتين” للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشترط إقامة دولة فلسطينية “ترفض الإرهاب بشكل صريح”، وتجعل القدس “عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل”، حسب ترمب. وقال في بيان إن “رؤيتي تقدم فرصة رابحة للجانبين، حل واقعي بدولتين يعالج المخاطر التي تشكلها الدولة الفلسطينية على أمن إسرائيل”. وأضاف أن الدولة الفلسطينية المستقبلية “لن تقوم إلا وفقاً لشروط عدة بما في ذلك رفض صريح للإرهاب”.
وبحسب ترمب يمكن أن تكون هناك “عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية”، إلا أنه شدد على أن “القدس غير المقسمة هي عاصمة لإسرائيل”.
كما أكد أن واشنطن “مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراضٍ محتلة” لم يحددها.