شمس الأمل* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

الأمل هو نبض الحياة، والذي يفتقده بعضنا للعديد من الظروف المحيطة به، ومن هذا وذاك تبقى شمس الأمل ساطعة تنبض بالحياة، وتمدنا بالأمل والتفاؤل بأن الغد أفضل.

أمل ولد عام 2018، وعد بأن شمسه ستشرق بعد عامين، لم يتنازل أو يتخاذل عن أمله بل جاهد بكل ما لديه من علم لتشرق شمس أمله من الكويت ويوفي بعهده لأبناء الكويت، تلك هي قصتنا اليوم التي نكتب سطورها عن المخترع ناصر أشكناني.

القصة لم تكن ولادتها في معرض الكويت للطيران 2020 بل كلماتنا تحاكي الماضي لنرى شمس المستقبل! ففي عام 2018 بدأ الطالب ناصر أشكناني فكرته بإنشاء نموذج صاروخ مداري (كي اس أر 1) الذي يعد نسخة أولية للصاروخ (كي اس أر2) الذي سيطلق بعد عامين من الكويت إلى الفضاء الخارجي، في تجربة هي الأولى من نوعها في الكويت والوطن العربي، ذلك ما صرح به المخترع ناصر أشكناني منذ عامين، وبالفعل أوفى بعهده وثابر واجتهد بكل ما لديه من علم وخبرة إلى أن يصل لأمله لتشرق شمسه من أرض الكويت إلى فضاء العالم، وأتى المعرض الطيران 2020 ليحقق أمله وتشرق شمس الأمل ولكن! تلك هي ذروة قصتنا، بأن الصاروخ لم ينطلق في سماء الكويت، فقط اقتصر الأمر على العرض في معرض الكويت للطيران 2020 كتجربة علمية يروي مخترعها للزوار المعرض قصة اختراعه!

بعيدا عن الحيثيات والأسباب التي لم تجعل شمس الأمل تشرق يبقى لدينا الأمل، ناصر أشكناني، لنسأل المسؤولين: أين أنتم من تلك الطاقات الشبابية؟ أين مراكزكم العلمية والتقدمية عن الاختراعات الشبابية؟ أين هيئاتكم ووزاراتكم من أمل الكويت ومستقبل شبابها؟

مسك الختام: عندما كنت أزور المعرض وسمعت وشاهدت الموقف بكى القلب قبل أن تدمع العين، ذهبت لأرى شمس الأمل وأسمع من مخترعها ناصر أشكناني كيف قام بها، وإذ بأحد الشخصيات العربية يقف الى جانبي ليسمع قصة الأمل وبعد انتهاء ناصر أشكناني من الحديث عن اختراعه فوجئنا بتلك الشخصية يتحدث مع المخترع ويعرض عليه شراء الاختراع بأي ثمن يريده شريطة أن يصبح الاختراع باسم بلده، فرفض ناصر وأكد أن الاختراع باق باسم الكويت ليسطع في فضاء العالم بعلم الكويت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button