د. الحربي: فريق أميركي يقترب من تصنيع تطعيم INO-4800 ضد «كورونا المستجد»… تُحذر من التعاطي مع الشائعات والفيديوهات المفبركة حول الفيروس

النشرة الدولية –

دعت خبيرة علم الحشرات والاستاذة المساعدة في هيئة التطبيقي د. جنان الحربي إلى الحذر من الشائعات العديدة التي تصاحب متابعة انتشار فيروس كورونا، مشيرة الى أن نشر هذه الشائعات والأقوال المغلوطة خصوصا على وسائل التواصل هدفه اثارة الرعب والخوف في نفوس افراد المجتمع. وأكدت ان الحذر واجب، وعلى الجميع ان يتبع التعليمات التي توصي بها وزارة الصحة والتوقف عن التفاعل مع الشائعات والفيديوهات المفبركة. وفيما يلي التفاصيل:

هلع وخوف ورواج الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة في وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، بداية أود أن أوضح ما هو الفيروس وكيف يعمل الفيروس، هو ليس بكائن حي ويصبح حيا إذا دخل جسم العائل أو المضيف فقط حيث تبدأ دورة حياته فتجده يتناسخ ويتضاعف بسرعة فائقة ليتمكن من السيطرة على جسم العائل ويستفيد منه.

تخيل، بمجرد أن يدخل الفيروس في جسم العائل تتوقف الخلية العائلة عن إنتاج بروتيناتها الخاصة وحمضها النووي، وتبدأ بإنتاج الحامض النووي والبروتين الخاص بالفيروس. كما أن الفيروس يأخذ طاقته من السكريات المتوافرة في جسد العائل ليضعفه ويهلكه فتخر قواه. أعراض الفيروس لا تظهر على المصاب إلا بعد فترة الحضانة التي قد تستمر إلى أسبوع وذلك على حسب مناعة الجسم ومقاومته والمرحلة العمرية والحالة الصحية ولكن بالتحاليل الطبية يمكن الكشف عن نوع الفيروس.

نطاق انتشار فيروس كورونا 2019

هناك معلومة مهمة جدا، لا تستطيع الفيروسات أن تنجو لفترة طويلة إذا خرجت من جسم العائل ولا تتعدى الفترة الزمنية عن ساعات معدودة ولكن ذلك يعتمد على نوع الفيروس ودرجة الحرارة وتوافر سطح رطب.

وبخصوص كورونا 2019 لم يصرح الباحثون والأطباء ولا منظمة الصحة العالمية رسميا إلى يومنا هذا عن نشاط هذا الفيروس ومتى يصبح الإنسان معديا، وإلى متى يظل معديا، وما الفترة التي يظل فيها الفيروس نشطا إذا ما خرج من جسم العائل.

الأخبار المتداولة عن فيروس كورونا 2019 حيث قيل انه فيروس مفتعل ومصنع كسلاح بيولوجي ولدية براءة اختراع في 2015 ورقم البراءة (10.130.701). لزم التوضيح، أن هذا الاختراع ماهو إلا نوع من أنواع التطعيمات التي صنعت عن طريق الهندسة الوراثية في 2015 ليستخدم ضد أنفلونزا الطيور (IBV) وقد استخدام بالفعل هذا التطعيم خلال التجارب التي أجريت على بعض الطيور والدواجن.

استفسارات عن أبحاث لعلاج كورونا 2019

إلى الآن لم تصرح منظمة الصحة العالمية عن أي تطعيم ضد هذا الفيروس. ولكن بعدما أعلنت الصين عن الكود الجيني «Genetic code» لفيروس كورونا 2019 تسابقت دول العالم في استنساخ هذا الجين لدراسته.

بتاريخ 24 يناير 2019 أعلن الباحثون في معهد دوهيرتي Doherty Institute في استراليا عن استنساخ الجيل الأول لفيروس كورونا 2019 لمريض ليكون بذلك أول مختبر خارج الصين يقوم بذلك. وصرح رئيس الفريق المعالج بأنهم يدرسون حاليا طريقة انتشار الفيروس وكيفية التكاثر وبعد ذلك سيتم تصنيع طعم ضد هذا الوباء.

وتمكن الفريق التابع لشركات الأدوية «أنوفيو» في ولاية سان دييغو و«موديرنا» و«نوفافيكس» في أميركا من استنساخ فيروس كورونا 2019 باستخدام طريقة مستحدثة وهي الأولى من نوعها في تكنولوجيا الأحماض النووية. والفريق يسعى إلى تصنيع التطعيم الخاص بهذا الفيروس وأطلق عليه مبدئيا اسم «INO-4800»وسيكون أسرع طعم يصنع في العالم وستبدأ تجربته على المصابين في أوائل الصيف.

الفيروس محلي

قيل إن مختبر ووهان الوطني للسلامة الأحيائية الذي انشئ في 2013 هو مصدر الفيروس للعلم لم تتطرق منظمة الصحة العالمية إلى ذلك ولكن صرحت رسميا أن أغلب الفيروسات المسببة للإنفلونزا لدى الإنسان مصدرها الأساسي الحيوان، فمثلا، خفاش الفاكهة المستخدم في الأكل وفي علاج الكثير من الأمراض لدى الصينيين كان المصدر الأساسي لفيروس سارس، والإبل كانت مصدر فيروس ميرس في السعودية وبالمثل انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وإنفلونزا الخيول. لذلك احتمالية أن يكون مصدر كورونا 2019 من السوق المحلية كبيرة جدا حيث توجد الحيوانات المكدسة فوق بعضها البعض والدم المخلط مع لحوم الثعابين والكلاب والفئران والخفافيش والذئاب والقطط وغيرها من الحيوانات البرية والبحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button