العراق: “إرهاب القبعات الزرقاء” يتصدر ترند تويتر متظاهرون يردون بـ”#القبعات_الحمراء”
النشرة الدولية –
بعد رفض المتظاهرون تعيين محمد توفيق علاوي، رئيساً للحكومة العراقية، بدأت الميلشيات المسلحة التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وتعرف بـ”بالقبعات الزرقاء” في التعدي على المتظاهرين، لمحاولة فض الاعتصامات بالقوة، وإجبارهم على قبول تعيين علاوي.
فعلى مدار الأيام الماضية، رصد النشطاء استخدام ميلشيات الصدر الرصاص الحي والأسلحة البيضاء، لفض المظاهرات في عدد من المدن العراقية، ففي محافظة النجف أطلقوا النار على عدد من المتظاهرين، كما قاموا بالتعدي على المتظاهرين بالأسلحة البيضاء في عدد من الميادين الأخرى، كما حدث في الحلة في محافظة بابل.
وكان مقتدى الصدر قد طلب مؤخراً من أنصاره مساعدة قوات الأمن في فض المظاهرات، التي ترفض تكليف علاوي، وفتح الطرق المدارس، وهو ما اعتبره المتظاهرون خيانة للثورة والوطن.
تأتي هذه الدعوة بعد أيام من قوله “لن أتدخل في التظاهرات سلبا ولا إيجابا”، وحينها رفع أنصار الصدر خيمهم، وبدأت هجمات على المتظاهرين في الناصرية وبغداد وكربلاء والبصرة من جهات “مجهولة”.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل متظاهر متأثرا بجروحه بعد طعنه بالسكين جنوب بغداد، خلال هجوم نفذه أشخاص يرتدون قبعات زرقاء يتبعون لميليشيات الصدر.
ورداً على هذه الاعتداءات من ميلشيات الصدر، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم “إرهاب_ القبعات_ الزرقاء”، وتصدر الوسم الترند على تويتر في العراق، وشارك فيه ألاف الأشخاص، تعبيراً عن رفضهم لممارسات الصدر وميليشياته.
كما أعلن المتظاهرون عن إطلاق مبادرة “أصحاب القبعات الحمراء” رداً على القبعات الزرقاء التي يرتديها ميلشيات الصدر، وتم استخدام هذا اللون، في دلالة على دماء ضحايا المتظاهرين، وكذلك للدلالة على سلمية من يرتديها، وتمسكه بالمطالب الأساسية للاحتجاجات.
ويذكر أن المتظاهرين أعلنوا استمرار احتجاجاتهم واعتصاماتهم، حتى يعتذر علاوي عن تشكيل الحكومة، كما أعلنوا عن قطع الطرق في مختلف المدن العراقية.