بعد سحب السودان من الصف العربي.. مَنِ التالي؟!* محمد داودية

النشرة الدولية –

هجومٌ مضاد وسمسرة مكشوفة، ورشًى يعرضها ترامب بسخاء لإنقاذ حليفه الغارق نتنياهو.

الجسم العربي الذي رأيناه متماسكا، في اجتماع وزراء الخارجية العرب، يتعرض لهجوم مضاد شرس، أسفر حتى الآن، عن كسر الطوق العربي في حلقته الضعيفة: السودان !!

انخرط السودان في الدفاع عن قضايا أمته وعن حقوق شعب فلسطين العربي. وعلى ارضه عقدت بعد نكسة 1967، قمة لاءات الخرطوم الثلاثة الأشد ممانعة: «لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني».

إدارة ترامب المتصهينة تشتغل سمسرة انتخابات وتقدم مالا انتخابيا اسود، ضد مصالح الشعب الأميركي وقيمه العظيمة.

إدارة ترامب التجارية العقارية، تسمسر على المكشوف وتقايض نتنياهو واليمين الليكودي، صفقة استراتيجية كبرى، مقابل اصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

يقدم تحالف ترامب-نتنياهو، مستغلا مكانة اميركا وقدراتها الدبلوماسية والسياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وعودا واوهاما للدول العربية والإفريقية والنامية، التي تعاني من مشكلات كبيرة.

وحيث إن كل الدول العربية تعاني من مشكلات كبرى، فعلينا أن ننتظر انزياحات دول عربية من الصف الموحد إلى الصف المضاد.

سنشهد المزيد من التطبيع المدفوع الثمن مع الإرهابي نتنياهو، وسيحظى باستقبال احتفالي مهيب في اكثر من عاصمة عربية!!

وبدل المساهمة في فك الحصار الخانق الجائر، عن شعبنا العربي الفلسطيني، وبدل الضغط على تحالف ترامب-نتنياهو، من اجل سحب صفقة الاستسلام والتهريج، تسير دولٌ عربية عكس اتجاهات شعوبها، وتفك الحصار عن نتنياهو، وتقدم له طوق نجاة وتساهم في ضرب طوق خنق على الشعب العربي الفلسطيني.

يتم هذا التفكيك والانهيار وطعن الامة، على وقع معارضة اممية نزيهة لصفقة ترامب الموصومة بالسذاجة والغفلة والجهل بتفاصيل الشعب العربي وقدراته وردات فعله.

لقد جاء الانحياز الأمريكي لإسرائيل مكشوفا بقصد ان يراه الناخبان، اليهودي في اميركا لدعم ترامب، والاسرائيلي لدعم نتنياهو يوم 2 آذار القادم.

من الدناءة الكاملة، استخدام وسائل دنيئة للحصول على منافع مشروعة.

الظلم والضغط والرشى، ستولد انقلابات وانفجارات لا محالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button