جورج شلهوب يكشف عن برنامجه بعد انتخابه نقيباً… “لن أترشّح للانتخابات النيابيّة وربما لن أدلي بصوتي”
النشرة الدولية –
الديار – جويل عرموني –
حفر اسمه عميقا في تاريخ الدراما اللبنانية. هو نجم من الزمن الجميل، جمع بين التمثيل الواقعي والحقيقي وبين الشكل الحسن والاطلالة الرجولية. هو يعشق الأدوار التاريخية، متمسكاً بالمبادئ والقيم، والأخلاق والتواضع. إنه الممثل القدير جورج شلهوب.
منذ أيام، انتخبته نقابة الفنانين اللبنانيين، رئيساً جديداً لها بالإجماع خلفاً للنقيب جهاد الأطرش. كما تمّ انتخاب بالإجماع شادية زيتون دوغان نائبة للرئيس، فادي سعد أميناً للسر، عبده منذر أميناً للصندوق، طوني كيوان أميناً للإعلام، محمد ابراهيم أميناً للثقافة وأنطوان حداد أميناً للعلاقات العامة.
في هذا السياق، وفي أول لقاء له بعد انتخابه، التقت “الديار” الفنان المخضرم جورج شلهوب في حوار حصري حول مشاريعه المقبلة، متطرقاً الى رأيه في مسألة أن يعلن الفنان رأيه السياسي ام لا، بالإضافة الى ما إذا كان سيترشح او يصوّت في الانتخابات النيابية المقبلة.
– جورج شلهوب نقيب الفنانين المحترفين في لبنان، مبروك للنقابة بكم لأنكم فعلاً تستحقون. ما هي رسالتكم للفنان اللبناني اليوم لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوسط الفني؟
في البدء أتقدم بالشكر من جميع الزملاء الفنانين الذين منحوني ثقتهم بالإجماع.
في هذا الزمن الرديء الذي يجتاح لبنان، والذي كسر ظهر اللبنانيين، بمن فيهم الفنانين، وأصبحنا فيه في الهاوية، أتمنى على كل الزملاء ان يتحلوا بالمناقبية ويكونوا قدوة كمواطنين لا رعايا طوائف ومذاهب. فلا قيامة للبنان بغير المواطنة، فالدين لله والوطن للجميع.
– هل من مشاريع أو برنامج عمل ستعلن عنه في الأيام المقبلة؟ وما هي الخطوط العريضة لمشروع جورج شلهوب في نقابة الفنانين المحترفين؟
في الاجتماع الاول والمطول لمجلس النقابة، ستطرح مشاريع عدّة وسيعلن عنها بالتفصيل تباعا، أهمها حماية حقوق الاعضاء وخلق فرص عمل.
– هل هناك إمكانية لتأسيس نقابة مُنْتِجين في لبنان؟
لا مانع من تأسيس نقابة للمنتجين. وهذا أمر يعود لهم رغم عددهم القليل، ولكن الفعّال.
أديتَ أدواراً رائعة أمام الجيل الجديد من الممثلين. لمن تتوقع النجومية؟
هناك عدد لا بأس به من الممثلين من الجيل الجديد ممن هم بارعون في أدائهم، ولا داعي لذكر الاسماء منعاً لنسيان أحد.
– رأيناك منذ أيام قليلة مشاركاً في احتفال تكريم الأستاذ الكبير روميو لحود والسيدة بابو لحود، والذي نظمته مصلحة الشؤون الفنية والثقافية في حزب الكتائب. ما رأيك بهذه اللفتة لكبار الفن اللبناني؟ أليس من واجبات الدولة ووزاراتها تكريم الكبار في حياتهم، وليس فقط وضع الأوسمة بعد رحيلهم؟
في احتفال تكريم العزيز روميو لحود والعزيزة بابو لحود، كانت هذه اللفتة مشكورة من مصلحة الشؤون الفنية والثقافية في حزب الكتائب. وكان بالأحرى على مؤسسات الدولة ان تكرمهم في حياتهم، فمعظم الفنانين ليس لديهم اي تعويض مادي او تقاعدي، فهم يعملون حتى الرمق الاخير، والامثلة على ذلك كثيرة، وهذا الموضوع سيكون بنداً أساسياً على جدول أعمال مجلس النقابة.
– ما هو رأيك بالفنان الذي يعلن عن انتمائه السياسي؟ وهل يؤثر ذلك سلباً على رصيده الشعبي؟
إن الفنان الذي ينتمي لحزب معيّن هو حر، ولكن في لبنان لم نصل بعد الى حزب ديموقراطي عابر للطوائف، عدا الاحزاب العقائدية. ولذلك، فقد يتحمل سلبية الانتماء.
– ما رأيكَ بما يحصل للبنان حالياً من مشاكل اقتصادية واجتماعية؟
في لبنان حاليا، نحن في أسوأ الأحوال والنكبات. فقد نُهبنا من المصارف ومن بعض التجار المستوردين الذين استغلوا الدعم وحولوا استيرادهم الى غير بلدهم من جهة اخرى. وقد تعرضنا للإذلال من معظم الطبقة الحاكمة والفاشلة.
– هل سيأتي التغيير بعد الانتخابات النيابية؟ وهل ستنتخب أو ستترشح إلى الانتخابات النيابية؟
بالنسبة للانتخابات النيابية، من الصعب التكهن بحصولها في وقتها. وان حصلت، فلا أتوقع تغييرا شاملا انما جزئيا. لا لن اترشح وربما قد انتخب، إذا ما رأيت برنامجاً صالحاً لمرشح جدير.