نيويورك تايمز عن كارلوس غصن: اخطأ عندما نسي أنه “غريب في مجتمع ياباني لا يتساهل مع من يتصرفون كأساطير”
النشرة الدولية –
قرأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في قصة الصعود الخرافي لرجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن، في المجتمع الياباني، ثم هروبه الى بيروت، أسباباً إضافية للتي أعلنها غصن ووصف فيها طريقة خروجه من اليابان بأنها جاءت تلافياً لنظام قضائي جائر، كما كان قال.
وتحت عنوان “كارلوس غصن تضخّم أكثر من اللازم في اليابان فكان سقوطه حتمياً”، استذكرت الصحيفة قول غصن، الذي يحمل ثلاث جنسيات فرنسية، ولبنانية وبرازيلية، أنه تعرض لمؤامرة من طرف زملائه في شركة نيسان التي كان يديرها، حيث تواطأ معهم القضاء الياباني من أجل تعطيل برنامج كان يمكن أن ينتهي بابتلاع شركة رينو الفرنسية لشريكتها اليابانية، شركة نيسان.
وأضاف التقرير أن هذه الدعاوي كبيرة وجدية، لكنها لا تكفي لتفسير ما حصل مع رَجُل نسي نفسه، وغاب عن باله أنه اكتسب صفة الأسطورة في مجتمع ياباني يصعب فيه على شخص غريب أن يُحصّل المرتبة التي وصلها غصن.
كان “رمزاً بطولياً” في المخيلة اليابانية
وقالت نيويورك تايمز أن غصن في نجاحاته بقطاع السيارات أضحى “مديراً عاماً استثنائياً” في اليابان. فقد أنقذ شركة نيسان عام 1999، وحصّل نجاحات فاقت التوقعات الى درجة أنه أضحى رمزاً بطولياً في المخيلة اليابانية وهو ما ظهر في كتاب تحت إسم “الحياة الحقيقية لكارلوس غصن”،وفي الثقافة اليومية باليابان.
وتخلص القراءة الى أن مشكلة غصن تمثّلت في كونه، وهو الأجنبي، أضحى يتصرف كبطل اسطوري يجترح حركات كوميدية، وهو خطأ لا يقبله ولا يغفره اليابانيون” كما قالت نيويورك تايمز.