محكمة أميركية تُقضي لشيخة كويتية باسترداد 8.6 مليون دولار من مهاجر سنغالي احتال عليها بالتواطؤ مع شركاء له في شراء متاجر
النشرة الدولية –
قضت محكمة في أمريكا، باسترداد شيخة كويتية مبلغ بقيمة 8.6 مليون دولار من مهاجر سنغالي، اتُهم بالاحتيال على الشيخة وسحب مبالغ مالية منها بحجة شراء متاجر بالنيابة عنها وتسجيلها باسمها، وفق ما نشرت صحيفة ”الراي“ الكويتية.
أصدرت محكمة ابتدائية في مدينة بالتيمور الأميركية، أمس، حُكماً لصالح شيخة كويتية ضد مهاجر سنغالي، وألزمته بأن يرد إلى المدعية تعويضات بمبلغ 8.6 مليون دولار أميركي.
وكانت الشيخة الكويتية رفعت دعوى قضائية ضد المهاجر السنغالي اتهمته فيها بالاحتيال عليها بأن أوهمها بأنه سينوب عنها في شراء متاجر في تلك المدينة، لكنها اكتشفت في نهاية المطاف أنه احتال عليها بالتواطؤ مع شركاء له.
ووفقاً لنص الدعوى، فإن قصة الشيخة مع المهاجر السنغالي كانت قد بدأت في يونيو 2014 عندما ذهبت إلى مطعمه الصغير الذي كان في شارع «هاوارد ستريت» لتسجل طلبية بقيمة 10 آلاف دولار، لإعداد وجبات إفطار وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين على مدار شهر رمضان آنذاك، وبعد ذلك، نشأت بين الشيخة والمهاجر السنغالي مراسلات وعلاقة عمل نجح من خلالها في كسب ثقتها الكاملة، خصوصاً بعد أن أعلن اعتناقه الإسلام هو وزوجته وأبناؤه من منطلق إعجابه بأعمالها الخيرية.
وشرحت الشيخة الكويتية في سياق دعواها ضد المهاجر كيف أنه أقنعها بأن تستثمر في شراء مجموعة متاجر مهجورة متجاورة في ممر مشهور في المدينة، وعرض أن يتولى مهمة الشراء بالنيابة عنها لكونها لا تحمل الجنسية الأميركية.
وعلى مدار السنوات الخمس التي تلت ذلك، نجح السنغالي في إقناع الشيخة بتحويل مبالغ مالية إليه تحت ذريعة مواصلة شراء المتاجر نيابة عنها، إلى أن وصل إجمالي تلك التحويلات إلى أكثر من 7 ملايين دولار.
واضطرت الشيخة إلى رفع دعواها القضائية ضده بعد أن اكتشفت في نهاية المطاف أنه كان يشتري ويسجل كل شيء بأسماء أشخاص آخرين متواطئين معه.
يُشار إلى أن المبلغ الذي ألزمت المحكمة السنغالي بأن يرده يشمل مجمل ما أرسلته إليه الشيخة الكويتية مضافاً إليه تعويضات عن الأضرار التي لحقت بها.