رئيس مجلس الأمة الكويتي: ستعود فلسطين والقدس عاجلا أم آجلا فذلك وعد غير مكذوب

النشرة الدولية –

قال رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، إن ما يسمى بصفقة القرن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ولدت ميتة ولن تنفع محاولات تسويقها بسبب الرفض الواسع لها فلسطينيا وعربيا ودوليا وان المصير المناسب لها إلقاؤها في مزبلة التاريخ.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الغانم أمس أمام المؤتمر الـ 30 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بشأن القضية الفلسطينية والمنعقد حاليا في العاصمة الأردنية عمان.

 

وأكد ان من يريد أن يسوق لتسوية سلمية فعليه أن يعمل حثيثا من أجل خلق شروط صحية ومتكافئة وعادلة للتفاوض سعيا الى سلام حقيقي ينتهي بدولة فلسطينية كاملة الحقوق على كل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

 

وأضاف بهذا الصدد «صفقة القرن لن تبرم والعربي الذي تراهنون على خذلانه ولا مبالاته، هو كائن مسكون بالرفض ومغمور بالغضب والمسلمون عاطفة جارفة ووجدان لا يموت والأحرار في كل العالم لا يرضون بالحيف، هذه هي المعادلة، وهذا هو المشهد الحقيقي للعالم وعليكم الإقرار به».

 

وأشار الغانم الى ان توقيت ما يســـمى بصــفقة القــرن غير ناضج وينم عن سذاجة غريبة، وتسرع مثار سخرية.

 

وقال ان صفقة القرن «مرفوضة من صاحب القضية نفسه، من الفلسطينيين، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مرفوضة من العرب، قيادات وحكومات ونخبا وشعوبا، مرفوضة إسلاميا، من الرباط إلى جاكرتا».

 

وأضاف «الأوروبيون غير متحمسين، ويدركون عدم واقعيتها واستحالة قبولها وتطبيقها، والمفارقة هذه المرة، أن أصواتا أميركية وإسرائيلية كثيرة جدا أبدت رفضها لهذا المشروع».

 

وتساءل الغانم «من بقي اذن؟ لا أحد، أنا لا أبالغ هنا، لا أحد مع هذه الصيغة المسخ لتسوية افتراضية مضحكة».

 

وقال الغانم «نحن كعرب، ومن الناحية المبدئية، مع كل جهد يبذل من أجل التوصل إلى سلام، وهو محل تقديرنا، لكن السلام الذي ننشده هو سلام حقيقي سلام عادل، سلام يعيد الحقوق ويؤصلها، وليس سلاما مزيفا يفتئت على حقوق الفلسطينيين ويجعلها في المهب».

 

وأضاف الغانم ان السلام المطلوب هو سلام يحسم بإنصاف قضايا السيادة والحدود والأمن واللاجئين والمياه، وقبل كل شيء سلام يصون عروبة القدس، بأقصاها المبارك ومقدساتها المسيحية.

 

وقال الغانم «يريدون منا بيع ارضنا وخذلان شعبنا والتنازل عن تاريخنا وإهانة كراماتنا والطعن بعزتنا وشموخنا مقابل ماذا؟ مقابل حفنة اغراءات مالية، نحن الشعوب العربية نقول لكم، ما رأيكم ان تتركوا مقدساتنا وتغربوا عن وجه ارضنا المباركة مقابل حزم مالية أضعاف ما تعرضونه، حينئذ ستكون فعلا صفقة قرن رائعة».

 

وأضاف الغانم «بقي امر مهم وانا أكرره للمرة الثانية، كل صوت يحاول تصوير اجتماعاتنا على أنها هايد بارك سياسي، ومحفل لتبادل الخطب الرنانة، هو صوت مشبوه، وكل نداء لنا بأن القول لن يفيد وان الفعل هو المطلوب، هو نداء حق يراد به باطل وكل دعوة الى أن ( نفضها سيرة) عن فلسطين، وأن نكون عمليين وأن نلتفت الى قضايا التنمية والديموقراطية والتقدم، هي دعوة مريبة ولا تبعث على الطمأنينة».

 

وأضاف «أقول هذا.. لأن العدو يريد منا ذلك، أن ننسى أو نتناسى، أن نغفل أو نتغافل، أن نموت عجزا أو نتماوت، ان ننشغل بأنفسنا ونتشاغل».

 

وقال الغانم «هم يريدوننا أن ننقل فلسطين من المركزية الى الثانوية ومن المتن الى الهامش ومن ساحة اللعب والصراع الى مقاعد المتفرجين وهذا لن يحدث، قلتها مرارا، هذا لن يحدث».

 

وقال «لا التاريخ في صفكم ولا الجغرافيا تعينكم ولا الديمغرافيا في صالحكم والثقافة خصمكم والعاطفة ردعكم والوجدان الجمعي ندكم، ولذلك أقول لمن دعا الى مؤتمرنا الطارئ هذا: بوركت ولمن استضافنا مشكورا: عوفيت ولمن حضر من برلماناتنا العربية: هذا العشم بكم وما ضاع حق وراءه مطالب».

 

واختتم الغانم كلمته قائلا «ستعود فلسطين والقدس عاجلا أم آجلا فذلك وعد غير مكذوب، وفي الختام وباختصار شديد ونيابة عن الشعوب العربية والإسلامية وشرفاء العالم، أقول: هذه وثائق ومستندات ما يسمى بصفقة القرن، مكانها الحقيقي في مزبلة التاريخ» حيث قام الغانم بإلقاء الوثيقة في سلة المهملات في إشارة رمزية لرفض صفقة القرن.

 

من جهة أخرى، اجتمع مرزوق الغانم في العاصمة عمان أمس مع رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي. كما اجتمع الليلة قبل الماضية مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي.

 

كما اجتمع الغانم أمس مع رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي وذلك على هامش مشاركتهما في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي.

 

من جانب آخر، أقام رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة في العاصمة عمان امس مأدبة عشاء على شرف رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي وفي مقدمتهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.

 

وحضر المأدبة رؤساء وممثلو ١٤ برلمانا عربيا مشاركا، اضافة الى أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د.عودة الرويعي، وأمين صندوق الشعبة النائب محمد الدلال، وعضو الشعبة النائب د.خليل عبدالله، وسفيرنا لدى الأردن عزيز الديحاني، وأمين عام مجلس الأمة علام الكندري.

 

أعضاء الشعبة البرلمانية: رفض برلماني عربي كامل لـ «صفقة القرن»

 

أكد أعضاء وفد الشعبة البرلمانية الكويتية رفض كافة البرلمانات العربية والإسلامية لما يسمى بـ«صفقة القرن»، مشيرين إلى انها سلب لحقوق الفلسطينيين وتعد على اراضيهم وطمس للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية للنواب أمس على هامش مشاركة وفد الشعبة البرلمانية برئاسة رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم في المؤتمر الثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بشأن القضية الفلسطينية والمنعقد حاليا في العاصمة الاردنية عمان.

 

وقال أمين سر الشعبة البرلمانية أمين سر مجلس الأمة النائب الدكتور عودة الرويعي ان مشاركة الكويت في هذا المؤتمر استمرار لجهود ومواقف سابقة بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدا انها جوهر قضايا العرب والمسلمين وسيأتي يوم تتغير فيه الموازين وينتصر الحق وتعود الحقوق لأصحابها.

 

وصف الرويعي ما يسمى بصفقة القرن بـ «الصفعة» الموجهة إلى جميع الحلول السلمية وإلى أصحاب الحق، مبينا انها كشفت عن الغطرسة الأميركية والانحياز التام للجانب الصهيوني.

 

وأضاف «لهذا القرار الأحادي من الإدارة الأميركية انعكاساته ان لم تكن على المدى القريب ستكون على المدى البعيد»، مشيرا إلى أن كثيرا من الدول الأوروبية والدول المؤيدة لإسرائيل يرون أن هذه الصفقة غير منصفة وتسلب الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية والمسيحية ايضا حقهم التاريخي من المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف.

 

من جانبه، قال أمين صندوق الشعبة البرلمانية النائب محمد الدلال إن هذا المؤتمر يأتي بعد الاعلان عما يسمى بصفقة القرن «المشينة» والمرفوضة رفضا تاما وكاملا من قبل العرب والمسلمين.

 

وأكد الدلال رفض كافة البرلمانيين لهذه الممارسات والتسوية التي تتم بدون رضا الشعب الفلسطيني، موضحا أنها تخالف المواثيق الشرعية والرسائل السماوية ومقتضيات العدالة وتؤكد إجرام الاحتلال الإسرائيلي والحكم الصهيوني الجائر القائم في فلسطين.

 

وقال الدلال «جئنا اليوم لنرفع صوتنا في هذا الجانب ونتخذ بعض القرارات الرئيسية في مواجهة هذه الصور ونؤكد حق الشعب الفلسطيني واحترامنا وتقديرنا وتمسكنا بالمقدسات الإسلامية في فلسطين».

 

وقال عضو الشعبة البرلمانية النائب الدكتور خليل عبدالله أبل ان ما جاء بالوثيقة المقدمة من الرئيس الأميركي والمسماة بصفقة القرن يهدف بشكل او بآخر الى طمس دولة فلسطين والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف.

 

وأضاف «نجتمع هنا لإعلان كلمة واحدة، نحن الشعوب العربية والإسلامية نعلن رفضنا الكامل لهذه الصفقة».

 

ودعا ابل العرب والمسلمين إلى إعادة حساباتهم وآلية التعامل مع هذا الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن هناك لغة واحدة يفهمها هذا الكيان يجب تبنيها ودعمها وهي لغة المقاومة والتصدي.

زر الذهاب إلى الأعلى