إيران تفشل في إطلاق قمر اصطناعي محلي الصنع

النشرة الدولية –

فشلت إيران في وضع قمر اصطناعي محلي الصنع في مداره المحدد بالفضاء.

ونقل التليفزيون الإيراني عن مسؤولي وزارة الدفاع قولهم إن الصاروخ، المسمى “ظفر” أطلق بنجاح لكنه لم يصل إلى المدار المحدد له.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن أحمد حسيني، المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيراني، قوله إن القمر “لم يصل إلى السرعة اللازمة لدخول المدار”.

وكانت إيران قد أطلقت أول قمر اصطناعي محلي الصنع في عام 2009. ثم أطلقت قمرين آخرين عامي 2011 و2012.

غير أنها أخفقت في محاولتين أخريين على الأقل العام الماضي.

وتنتقد الولايات المتحدة برنامج الأقمار الاصطناعية الإيراني وتعتبره ستارا لتطوير صواريخ إيران الباليستية.

وفي حين يثير برنامج الأقمار الاصطناعية الإيراني قلق بعض الدول الغربية، يؤكد المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم تدعم “الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي” وأنها لا تخفي شيئا بشأنها.

واعتبرت الولايات المتحدة إطلاق القمر انتهاكا لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو إيران إلى الامتناع عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.

ونقل التليفزيون الرسمي عن حسيني قوله إن القمر “ظفر” قد “أُطلق بنجاح.. ووصلنا إلى معظم أهدافنا غير أن القمر لم يصل إلى مداره حسبما هو مقرر”.

وبعد عملية الإطلاق، التي تمت من قاعدة الإمام الخميني الفضائية الواقعة في محافظة سمنان، شمالي إيران، قال حسيني “أكملت المركبة 90 في المئة من رحلتها، إذ قطعت أكثر من 540 كيلومترا”.

وأضاف “الجزء الرئيسي من العنصر البحثي لهذه العملية قد أنجز”.

وألمح المسؤول الدفاعي الإيراني إلى أن بلاده سوف تواصل محاولات إطلاق الأقمار الاصطناعية.

وقال “من المأمول أنه بإجراء تحسينات، سوف يتم إنجاز هذه الخطوة من العملية في عمليات الإطلاق المستقبلية”.

ويقول المسؤولون الإيرانيون إن المهمة الأساسية للقمر، الذي أُطلق عليه اسم “ظفر”، كانت جمع الصور والبيانات. ويشيرون إلى أن بلادهم تحتاج إليها لدراسة الزلازل والتعامل مع الكوارث الطبيعية وتطوير الزراعة.

وقال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية، مرتضى براري، إن القمر مصمم ليعمل لأكثر من 18 شهرا.

وجاءت محاولة إطلاق القمر الجديد بعد ساعات من إعلان إيران عن صاروخ قادر على حمل أقمار اصطناعية وصفه مسؤولون إيرانيون بأنه جيل جديد من الصواريخ.

وكشف كل من قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وقائد القوات الجوية الإيرانية، العميد أمير علي حاجي زادة، عن صاروخ “رعد 500” وجيل جديد من القذائف الصاروخية.

ووصفت وسائل إعلام إيرانية الصاروخ بأنه “جيل جديد” من صواريخ فتح 110.

زر الذهاب إلى الأعلى