الرئيس الفلسطيني يعلن تمسك الفلسطينيون بخيار السلام، مؤكدا على أن السلام لا يزال ممكنا

الأمم المتحدة – مراسلة النشرة الدولية –

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، تمسك الفلسطينيون بالسلام كخيار إستراتيجي، مؤكدا على أن السلام بين فلسطين وإسرائيل لا يزال ممكنا.

جاء ذلك خلال خطابه أمام الإجتماع الخاص الذي عقده مجلس الأمن الدولي بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، رافضا خلال الخطاب إعتبار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط كمرجعا للتفاض مع الجانبين. وأعلن إستعداد الجانب الفلسطيني للبدء الفوري بالمفاوضات مع شريك إسرائيلي جاد ومستعد للمفاوضات تحت رعاية الرباعية وعلى أساس القرارات الدولية ذات الصلة، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتهرب خلال السنوات الماضية من لقاءات معه لتجنب بحث سبل إستئناف المفاوضات.

وطالب الرئيس عباس المجتمع الدولي بإنشاء آلية دولية أساسها اللجنة الرباعية لتتولى رعاية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، كما طالب بعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة أو قرار منها يتم إختياره. وقال “جئت باسم الفلسطينيين للمطالبة بسلام عادل”.

ووجه الرئيس عباس رسالة إلى الرئيس الأمريكي قائلا “هذه الخطة لا يمكن أن تحقق السلام والأمن، لأنها تتنكر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

كما وجه رسالة إلى الشعلب اليهودي  قائلا” إن مواصلة الإحتلال والاستعمار لن يصنع أمل السلام.ز وليس أمام الشعبين المعنيين سوى خيار عادل واحد يكمن في الدولتين المستقلتين الجارتين ذات السيادة”. وأضاف “إن صراعنا ليس مع اليهود ولكم من يحتل شعبنا”.

وتعهد الرئيس عباس خلال بيانه أمام مجلس الأمن بأن يواصل الجانب الفلسطيني بمحاربة الإرهاب والعنف بجميع أشكاله مهما كانت النتائج، قائلا نحن مؤمنون “بالسلام وسنواصل محاربة الارهاب والعنف بجميع أشكاله”. لافتا إلى إستمرار التزام السلطة الفلسطينية بالإتفاقيات التي أبرمتها مع عشرات الدول وأولها الولايات المتحدة وتعني بتعزيز التعاون الثنائي من أجل محاربة الإرهاب.

وإستعرض الرئيس عباس في معرض خطابه أمام مجلس الأمن الجهود التي بذلتها السلطة لمحاربة الفساد، ودعا مجلس الأمن لإرسال لجنة حقائق دولية  للأراضي الفلسطينية للتأكد من مكافحتها جميع اشكال الفساد.

كما رفض المقولات التي تشير إلى تضييع السلطة لفرص السلام، متهما الجانب الإسرائيلي بالتهرب من كل دعوات الحوار الجاد ومن مسؤولياتها وبإضاعة الفرص الجادة للسلام.   وأكد رفض الجانب الفلسطيني مقايضة السلام في المساعدات الإقتصادية المقدمة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن “الحل السياسي أولا”.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط الفوري على إسرائيل لوقف قرارات ومساعي ضمها الحالي للأراضي الفلسطينية وتدميرها الكامل لكل فرص السلام الحقيقي والعادل والدائم.

وشدد عباس على أن “الحل السياسي أولاً قبل الاقتصادي”، مذكراً بأن الفلسطينيين عقدوا “سلاماً مع إسرائيل في أوسلو بدون تدخل أحد”.

كما أكد عباس أن “الخطة الأميركية ألغت الشرعية الدولية ولا يمكنها تحقيق السلام”. ودعا الرباعية الدولية ومجلس الأمن لعقد مؤتمر دولي للسلام، مضيفاً أن الفلسطينيين “مصممون على تطبيق مبادرة السلام العربية”.

وتابع: “لن نقبل أميركا وسيطا وحدها.. أدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لعدم ضم أراضي الفلسطينيين.. أنا مستعد لبدء المفاوضات إذا وجد شريك في إسرائيل”.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مستهل جلسة مجلس الأمن الدولي حول خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط: “الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق حل الدولتين.. الأمم المتحدة ملتزمة بالسلام العادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

أما منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف فقال إنه “يجب أن نستمع إلى مقترحات تحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، إلا أنه استدرك قائلاً: “لن يتحقق السلام إلا بدولتين وحدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين”.

ورأى ملادينوف أن “الخطوات الأحادية ستكون لها آثار سلبية عبر المنطقة”، معتبراً أن “الوقت حان للعودة إلى إطار وساطة مقبول”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى