تقرير للأمم المتحدة يكشف عن دولة عربية تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة غير المراقبة في العالم
النشرة الدولية –
كشف تقرير للأمم المتحدة، مؤخراً، أن ليبيا تصدرت قائمة المتحدة التي تضم أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، حيث قُدرت زنة هذه الأسلحة بين 150 ألف طن و200 ألف طن.
وكشف التقرير أن ليبيا هي التي تضم هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة، وجاء ذلك خلال اجتماع عُقد في جنيف بمشاركة خبراء إزالة الألغام الذين حذروا من مخاطر مخلفات الأجهزة العسكرية في ليبيا على المدارس والجامعات والمستشفيات، بعد أشهر من استمرار القتال بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها وقوات المشير خليفة حفتر.
وحذرت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام (أنماس)، من أثر استمرار الأعمال العدائية في ليبيا على تفاقم مشكلة الألغام والمتفجرات الأرضية، وتهديدها على حياة الناس.
وأشار المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين، إلى وجود 20 مليون “قطعة من الذخائر” في ليبيا.
بوب سدون، المسؤول في دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام، بدوره قال إن الإنفاق على الذخائر ازداد، كما ازداد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب.
وقال سدون: “للأسف فإن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجددا في الكثير من المناطق بسبب القتال”، وأضاف: “لم أرَ مثل هذا الكم الهائل من الأسلحة في أي بلد آخر خلال 40 عاما من حياتي العملية”.
وبحسب قرار الأمم المتحدة، شهد هذا العام مقتل وإصابة 647 مدنيا على الأقل، معظمهم في طرابلس، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
كما يُقدر عدد النازحين داخليا في ليبيا بنحو 343 ألفا خلال العام الماضي، وهو ارتفاع بنسبة 80% عن 2018.
وكان مجلس الأمن تبنى يوم الخميس الماضي، قراراً يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.
وطالب القرار الذي صاغته بريطانيا، امتثال كافة الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا يناير الماضي بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا.