ميليشيات الحوثي تنهب مخيم “الخانق” للنازحين شرق صنعاء
اليمن – محمد المياس / مراسل النشرة الدولية –
كشفت عاملون في مجال الإغاثة في اليمن، عن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية، مؤخرا بنهب مخيم “الخانق” للنازحين في مديرية نهم، شرق صنعاء، بعد إعادة تشريد سكانه النازحون جراء المواجهات التي دارت في المناطق القريبة من المخيم.
وأوضحوا بأن عناصر ميليشيا الحوثي نقلت الخيام والمواد الإيوائية التابعة للمخيم، على متن شاحنات إلى مناطق في بني حشيش والحتارش في صنعاء.
وأضافت مصادر عاملة في تالإغاثة في اليمن، بأن الأحداث الأخيرة في المنطقة تسببت بنزوح أكثر من 3500 أسرة من مديرية مجزر بمأرب في حين نزحت 400 عائلة من مديرية نهم و1500 عائلة من مخيم الخانق في نهم، وأكدت المصادر على أن جميع النازحين من مديريتي نهم ومجزر استقروا بمخيم الزبره بمديرية مدغل في محافظة مأرب.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت “الأحد” عن تنامي المواجهات المسلحة في عديد مناطق بمحافظات مأرب والجوف وصنعاء، منذ منتصف يناير الماضي، مما أجبر ما لا يقل عن 4700 أسرة على الفرار.
وأفادت منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، في بيان له أمس، أن الشركاء قدموا في المجال الإنساني الغذاء الطارئ، ومستلزمات النظافة، ومواد الإيواء، والمياه المنقذة للحياة، وخدمات التغذية والحماية للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في تلك المناطق”، مذكرة بأن اليمن يعد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج حوالى 80% من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية.
إلى ذلك حذرت المسؤولة الأممية من أن 10 ملايين يمني على بعد خطوة من المجاعة، و7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية.
تبادل أسرى
وحسب بيان مشترك صادر عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر “الأحد”، فإن طرفي النزاع في اليمن وافقا على اتمام أول عملية تبادل للأسرى والمحتجزين منذ بداية الحرب .
وكشف البيان، عن إبرام ممثلي الحكومة الشرعية والانقلابيين في العاصمة الأردنية عمان، مذكرة تتضمن خطة لاتمام عملية تبادل الأسرى بين الجانبين.
وأكد البيان على أن الأطراف قررت البدء فورا في تبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة معتبرا الاتفاق بمثابة “خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقا لاتفاقية ستوكهولم”.
فيما ذكر رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى التابع لمليشيا الحوثي عبدالقادر المرتضى أن المرحلة الاولى من الاتفاق تشمل الافراج عن 1420 اسيرا من الطرفين ابتداء من اليوم الأحد.
وأشار إلى أن الاجتماعات ستستمر ليومين قادمين لتجهيز وتنقيح قوائم الاسرى النهائية.
وتعليقا عالى الاتفاق، قال مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن: “أحث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم (الأحد). كان التقدم بطيئا للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم”.
وأضاف غريفيث: “أظهر الأطراف لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن لا زالت قادرة على تحقيق نتائج إيجابية”.
وتبادلت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، لكن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ