إنطلاق مظاهرات حاشدة في شنگال العراق تحت مسمى “أنقذوا حياة خالد”
بغداد – ساهر ميرزا درويش / مراسل النشرة الدولية –
إنطلق المئات بمظاهرات حاشدة في مدينة شنگال ومحافظة دهوك مؤخرا، تنديدا بالحكم الصادر بحق الشاب الإيزيدي خالد شمو فرحان، شنقا حتى الموت من قبل محكمة استئناف محافظة نينوى، مما تسبب بغضب شعبي بين الايزيدين، ودفعهم إلى إطلاق المظاهرات وهاشتاكات تحت مسمى #انقذوا_حياة_خالد.
وقد خرج أبناء مدينة سنوني اليوم الاثنين، في تظاهرة احتجاجاً على قرار محكمة الموصل، وسبق ذلك خروج أهالي مدينة شنكال يوم أمس الأحد.
بدأت التظاهرة من الطريق الرئيسي في بلدة سنوني واستمر حتى مبنى المحكمة، ورفع المتظاهرون شعار “جميعنا خالد، أنقذوا حياة خالد” واستنكروا قرار المحكمة كما طالبوا بإبطاله.
وفي نهاية التظاهرة، ألقى ممثلون عن العشائر والتنظيمات المدنية في شنكال، كلمات أدانوا فيها قرار محكمة الموصل المحلية، وطالبوا بإبطال القرار، وبالاطلاق الفوري لسراح الشاب خالد.
وتعود قصة هذا الحدث، إلى ثلاثة سنوات عندما قتل شخص في منطقة الحدود السورية العراقية ينتمي إلى عشيرة الكركرية القاطنة في ناحية زمار ضمن محافظة نينوى وكان معه شخص اخر نجا من العملية، كان قد أدى بافادته لدى المحكمة اتهم خلالها الشاب الايزيدي خالد شمو بقتل الشخص المجني عليه حسب ما ذكرت المحكمة في الحكم الصادر والاعتماد عليه. وهو الأمر الذي أثار حفيظة المئات من الناشطين والأكاديميين والمحامين ومنظمات المجتمع المدني اللذين سرعان ما رفضوا قرار المحكمة بوصفه غير منصف، وطالبوا بضرورة التدقيق في حيثيات وملابسات القضية ورفعها إلى محكمة التمييز في العاصمة بغداد وذلك بسبب الشكوك بالحكم الصادر.
المسجون خالد شمو ذو العشرين عاما ومن سكان مدينة شنگال سابقا وبعد أحداث داعش الارهابي نزح إلى اقليم كوردستان وسكن في مخيم قاديا للنازحين. ضمن محافظة دهوك.
وكان والد المسجون قد صرح على مواقع التواصل الاجتماعي على أن أبنه كان متواجد في المخيم أثناء وقوع العملية في شنگال وأضاف ان هناك الكثير من الشهود وهم على استعداد بان يشهدوا في المحكمة لصالح ابنه المسجون.
ونشرت نادية مراد سفيرة السلام للنواية الحسنة على موقعها الرسمي في الفيسبوك وذكرت من خلالها أنها تواصلت مع رئيس جمهورية العراق برهم صالح ومع جهات اخرى حكومية معنية بالقضاء في الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كردستان وايضاً مع بعثة اليونامي ومنظمة العفو الدولية للتدخل في إحقاق العدل لصالح هذا الشاب.
وقالت “نادية “انها أيضا تواصلت مع والد الشاب المحكوم عليه بالإعدام وتكفلت بتكاليف المحاميين الذين رافعوا عنخ بهذه القضية، قائلة “في الوقت الذي نقف فيه مع عائلة الشاب خالد شمو وضد محاكمة الأبرياء، إن لم تكن هناك ادلة قاطعة وواضحة، نقف أيضا بالضد من اغتيال الأبرياء في جميع أنحاء العالم ونسعى لتحقيق العدالة والعيش المشترك في وطن يعيش فيه الجميع بسلام، ونرجو من الجميع اخذ هذه القضية بعقلانية ونبذ التفرقة بين المكونات، خسرنا ما يكفي من الأرواح في الحروب، لا نريد مزيداً من الخسائر البشرية في المنطقة”.
ومن جهتها وجهت المنظمة الايزيدية للتوثيق كتاب مناشدة رسمي إلى كل من مجلس القضاء الاعلى، والمفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان، ودائرة المنظمات غير الحكومية لدى الامانة العامة لمجلس الوزراء تحثهم على التدخل لإنصاف الشاب خالد ووقف حكم الإعدام بحقة من غير وجهة حق. وقالت الرسالة ” إنه إستجابة لنداءات عائلة الشاب المتهم ( خالد شمو سرحان) والذي حكم من قبل محكمة جنايات نينوى الهيئة الاولى بتاريخ ٤ شباط ٢٠٢٠ بالاعدام شنقا حتى الموت، وبعد الاطلاع ع كافة تفاصيل القضية وحيثياتها تبين بان المتهم بريء من التهم الموجهة له كما ان الوثائق والتسجيلات نضعها امامكم من اجل تحقيق العدالة والانصاف للمتهم البريء، وكلنا امل في انصافكم وعدالتكم بتمييز القرار الاستئنافي.