الرئيس الأمريكي عرض على جوليان أسانج العفو مقابل تبرئة روسيا من عملية قرصنة

النشرة الدولية –

قال محامي جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، أمس (الأربعاء) خلال جلسة استماع أولية عقدت في لندن، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أرسل على ما يبدو شخصاً لعرض العفو على أسانج السجين مقابل أن يقول إن روسيا لم تتورط في قرصنة وتسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة باللجنة الديمقراطية الوطنية.

ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس للأنباء، فقد قال إدوارد فيتزغيرالد محامي أسانج، إن النائب الجمهوري دانا روهرباتشر سعى لمقابلة موكله أثناء وجوده في سفارة الإكوادور في لندن في أغسطس (آب) 2017 لعرض منحه العفو مقابل تبرئة روسيا من تسريب بيانات حساسة من اللجنة الديمقراطية الوطنية.

وقبيل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. تسربت الرسائل الإلكترونية لكبار سياسيي الحزب الديمقراطي ونشرت على موقع «ويكيليكس».

وقالت القاضية فانيسا باريتسير إن الدليل جدير بالقبول.

وأصدر البيت الأبيض بياناً ينكر هذه المزاعم في وقت متأخر الأربعاء.

وقالت السكرتيرة الصحافية بالبيت الأبيض ستيفاني غريشام: «الرئيس لا يعرف عن دانا روهرباتشر سوى أنه نائب سابق. لم يتحدث إليه مطلقاً حول هذا الموضوع أو تقريباً أي موضوع… إنه اختلاق تام وكذبة مكتملة… هذه على الأرجح خدعة أخرى من الخدع التي لا تنتهي وكذبة مكتملة من اللجنة الديمقراطية الوطنية».

من جهته، قال روهرباتشر إنه لم يتحدث مع ترمب مطلقاً عن أسانج ولم يوجهه الرئيس أو أي شخص آخر مرتبط به للقاء المتهم.

وكتب روهرباتشر في بيان شاركه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «عندما ذهبت لزيارة أسانج أخبرته أنه إذا قدم لي أي معلومات وأدلة حول الشخص الذي سلمه رسائل البريد الإلكتروني، فسأطلب من الرئيس ترمب أن يعفو عنه. لكنني لم أقل أبداً إنني كنت أمثل الرئيس ولم أعرض عليه العفو مقابل تبرئة روسيا من التسريب».


وأضاف روهرباتشر أنه التقى بعد ذلك جون كيلي، رئيس الأركان آنذاك، وأخبره أن أسانج سيوفر معلومات حول رسائل البريد الإلكتروني المرسلة مقابل الحصول على عفو، مشيراً إلى أنه لم يتلقَ رداً على هذا العرض بعد ذلك. وتابع: «كانت هذه هي المناقشة الأخيرة التي أجريتها حول هذا الموضوع مع أي شخص يمثل ترمب أو في إدارته».

ويواجه أسانج (48 عاماً) 18 اتهاماً في الولايات المتحدة وقد يقضي عقوداً في السجن إذا ما أدين.

وفي 2012. لجأ أسانج لسفارة الإكوادور في لندن لتجنب تسليمه للسويد حيث اتهم في جرائم جنسية ينفي ارتكابها قائلاً إنه يعتقد أنه سيسلم في نهاية الأمر إلى الولايات المتحدة.

واقتيد من السفارة في أبريل (نيسان) الماضي بعد أن أمضى بها سبع سنوات وحكم عليه بالسجن 50 أسبوعاً لعدم دفعه كفالة. واستكمل فترة الحبس لكنه ظل بالسجن لحين البت في قضية تسليمه.

زر الذهاب إلى الأعلى