أين الأغنية الوطنية من الهوية الوطنية؟!* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
في البدء وجب علينا أن نعطي لمحة بسيطة عن مفهوم الأغنية الوطنية ومدى تأثيرها في نفوسنا.
فالغناء يشكل أحد أبرز أدوات التعبير الفعلي التلقائي في حياة الإنسان عموما وفي حياة الإنسان العربي على وجه الخصوص، ويرجع هذا الارتباط المباشر للإنسان العربي لارتباطه المباشر بالشعر أولا، وبتقلبات الحياة اليومية على اختلاف أحداثها من انتصارات وهزائم عاشها أجدادنا في الماضي ومازال البعض من الشعوب العربية يعيشها في وقتنا الحاضر.
من تلك المشاعر ومن هذا الارتباط الوثيق بلغة الشعر أصبحت الأغنية بشتي أنواعها تعكس انفعالات وأحاسيس الإنسان العربي إلى أن أصبحت الأغنية وثيقة تحمل الكثير من الدقة والحقيقة لما يدور بحياتنا اليومية وبالأخص الأغنية الوطنية التي عكست للعالم بأكمله حياة الإنسان العربي، وأهمية الجانب القومي والوطني لديه.
في الماضي نجد أن الأغنية الوطنية ذات الشعر الوطني واللحن المدروس فرضت أهميتها إلى أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من تاريخ الشعوب والدول العربية مما تحتويه من قيم وطنية زرعت في نفوس أجدادنا وآبائنا ومازال البعض منا في وقتنا هذا يتذكرها ويتغنى بها عندما يريد أن يغني في حب الوطن.. أما اليوم فما نسمعه من البعض تحت مسمي أغان وطنية.. نقطة من أول السطر!
شربكة.. مسيرة.. وغيرها من كلمات لا تمت بحب الوطن أو للوطن بشيء، مجرد حشو في فقاعة فارغة لا تحمل من المعاني شيئا ولا تعنى كلماتها بكلمة وطن.. فقط البعض منها إيقاعات متكررة مع كلمات معانيها فقط الهرج والمرج، أما الهوية الوطنية ومعني وطن عذرا للبعض لا تمت كلماتكم بصلة لكلمة وطن؟ وما هو الوطن؟ وماذا فعل الوطن من أجلنا؟ وماذا لابد أن نفعله لنبني وطننا؟
* مسك الختام: وطني.. وطن النهار.. أنت النهار يا وطني.. أنت الأمل ليه هل.. أنت النهار ليه طل.. آه.. يا وطن..
آه على كلماتك يا شاعر الكويت بدر بورسلي.. مدرسة نتمنى من البعض يتعلم معنى الوطن منها ليعرف كيف يكتب للأغنية الوطنية.
عن “الأنباء” الكويتية