الأمن السيبراني* فاطمة ناصر العازمي
النشرة الدولية –
هل وقعت يوما ضحية للاختراق الإلكتروني؟ وهل تم ابتزازك بانتهاك خصوصيتك ومعلوماتك الشخصية وسرقة حساباتك البنكية؟ أو لربما تعرضت لانتحال شخصيتك من قبل هؤلاء المخترقين والاستيلاء على حساباتك في وسائل التواصل الاجتماعي؟
إن التطور السريع والهائل لتكنولوجيا المعلومات واستخدام الشبكة العنكبوتية يجعلنا جميعا عرضة لهذا كله، سواء على مستوى فردي أو جماعي، فالاختراقات الإلكترونية كثيرة جدا وأساليبها متعددة ومتطورة والدول معرضة لاختراق أمنها عبر انتهاك أنظمتها وشبكاتها وتعريض معلوماتها الأمنية للخطر والاستخدام غير القانوني.
لذا، فهي بحاجة إلى مجموعة من الإجراءات والممارسات لحماية أنظمتها من الهجمات الرقمية والإلكترونية والتي تجعلها في مرمى الهدف من العدو.
إن الأمن السيبراني هو تلك الإجراءات التي تحرص الدول المتقدمة عليها من أجل حماية هياكلها وأنظمتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية ومؤسساتها وأفراد شعبها وبنيتها التحتية، حيث أصبحت مهددة بالخطر مع سيطرة التكنولوجيا على كل مناحي الحياة.
لعلنا نتذكر الهجمة السيبرانية التي تعرضت لها فنزويلا في قطاع الكهرباء والتي استهدفت منظومة محطات توزيع الطاقة، ما خلق أزمة كبيرة في إمداد الكهرباء. إذن، الجميع معرضون لهذا الهجوم الإلكتروني الذي تديره عصابات الإنترنت.
أسئلة كثيرة قد تراودك بما يتعلق بالأمن السيبراني وقضايا أمن المعلومات وأنواع الاختراقات الإلكترونية وسبل حماية أنفسنا وأجهزة الهواتف الذكية الخاصة بنا من هذه الهجمات التي قد تدمر سمعتنا وتدمر البلد ككل وتكلفه الكثير، فنحن بحاجة إلى نظام قوي ثابت للتصدي لهذه الهجمات المدمرة.
لطالما راودتني أسئلة كثيرة جدا تتعلق بالأمن السيبراني وحفظ سرية المعلومات والحماية من الاحتيال والسرقة والابتزاز وتهديد الأمن الوطني، وغيرها الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي وجدت لها إجابات وافية وكافية عند حضوري لمؤتمر «كويت هاكرز الثاني» والذي يحمل عنوان «معا.. نبني أمن الكويت السيبراني» من خلال المحاضرات والورش القيمة التي تناولت العديد من المواضيع المهمة بما يتعلق بالأمن السيبراني.
تحية تقدير واحترام للطاقات الشبابية الكويتية التي أدارت هذا المؤتمر، إنهم فعلا شباب نفخر بهم ومثال يحتذى به ويستحقون الدعم والمساندة والتشجيع.
وكانت مشاركة وحضور الجهات الرسمية في الدولة ضرورية نظرا لأهمية المؤتمر ومحتواه.
عن “الأنباء” الكويتية