تبون: الكويت تدعم «قمة الجزائر»
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد في دار يمامة ظهر امس الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية والوفد الرسمي المرافق بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وقد تم تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الاخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين وسبل دعمها وتعزيزها على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمعهما من روابط وثيقة.
واستقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في قصر بيان ظهر امس الرئيس عبدالمجيد تبون والوفد الرسمي المرافق بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين.
وصرح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله بأن المباحثات استعرضت العلاقات الطيبة التي تربط البلدين والشعبين وسبل تعزيز مسيرة التعاون بينهما في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وغادر البلاد عصر امس الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون والوفد الرسمي المرافق بعد زيارة رسمية للبلاد.
وأكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في تصريحات لـالنهار عمق العلاقة بين بلاده والكويت، لافتا إلى وقوف الشعب الكويتي مع اشقائه في الجزائر داعيا أبناء الجالية الى احترام قوانين البلد والالتزام بها.
واشاد الرئيس تبون بإعلان الكويت على لسان وزير خارجيتها الشيخ د. أحمد الناصر عن توجيهات سمو الامير الشيخ نواف الاحمد الى دعم قمة الجزائر العربية التي ستعقد قبل نهاية العام الحالي.
وكشف عن انه بصدد طرح مشروع مع الكويت لفتح خط تجاري بحري بين البلدين من اجل تنمية التجارة البينية وتسهيل عودة المسافرين، لافتا الى ان الامر يحتاج الى دراسة لأنه عملية تجارية بحتة.
وقال ان الجزائر مستعدة لتطوير علاقتها مع دول الخليج ومنها الكويت وترحب بالسياح الكويتيين.
وعن دعوة المستثمرين الكويتيين والخليجيين إلى الاستثمار في بلاده رحب الرئيس تبون بالمستثمرين الكويتيين والعرب وقال: الباب مفتوح لهم للاستثمار في جميع المجالات خصوصا الصحية والزراعية والصناعية وحتى السياحية والفندقة كاشفاً عن ان قانونا جديدا للاستثمار سيصدر في غضون شهر وسيحدد التسهيلات التي تقدم إلى المستثمر العربي والمحلي والأجنبي.
ولفت إلى أن قطاع السياحة يعتمد فيما يعتمد على إقامة بنى تحتية للسياحة العائلية، مرحبا بالسياح الكويتيين ومؤكدا ان الجزائر بلدهم الثاني وسيكونون بين أهلهم واشقائهم.
وعن سياسة بلاده الخارجية قال انها متوازنة ولا تجنح إلى الحرب مع احد لكن من يعتدي علينا فسنكون له بالمرصاد.
وأضاف نحن نريد لمّ الشمل، مشيرا الى أن بلاده وقفت أثناء الأزمة الخليجية على مسافة واحدة بين الأشقاء ودعمت الوساطة الكويتية وابقت على علاقتها المتميزة مع جميع الدول الخليجية الشقيقة.
وعلى الصعيد المحلي تحدث تبون عن خطته للإصلاح الاقتصادي، مشيرا الى أن الجزائر البلد الافريقي الوحيد الذي ليست عليه ديون خارجية، و أن طموحه الانتقال من الاقتصاد الريعي للاقتصاد المنتج.