لا إصابات حتى الآن… الكويت تستنفر مع اقتراب ”كورونا“ من حدودها
النشرة الدولية –
استنفرت السلطات الكويتية الرسمية على مدى الأيام الثلاثة الماضية بشكل كبير لمواجهة خطر وصول فيروس كورونا الجديد إليها عقب تفشيه في عدة دول من العالم ومنها إيران المجاورة للكويت والتي باتت تشكل تهديدا وخطرا على البلد الخليجي بعد إعلان الأخير إعادة مواطنيه ووضعهم في حجر صحي للتأكد من عدم حملهم لهذا الفيروس.
وبدأت الإجراءات الرسمية بإعلان الكويت تعليق الرحلات الجوية من وإلى إيران وإجلاء الكويتيين الموجودين هناك عبر عدة رحلات جوية بدأت منذ يوم أمس السبت، وسط إجراءات احترازية مشددة على القادمين واستقبالهم في مبنى الشيخ سعد العبد الله حتى لا يختلطوا بالمسافرين.
وغادر المواطنون الكويتيون الذين عادوا من إيران يوم أمس السبت، على متن الطائرات المرسلة من بلادهم، مراكز الحجر الصحي إلى منازلهم اليوم الأحد، بعد إجرائهم للفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتهم من فيروس ”كورونا“ الذي بدأ بالانتشار في إيران منذ ثلاثة أيام.
وجهزت الجهات المعنية مراكز حجر صحي خاصة لاستقبال القادمين من الدول الموبوءة بفيروس ”كورونا“ ومنها إيران، التي عاد منها مئات الكويتيين الذين خضعوا للفحوصات الطبية، حيث أكدت مصادر صحية أن ركاب الطائرة الأولى لا يعانون من أي مشكلة صحية أو أعراض، وقد تم نقل جميع العائدين من إيران إلى المراكز الخاصة لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتهم.
وعن الإيرانيين الذين يعملون في الكويت ويوجدون حاليا في إجازات ببلادهم، فقد أكدت مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية ”أن الكويت لن تسمح لهم بالعودة إليها إلا بعد قضائهم 14 يوما في دولة ثالثة خالية من فيروس كورونا“.
وحول الإجراءات المتخذة تجاه المقيمين الممنوعين من دخول الكويت، أكدت تقارير محلية نقلا عن مصادر مسؤولة ”أن وزارة الداخلية ستصدر إذن غياب لمدة ثلاثة أشهر لرعايا الدول الممنوعين من دخول البلد الخليجي، وهي الصين وهونغ كونغ وإيران“.
ورغم اكتشاف حالات إصابة بفيروس ”كورونا“ في عدة دول في العالم، فقد اقتصر الحجر الصحي على القادمين من الصين وهونغ كونغ وسنغافورة وإيران.
ووسط الإجراءات المشددة ووجود المسؤولين في مطار الكويت والمستشفيات لمتابعة أحوال العائدين إلى البلاد، فلم تغب الشائعات عن وجود إصابات بهذا الفيروس داخل الكويت منذ بداية اكتشافه في الصين وعدة دول أخرى، وسط تأكيدات رسمية متتابعة بأن الكويت خالية حتى اللحظة من هذا الفيروس.
وارتفع عدد الوفيات بفيروس ”كورونا“ في إيران حتى الآن إلى ستة أشخاص وأصيب 29 شخصا، في حين بلغ عدد الوفيات في العالم آلاف الأشخاص جميعهم في الصين وبضع حالات خارجها، وتجاوزت الإصابات المعلن عنها عشرات الآلاف.