الديحاني: الكويت تستفيد من الخبرات الاردنية والانسان الاردني ثروة قومية للامة العربية
النشرة الدولية –
وجه السفير الكويتي في عمان عزيز الديحاني رسالة الى الجالية الكويتية في الاردن بمناسبة العيد الوطني 59 وذكرى التحرير 29 لدولة الكويت الشقيقة، اكد فيها ان السفارة الكويتية في عمان هي مظلتهم وتتسع للجميع، مشيرا الى ان السفارة وعلى رأسها السفير تقف مع ما يريده المواطن الكويتي والمستثمر الكويتي.
الديحاني قال ايضا، ان قلوب الاشقاء في الاردن مفتوحه وكل ما تحتاجه السفارة لابناء الكويت تجد امامها كل التسهيلات.
واضاف “كل ما يريده ويحتاجه ابناء الكويت من اجل مساعدتهم فالسفارة مفتوحة لهم على مدار الساعة، مشيرا ان لدى السفارة قسم قنصلي على مدار اليوم بالاتصال والتواجد الدبلوماسي حتى مع نهاية الاسبوع ويتواجد فيه مناوب من احد الدبلوماسين ومتابع لكل ما يحتاجه ابناء الكويت في الاردن”.
وبين أن هناك 4351 طالباً كويتياً في الجامعات الاردنية ويتواصل مع الطلبة والاهل الكويتين في الاردن بشكل مستمر، وان لدى السفارة “ديوانية” مستمرة وابواب السفارة وهواتفها مفتوحة والجميع بما فيهم السفير موظفين لخدمة ابناء الكويت.
ولفت الديحاني الذي شارف على اقامته في الاردن عامين انه يجد نفسه ابن الوطن العربي كله، فكل بلد عربي يعتبر نفسه ابنه واليوم في الاردن يجد نفسه بين اهله وربعه مشيرا ان الشعب الاردني قريب جدا جدا منه والعادات والتقاليد متقاربة.
واشار الى ان لديه علاقات واسعه على كافة المستويات وانه عندما يسمع الاهتمام وخاصة اهتمام الشارع الاردني بالمواطن الكويتي وحرصه عليه فهذا يشكل محل فخر واعتزاز ويعكس العلاقات الطيبة . كما اكد الديحاني” اليوم الشارع الاردني عندما تتحدث عن الكويت تشعر ان للكويت مكانة وقيمة، الكويت لا تخرج من الاهتمام الاردني ” وفيما يتعلق بالاكل الاردني قال، ان الاكل الاردني قريب جدا من الاكل الكويتي فاذا كنا نتحدث عن المنسف فلدى الكويت اكل مقارب للمنسف ولكن بطريقة اخرى وقريب جدا . واضاف “اعجز عن وصف هذا الشعب فهو شعب محب وعندما اتحدث بانني مواطن كويتي اجد اهتمام غير طبيعي واهتمام عالي من كافة المستويات، هناك اهتمام بالاحتياجات الكويتية فيما يتعلق بالمواطنين والطلبة فالكل يقدم لنا كل ما نريده فيما يتعلق بالكوتيين “.
الديحاني وهو سفير مفوض فوق العادة لدى المملكة وسفير غير مقيم لفلسطين يتجول في الاردن بدون حراسة معللا ذلك ان الاردن هو بلد الامن والامان بلد محكومة ودائم القول “انه بحماية الشعب الاردني” القريب منه جدا فهو يتجول بحريته وايضا بالمحافظات ويلتقي بالكثير من الاردنيين . السفير الكويتي الذي يقيم في الاردن دون عائلته المكونه من زوجته و6 ابناء 5 من الذكور وفتاة واحده لاسباب تتعلق بدراسة ابنائه، يرى انه يعجز عن الكلام عن الكرم الاردني، “فالجميع يفتح بيته والجميع يدعوه لتناول المنسف”. مشيرا ان تجوله بين اهله وربعه بدون حراسه لا يقلقه ولن يفكر في يوم من الايام ان يكون هناك اي غلق امني عليه وعلى كل الكويتين في الاردن.
مسيرة الديحاني المهنية لم تقتصر على العمل الدبلوماسي فالسفير الديحاني في الاساس اعلامي وكان كاتب لمقال يومي، وبحسب الديحاني فالاعلام مهم جدا وقاعدة اساسية وصلبة لانطلاقة اي عمل اخر وانه عندما يشاهد السيرة الذاتية لعدد من المسؤولين في الدول العربية والاجنبية يجد ان خلفيتهم العملية اساسا هي خبرة اعلامية.
الاعلام له مكانه خاصة في قلب الديحاني حيث مارس المهنة عشرة سنوات قبل الانتقال للعمل في وزارة الخارجية ولديه اهتمامات كبيرة في المجال الاعلامي والاعلاميين وبحسب الديحاني دائما يمثلون نبض الامة ونبض الشارع والنبض الحقيقي الذي دائما نرى من خلالهم العالم بشكل عام.
عمل الديحاني قبل تواجده في الاردن مساعدا لوزير خارجية دولة الكويت للشؤون العربية وهو مهتم ومختص بالشأن العربي وقبلها كان مندوب الكويت الدائم في جامعة الدول العربية عندما كانت الكويت تتراس القمة العربية وقبلها سفيرا للكويت في سوريا حتى تم استدعاء سفراء مجلس التعاون الخليجي من سوريا في العام 2011.
الديحاني اشار إلى انه جلس سنوات طويلة في سوريا ولا زال مكلف بالمسؤولية عن الملف السوري ومتابعته بحكم علاقاته ومعرفته بالشأن السوري، كما كان قبل تواجده في سوريا سفير لبلاده في باكستان وفي نفس الوقت سفيرا غير مقيم في كازاخستان وطاجكستان وقبلها كان قائم باعمال كرئيس بعثه في ليبيا في فترة سابقة.
وعن العمل الدبلوماسي، قال الديحاني ان هذا العمل يشعر الانسان بانه يمثل بلده ويجب ان يمثل بلده خير تمثيل وكانت اول محطة له للعمل الدبلوماسي في الصين اما المحطة الثانية فكانت موسكو والثالثة دمشق قبل ان يكون سفيرا فيها، وبحسب الديحاني فهو يعتز انه مثل بلد الصداقة والسلام وايضا ممثل لمقام “حضرة صاحب السمو قائد العمل الانساني حكيم العرب” الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وحول العلاقات الاردنية الكويتية جدد السفير الكويتي قوله انها مميزة وعلاقات كتبت باحرف من ذهب لانها علاقات تحظى باهتمام ورعاية من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وجلالة الملك عبد الله الثاني وان هذه العلاقات تعتبر نموذج مميز للعلاقات العربية العربية . واضاف الديحاني ان العلاقات ممتازة وواسعه وهناك تنسيق تام وتطابق في المواقف كما ان هناك لجنة عليا مشتركة عقدت اربعة اجتماعات كان اخرها خلال العام 2019 وبالتحديد في شهر شباط، في عمان مشيرا ان هناك ترتيبات لعقد الدورة الخامسة في الكويت وستتناول كافة اوجه التعاون المختلفه في كافة المجالات، اضافة الى لجنة فنية تجارية فنية عقدت 7 اجتماعات وستعقد الاجتماع الثامن بالاردن خلال الاشهر القادمة و تتناول التعاون الاستثماري والتجاري.
ونوه الى ان هناك زيارات مختلفة على كافة المستويات، كما ان دولة الكويت تفتخر دائما بالزيارة الثابته والدائمة لجلالة الملك عبد الله الثاني في شهر رمضان لزيارة الكويت وهي زيارة الاسرة الواحدة.
وعن الاستثمارات الكويتية في الاردن اوضح الديحاني، ان المناخ المناسب في الاردن يشجع على الاستثمار وان الكويت لديهاتوجه واهتمام كبير في الاستثمار واليوم الكويت تعتبر المصنف الاول عربيا في الاستثمار في الاردن وان حجم الاستثمار الكويتي 18 مليار دولار وهذا رقم كبير جدا ومتميز و يتناول كافة اوجه التعاون الاستثمارية.
واشار الى ان لدى الكويت استثمارات عقارية واخرى في الطاقة والبنية التحتيه وان استثمارتها شاملة وتتطمح ان يكون هناك حجم اكبر من هذا الرقم الذي تتحدث عنه . كما لفت الى ان عدد كبير من السياح الكويتين الذين يترددون على الاردن حيث شهد الصيف الماضي سياح تجاوز عددهم 50 الف سائح وهناك 48 رحلة طيران اسبوعيا بين البلدين وهي تعكس مدى اهتمام بالكويتي والحرص الكويتي الشعبي للتواجد في الاردن.
ويتواجد في الكويت الشقيقة اكثر من 62 الف اردني وجميعهم يعملون في كافة القطاعات ولدى الكويت اكثر من 2500 مدرس ومدرسه ونستقطب سنويا عدد من المدرسين والمدرسات. الديحاني اشار “في الكويت الدولة تستفيد من هذه الخبرات الاردنية ونؤمن ايمان كامل بمقولة جلالة الملك الحسين رحمه الله “نحن نستثمر بالانسان ” نحن نؤمن ان الانسان الاردني محل فخر لنا جميعا في الامه العربية ومحل اعتزاز وهو ثروة قومية لنا في اتنا العربية” اما الشأن الفلسطيني فتعتبر دولة الكويت ان القضية الفلسطينة هي قضية الامة العربية وقضية الجميع وهي بوصلة التحرك العربي.
ويرى السفير الديحاني ان تكليفه كسفير غير مقيم لفلسطين يحدث لاول مرة في تاريخ الكويت على الرغم من ان العلاقات والاهتمام بالشان الفلسطيني له تاريخ طويل من عام 1920 وان الكويت لا ولن تتخلى عن فلسطين ولا عن القضية الفلسطينية . كما اكد ان الموقف الكويتي الشعبي والحكومي واحد ووجه واحد بشان القضية الفلسطينية وثابت ومع القرارات الدولية التي تنص على الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وان الكويت حريصة على ان يكون هناك اهتمام الان لمواجهة صفقة القرن ومواجهة ما يتعلق بها ان كان هناك اساءة للشعب الفلسطيني.
وفيما يخص زيارة امير دولة قطر الى الاردن، اكد السفير الديحاني ان الكويت سعيده بزيارة امير قطر لان الاردن محطة عربية مهمة، مشيرا ان هذه الزيارة بهذا التوقيت هو تاكيد على الدعم العربي للمواقف الاردنية كون الاردن دائما متقدمة في مواقفها والتاكيد على احقية الاردن في الوصاية الهاشمية.
واشار” ان التحرك الرسمي العربي باتجاه الاردن وزيارات الاردن الى العواصم العربية مهمة جدا كما اننا اليوم نعيش في ظروف دقيقة وحساسة تتطلب التنسيق والتشاور ونحن على ثقة ان الاردن تقف على ارض صلبة بجهود جلالة الملك والحكومة الاردنية وبتضامن ودعم شعبي غير مسبوق في الاردن ” وحول ان كان هناك بوادر لحل الازمة الخليجية، قال الديحاني ان دولة الكويت متفائلة كونها بلد التفاؤل وان الامل كبير ما دام حل هذه الازمة بادارة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مضيفا ان الكويت على ثقة كبيرة وبدعم ايضا من الاشقاء المجموعة العربية سيتم التوصل الى نتيجة وستنتهي كل هذه الازمات. وختم الديحاني بالقول “نحن نعاني اليوم من دوائر ازمات في وطنا العربي ونتمنى ان نقضي عليها ويكون هناك التضامن العربي والوحدة العربية ونسعى من اجل عمل عربي مشترك “.