سمو الرؤية وجلالة المواقف* عزيز الديحاني
النشرة الدولية –
يشرفني أن أرفع إلى المقام السامي لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح ( حفظه الله ورعاه) … وإلى سمو ولي عهده الأمين … وسمو رئيس مجلس الوزراء (حفظهما الله) وللشعب الكويتي العظيم …. بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني التاسع والخمسون … وذكرى التحرير التاسعة والعشرون …داعياً المولى عز وجل أن يحفظ سيدي حضرة صاحب السمو للكويت … وأن يديم على الكويت الأمن والإستقرار والإزدهار …. وأن تبقى إضاءة في سماء العالم الإنساني.
إن ذكرى يوم الإستقلال تاريخاً راسخاً في ذاكرة الوطن، ويوماً هاماً في نفوس أهل الكويت، لأنه شكل مرحلة جديدة في تاريخ الكويت، وجسّد تطلعات أهل الكويت لوضع رؤية مشرقة من أجل بناء وطن متميز، وأُسس لمبادئ ومفاهيم صلبة ومؤمنة في ولاءها للوطن ، استناداً على الدعائم التي قامت عليها الدولة
لوضع نهضة شاملة، والإرتقاء في النظام السياسي، وإنتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة وتعزيز مبدأ التسامح والإلتزام بالصداقة والسلام، والتمسك بالتنمية البشرية والرخاء الإقتصادي.
إن علاقات دولة الكويت مع الدول الشقيقة والصديقة التي تقوم على مبادئ ثابتة وصلبة ، من خلال التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والدعوة لحل وتسوية النزاعات بين الدول بالطرق السلمية، واحترام سيادة الدول ، ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة .. جعلها تحضى بمكانة خاصة وثقة كبيرة لدى دول العالم، وإعطائها دوراً في إدارة التقارب بين الدول .. والعمل على معالجة الأزمات إنطلاقاً من توازنها السياسي ، حيث حرص سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) على تطوير علاقات دولة الكويت مع دول العالم المُحبة للسلام نظراً للمصداقية التي تتحلى بها سياستها الخارجية علاوة على التقدير العالي الذي يحضى به سموه من قبل قادة دول العالم … والذي يعد مفخرة للشعب الكويتي.
إن العلاقات ما بين دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة تعد نموذجاً مميزاً لعلاقات رائدة وسامية تربط بين سمو الرؤية وجلالة المواقف .. والتي تحضى برعاية كريمة من مقام سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وأخيه حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعظم / عبدالله الثاني بن الحسين (حفظه الله ورعاه) … والتي ساهمت في تطابق المواقف السياسية حيال جميع القضايا الإقليمية والدولية … واستمرار التنسيق والتشاور .. وتحقيق التعاون الإقتصادي بين البلدين بعد أن حافظت دولة الكويت على المركز الأول عربياً في حجم الإستثمارات الكويتية في المملكة الأردنية الهاشمية بفضل المناخ الإستثماري الداعم لهذه الإستثمارات، والتي وصلت إلى 18 مليار دولار من خلال مشاركة استثمارية واسعة تشمل مشاريع الطاقة والعقارات والبنية التحتية.
إن الذكرى التاسعة والعشرون لتحرير دولة الكويت من الاحتلال الغاشم تشكل نموذجاً فريداً للتضحية من أجل الوطن بعد أن قدم أهل الكويت أرواحهم لمواجهة الإحتلال وتحرير بلادهم، لتكون أرضاً للصداقة ورمزاً للسلام …
وبهذه المناسبة ندعو المولى عز وجل أن يرحم شهداء الكويت الذين يعتبرون منارة مضيئة في تاريخ الكويت، وفخراً يعتز بهم أبناء الكويت .
ندعو الله عز وجل أن يحفظ الكويت من كل مكروه ويديم عليها الأمن والإستقرار وأن يحفظ الأردن الشقيق ….
وكل عام والجميع بخير
سفير دولة الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية