خروج فيروس كورونا عن السيطرة في ايران … إصابات بالبحرين وعُمان والعراق… وقطر تحجر على الإيرانيين والكوريين

النشرة الدولية –

مع تزايد المخاوف من تحول تفشي فيروس كورونا الجديد COVID19 إلى وباء عالمي بعد زيادة حادة في عدد المصابين بالمرض بالدول التي انتشر فيها، واتساع نطاق تفشيه إلى خارج حدود الصين، ساء الوضع في الشرق الأوسط وأوروبا مع زيادة حالات الوفيات في إيطاليا وإيران، ومع تسجيل أولى الإصابات في كل من البحرين والعراق.

ساء الوضع في المنطقة أمس، مع زيادة حالات الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد COVID19 خارج الصين، إذ ارتفع ضحاياه في إيران إلى 14 وفاة، في حين سجّلت كل من البحرين وسلطنة عُمان والعراق إلى جانب الكويت أولى الإصابات، في وقت استمرّ عدد الوفيات في الارتفاع بإيطاليا وكوريا الجنوبية.

البحرين

في المنامة، أعلنت وزارة الصحة البحرينية امس، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس لمواطن بحريني قادم من إيران عبر دبي.

وأكدت الوزارة، حسب «وكالة الأنباء البحرينية» الرسمية (بنا)، ان المصاب، «هو سائق حافلة مدرسية، ظهرت عليه أعراض الفيروس ونقل الى العلاج، وسيتم اتخاذ التدابير الضرورية لمن خالطهم المريض، وتم الاتصال بكل من خالطهم من الأهل والأقارب، وعمل التحليلات اللازمة لهم للتأكد، من خلوهم من الفيروس، ووضعهم بمركز الحجر الصحي المخصص للحالات المشتبه في إصابتها مدة 14 يوما».

وفي الخليج أيضاً، أكد التلفزيون العُماني، أن وزارة الصحة أعلنت أمس، تسجيل أول حالتي إصابة بالفيروس في البلاد.

وأضاف أن الحالتين لمواطنتين عمانيتين قدمتا من إيران. وتابع أنهما في حالة مستقرة، مشيراً الى أن مسقط علّقت الرحلات الجوية مع طهران.

ومنعت الإمارات من ناحيتها مواطنيها من السفر إلى إيران وتايلند، بسبب مخاوف من الفيروس.

قطر

وفي الدوحة، أعلنت «الخطوط الجوية القطرية» في بيان امس، أن قطر ستطلب من الركاب القادمين من إيران وكوريا الجنوبية البقاء في منازلهم أو في منشأة للحجر الصحي مدة 14 يوماً.

إيران

ورغم الإعلان الرسمي للسلطات في إيران تسجيل ٦ وفيات جديدة بالفيروس، مما يرفع حصيلة ضحايا الوباء إلى 14، تحدث نائب مدينة قم في جنوب إيران، أحمد أمير آبادي فراهاني، عن تفاصيل إصابة رئيس جامعة العلوم الطبية محمد رضا قدير، ساخرا من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الصحة سعيد نمكي.

وقال فراهاني، في تغريدة على “تويتر”: “السيد رئيس الجمهورية، قال إن وزير الصحة هو قائد عمليات مكافحة كورونا. هذا جيد، لكن قم هي مركز كورونا فلماذا هذا القائد لا يزور قم؟” مضيفا أن “التحاليل الطبية لرئيس جامعة العلوم الطبية في قم، كانت إيجابية وأثبت إصابته”.

وتابع: “يعني أن القائد الموجه لعمليات مكافحة الفيروس جريح، ونحن الآن من دون قائد”.

ووهان تعلن تخفيف الحجر ثم تتراجع

أعلنت السلطات في ووهان، أمس، أنها عدلت عن قرارها بالسماح لبعض الأشخاص بمغادرة المدينة الخاضعة لحجر صحي والتي كانت بؤرة وباء فيروس كورونا.

وقالت بلدية المدينة، في بيان، إن الاعلان السابق عن السماح بمغادرة غير المقيمين للمدينة الخاضعة لحجر صحي منذ 23 يناير والتي تعد 11 مليون نسمة، بشروط بات الآن “ملغى”.

وكان إشعار تم نشره على الموقع الإلكتروني الخاص بالحكومة المحلية، أفاد بأنه من المقرر أن يتم السماح لغير المقيمين في المدينة، بمغادرتها للمرة الأولى منذ إغلاقها.

ولكن تم حذف الإشعار في وقت لاحق، مع نشر إشعار آخر صادر عن حكومة ووهان المحلية جاء فيه أن المسؤولين عن الإعلان السابق، يواجهون بالفعل “توبيخات وعقوبات شديدة”.

وفي رقم يفوق بكثير الحصيلة الرسمية، قال فراهاني في كلمة أمام البرلمان، إن حصيلة وفيات كورونا في مدينة قم المقدّسة لدى ملايين الشيعة، “بلغت 50 شخصاً”، متهماً الحكومة في البلاد “بالتستر على حقيقة تفشي الفيروس”.

وأضاف فراهاني “أن هناك 10 حالات وفاة يومياً في قم، ونحو 250 مصاباً قيد الحجر الصحي، كما تم تسجيل إصابة طفلين في قم بالفيروس المنتشر في المدينة منذ ثلاثة أسابيع”، داعيا إلى “ضرورة فرض الحجر الصحي” على المدينة. وقال: “طلبت من وزير الصحة وضع المدينة في الحجر الصحي، حتى رفعت صوتي عليه، وقلت لماذا تكذبون على الناس”.

وأوضح أن “الوضع في المدينة مقلق وينبغي إغلاق العتبات المقدسة، والمراجع الدينية لا تمانع في ذلك”.

وتابع أنه “خلال الساعات الـ 48 ساعة الماضية تم إيفاد 4 أطباء رئة إلى قم، لكنهم فروا من المدينة في الليل”.

«إيسنا»

وفي وقت لاحق ذكرت وكالة أنباء “إيسنا”، إن “نائب مدينة قم في البرلمان أحمد آبادي فراهاني غادر اجتماع البرلمان لتدهور حالته الصحية، وأن أحد موظفي البرلمان قام بتعقيم مقعده وطاولته”.

ونقلت الوكالة عن النائب محمد علي وكيلي، أنه “يبدو أن صحة أمير آبادي فراهاني تدهورت لذا غادر البرلمان”، مضيفا أنه “لا يعلم إن كان النائب عن مدينة قم مصابا بفيروس كورونا أم لا”.

حريرتشي

ونفى نائب وزير الصحة الإيراني إيراج حريرتشي في مؤتمر صحافي الأرقام التي أوردها فرحاني، معتبرا الأمر في خانة “الأخبار الكاذبة”.

وقال: “إذا ثبت صحة نصف أو ربع هذا الرقم فسأستقيل من منصبي”، مضيفا: “هذه ليست لحظة للمواجهة السياسية، وكورونا مشكلة وطنية”.

وبعد اتهامات النائب فرحاني، قال الناطق باسم الحكومة علي ربيعي في المؤتمر الصحافي نفسه “نتعهّد بأن نكون شفافين في نشر الأعداد”.

وتابع: “سنعلن كل الأرقام المتعلقة بعدد الوفيات في كل أنحاء البلاد”، في حين تفيد الحصيلة الأخيرة لوزارة الصحة بأن الالتهاب الرئوي الفيروسي أودى بحياة 12 شخصاً في إيران من أصل 64 مصاباً”.

وفي وقت سابق، وبعد جلسة مغلقة للبرلمان خصصت للبحث في ملف “كورونا”، قال المتحدث باسم البرلمان أسدالله عباسي إن “وزير الصحة أعلن وفاة 12 شخصا ونحو 47 حالة إصابة في البلاد”.

وأضاف: “حسب وزير الصحة يعود سبب الإصابات إلى أشخاص دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية من باكستان وأفغانستان والصين”.

إلغاء الاعتكاف

من ناحيته، قال محافظ قم، إن سلطات المدينة قررت إلغاء الاعتكاف في المساجد والعتبات المقدسة، ودعا المواطنين إلى ملازمة بيوتهم.

العراق

الى ذلك، أعلنت السلطات العراقية في مدينة النجف جنوب بغداد، أمس، أول إصابة بالفيروس لمواطن إيراني دخل الى البلاد قبل قرار منع دخول الايرانيين قبل ثلاثة أيام.

 

وأوضحت دائرة صحة النجف، في بيان، أن “نتائج الفحوصات المختبرية أظهرت إصابة أحد طلبة العلوم الدينية من الجنسية الإيرانية ممن كانوا قد دخلوا الى العراق قبل قرار خلية الأزمة الوزارية بمنع دخول المواطنين الإيرانيين” الى العراق.

كابول

وفي كابول، أكد وزير الصحة فيروز الدين فيروز في مؤتمر صحافي، أمس، تسجيل أول إصابة في هيرات، غداة إعلان السلطات تعليق الرحلات الجوية والبرية إلى إيران، داعيا المواطنين إلى تجنب السفر إلى الولاية الغربية المحاذية لإيران.

كما قررت باكستان حظر السفر تماماً من إيران وإليها، وأغلقت بصفة مؤقتة حدودها مع إيران المتاخمة لها من جهة الغرب، وعلقت الرحلات الجوية إلى بكين.

وقالت حكومة طاجيكستان، أمس، إنها علّقت الرحلات الجوية من إيران وإليها، مضيفة أن الرحلات الجوية ستظل معلّقة لحين استقرار الأوضاع المتعلقة بالفيروس هناك.

إسرائيل

أعلنت السلطات الإسرائيلية تسجيل ثاني إصابة بالفيروس لدى إسرائيلي كان على متن سفينة الرحلات السياحية “دايموند برنسيس” (أميرة الماس) التي فرضت عليها السلطات اليابانية حجراً صحياً، قبل إعادته إلى بلاده.

إيطاليا

وفي روما، أعلن رئيس الدفاع المدني الإيطالي أنجيلو بوريلي في مؤتمر صحافي، أمس، وفاة الحالة السادسة بالفيروس، مشيراً الى أن بلاده سجلت 219 حالة إصابة مؤكدة حتى الآن.

وذكرت محطة RAI الإذاعية الإيطالية، أمس، أنه تمّ إغلاق إقليمين بعد يوم من اعلان رئيس الوزراء جوزيبي كونتي “إغلاق المناطق التي تعتبر بؤراً للفيروس ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا بتصاريح خاصة”.

وتقع البؤرة الأساسية في مدينة كودونيو على بعد 60 كيلومتراً من ميلانو، أما البؤرة الثانية ففي بلدة فو يوغانيو في منطقة فينيتو، مسقط رأس أول إيطالي وأوروبي توفي جراء الفيروس.

النمسا

أعلنت السلطات النمساوية استئناف حركة السكك الحديدية على خط رئيسي من إيطاليا إلى النمسا، بعد أن ثبت أن نتائح تحاليل اثنين من الركاب المصابين بأعراض “كورونا” جاءت سلبية.

وكان تم إغلاق خط برينر للسكك الحديدية الذي يربط إيطاليا بألمانيا عبر النمسا لساعات أمس الأول، لمنع المسافرين المصابين من الدخول.

وظل نحو 500 راكب عالقين عند ممر برينر الجبلي بينما تم تعليق حركة خط السكة الحديدية.

كوريا الجنوبية

أعلنت سيول أمس، تسجيل حالتي وفاة إضافيتين و161 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع بذلك إلى 763 إجمالي عدد المصابين بالفيروس التنفّسي في كوريا الجنوبية، ثاني أكبر بؤرة للوباء في العالم بعد الصين.

وقال المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، في بيان، إنّ 129 من هذه الإصابات الجديدة مرتبطة بـ “كنيسة يسوع شينشيونجي” في مدينة دايغو في الجنوب، حيث يُعتقد أن إحدى المصليات في هذه الكنيسة، وهي امرأة ستّينية كانت تجهل أنّها مصابة بالفيروس، نقلت العدوى إلى رفاقها ولا سيّما أثناء القداديس.

وأضاف أنّ حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس ارتفعت إلى سبع بعد وفاة مريضين.

الصين

وفي الصين، ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن “كورونا” أمس، إلى 2592 حالة بعدما سجّلت الساعات الأربع والعشرين الماضية 150 وفاة، جميعها باستثناء حالة وفاة واحدة في مقاطعة هوبي وعاصمتها ووهان، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وقالت لجنة الصحة الوطنية، إنّ عدد الإصابات المؤكّدة حتى اليوم ارتفع في البرّ الرئيسي للصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) إلى أكثر من 77 ألف إصابة بعدما سجّلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 409 إصابات جديدة، غالبيتها في هوبي.

وقال مسؤول في لجنة الصحة الوطنية الصينية، إن أكثر من 3 آلاف من العاملين في قطاع الصحة بالصين أصيبوا بالفيروس.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، ان بكين لا تبحث إصدار نصائح متعلقة بالسفر لدول مثل كوريا الجنوبية واليابان، الا أنها حذرت مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة، وقالت إن السياح الصينيين لاقوا معاملة غير عادلة هناك بسبب إجراءات مغالى فيها للوقاية من “كورونا”.

واستشهد بيان وزارة السياحة الصينية أيضا في التحذير “بالوضع الأمني” في الولايات المتحدة.

وبسبب استمرار تفشي الفيروس، قررت الصين أمس، إرجاء دورتها البرلمانية السنوية، وذلك للمرة الأولى منذ عقود.

فيتنام

وفي هانوي، ذكرت وسائل إعلام فيتنامية امس، أن الحالات الـ16 المصابة بالفيروس شفيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى