أبطال الكويت صدوا الغزاة* جاسم التنيب

النشرة الدولية –

أحداث كبيرة ابطالها الشعب الكويتي الذي صمد امام الغزاة من النظام العراقي البائد في العام 1990، عندما كشر رئيس هذا النظام وأزلامه عن انيابهم وحقدهم الدفين على الكويت، حيث شمّر ابناء هذا الوطن عن سواعدهم فجر يوم الغزو (الخميس الاسود) ودخلت جحافل هذا النظام الى ارض وطني الكويت، لكن ابطال هذا الوطن كانوا لهم بالمرصاد عندما علموا بهذا الغزو، فقد تكاتفت الايدي وتعاونت لأجل حماية وطن وأرض وشعب من هذه الهمجية التي استخدمها هؤلاء الغزاة، فكان فَجرا بطوليا تجسدت فيه جميل المعاني من اهل الكويت الاوفياء المخلصين لارضهم، وتزامن هذا مع الابطال من القوات المسلحة والشرطة والحرس الوطني ورجال الاطفاء وموظفي الكهرباء والماء والنفط الذين ساهموا بكل قوة وشجاعة وبسالة ضد هذا العدوان الجائر من جـار السـوء، ضـمر في قـلـبه هـذه العداوة والبغضاء ضد الكويت وشعبها.

 

فقد وقف هذا الشعب من رجاله ونسائه واطفاله كالبنيان المرصوص، والدرع المنيعة ضد اطماع هؤلاء الغزاة، فكانت المقاومة الكويتية بكل اركانها العسكرية والمدنية تشن المعارك ضد جنود هذا النظام العراقي آنذاك ليلا ونهارا، كما كانت هناك جهود جبارة قام بها الكويتيون كبارا وصغارا في المحافظة على بيئة الوطن مستخدمين الآليات والسيارات في جمع القمامة وتنظيف الشوارع بين البيوت، كما اداروا الجمعيات التعاونية وتوفير المواد الغذائية، رغم تسليط الاسلحة العراقية على ابناء هذا الوطن، حتى محطات الوقود والمخابز وغيرها تم ادارتها بأيدي الكويتيين، مما يدل على ان اهل الكويت قد رفضوا الامتثال لاوامر هذا المحتل الغاصب لارض الوطن الكويت.

 

وكان التكافل والتعاون والترابط بين الشعب الكويتي جميعا لا فرق بينهم، حتى وصل الامر الى عمليات الاعتقال والقتل من قبل جنود النظام ضد المدنيين الكويتيين الذين ابوا ان يتعاونوا مع هذا المغتصب العراقي آنذاك، فكان كل مواطن شريف غيورا وفيّا لهذه الارض وتراب هذا الوطن قدم روحه ودمه فداء للكويت، حتى علت راية التحرير بلادنا من براثن هذا النظام العراقي، وكان ابطال الكويت قد برهنوا للعالم اجمع ان غَلاة الوطن تعادل مليون روح ومليون نقطة دم، هؤلاء هم ابناء الكويت الذين امتثلوا للشرعية الكويتية مساندين لها ولموقفها البطولي.

 

ونقول بهذه المناسبة ان الذين شهدوا هذا الاحتلال وصمدوا طوال هذه الاشهر العجاف، رأوا كيف فعل ابناء الكويت لاجل حماية وطن وارض وثروات وخيرات هذا البلد، رغم المحاولات من الغزاة سلب ونهب الممتلكات، فكان ابناء الكويت لهم بالمرصاد من خلال العمليات الفدائية التي استخدموها بكل قوة وبسالة حتى وصل إلى ان جنود النظام العراقي المحتل الغازي قد اعترف بأن الكويتيين ابطال في حبهم لوطنهم وارضهم.

 

حماك الله يا وطني من كل نفس تضمر السوء لهذه الارض ولشعبها المغوار.

زر الذهاب إلى الأعلى