كورونا يدق ناقوس الخطر قائلا ويل لـ ” اليمنيين “

محمد المياس –

 

بدأ الهلع والخوف يسيطران على الشارع اليمني، وسط تساؤلات عن مصير – شعب – أنهكته الحرب من الفيروس “القاتل” الذي ما يزال يجتاح الدول واحدة تلو أخرى، ولم يستطع أحدًا إيقافه، في الوقت الذي يفتقر اليمن إلى أدنى إمكانيات المواجهة .

نحن دولة فقيرة أنهكتها الحرب، ودمّرت منشآتها الصحية لذا لم نعد نحتمل أيّة كارثة إضافية؛ وأجزم بأن السلطات الصحية في عدن لم تنفّذ أيّ إجراءات وقائية لمواجهة فيروس كورونا “القاتل” في ظل ضعف الإمكانيات الحكومية والإجتماعية، وتعليقا على إعلان وزارة الصحة اليمنية عن إنشاء مراكز حجر صحية في محافظتَي عدن وحضرموت (الوادي) وغيرها من المحافظات لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها. أكاد أجزم بأن هذه المراكز تخلو من أبسط الأدوات والأجهزة المطلوبة، ولا يمكننا وصفها والقول عنها بأنها مراكز حجر صحية.

بدأ الفيروس يدق ناقوس الخطر قائلا ويل لليمنيين في ظل ضعف الإجراءات الوقائية، وعدم توفّر الأدوات والأجهزة الحديثة لفحص الوافدين من الخارج، بما في ذلك عدم تنفيذ الحجر الصحي الصارم على الآتين من البلدان الموبوءة، وما يثير الشفقة أننا نعيش للعام الخامس تحت رحمة المنظمات الصحية الدولية، دون الشعور برحمة الدولة، وما يثير المخاوف اليوم أن هذه المنظمات باتت غير نافعة مع الكارثة الجديدة التي بدأت تقترب من بقايا شعب اهلكته الحرب والأوبئة.

” كلوا ثومة ذكر “.. قالها السفير اليمني في الصين في رسالة إلى الطلبة المبتعثين باعتبارها علاجا سيحميهم من الإصابة بالفيروس الجديد. كانت رسالته بصفته مسؤلا حكوميا عن مجموعة من اليمنيين الذين يعيشون في جمهورية الصين، فما الذي سيفعله هذا المسؤول وحكومته لـ 50 مليون مواطن مهددون بخطر الاصابة بهذا الفيروس القاتل !!؟

زر الذهاب إلى الأعلى