اليمن .. ” كورونا ” تجارةٌ رابحة
اليمن – خالد القاضي
على غرار ما حدث بداية الأزمة اليمنية من إحتكار للمواد الغذائية، والمشتقات النفطية من قبل التجار، والذي قابله تهافت، وهلع من قبل المواطنون على شراء السلع الغذائية بكميات كبيره، وبأسعار باهضة، وتخزينها في المنازل .. يتكرر اليوم مع بداية إنتشار وباء كورونا في منطقة الشرق الأوسط لاسيما بعد تسجيل حالات مصابة في الدول المجاورة لليمن .
-
ارقام ونسب ..
تتزايدُ حالات الهلع، والخوف بين المواطنين؛ جراء انتشار المرض في الدول المجاورة، حيثُ شهدت المستلزمات الصحية إقبالاً غير مسبوق من قبل المواطنين استعدادًا للوقاية من الفيروس لاسيما الكمامات الصحية التي تعد إحدى الخطوات الإحترازية الوقائية من المرض، خصوصًا بعد رفع سعر الكمامات بنسبة ٣٠٠% علماً بأن السعر الأصلي للباكت الكمامات كان بما يقارب ٧٠٠ ريال يمني، وأصبح حاليًا ٢٥٠٠ ريال، في ظل إنعدامه من معظم الصيدليات والمخازن التجارية .
-
اتهامات متبادلة
إتهم المواطنون تجار المواد الطبية بممارسات، ومضاربات غير أخلاقية مؤسفة، ومخجلة تظهر مدى الجشع الذي قام به بعض التجار لإحتكار المواد الطبية وتخزينها، ورفع من أسعارها لتحقيق أرباح مادية عاليه ..
في الوقت الذي يقوم المواطنون بأتهام التجار بالاحتكار يقول التجار بأن مواطنون مجهولون قاموا بشراء كميات كبيره من الكمامات ..
فهد الظرافي (تاجر الأدوية والمستلزمات الطبية) تحدث قائلا .. هناك إشخاص جدد والأول مره اراهم مروا على سوق الأدوية الطبية وقاموا بشراء كميات كبيره جدا من الكمامات الطبية من ما ادى الى نفاذ الكميات المخزنه لدى التجار ..
-
اليمن يخلو من كورونا..
بينما لم يُسجل في اليمن حتى اليوم الأحد ١ مارس ، أية إصابة في صفوف المواطنين بفيرس “كورونا”، يلاحظ نفاذ الكمامات الطبية الواقية نسبيًا من إنتشار الفيروس من مختلف الصيدليات، ومحلات بيع المواد الطبية في الأسواق ..
وأكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية اليمنى الدكتور على الوليدي خلو البلاد حتى الآن من فيروس كورونا، وقال الوليدى – فى تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “إن جملة التدابير التي تتخذها وزارة الصحة ومكتبها بالعاصمة المؤقتة عدن يأتى في إطار الاستعدادات لأي طارئ والإجراءات الوقائية التى تم اتخاذها”.
ونفى الوليدي الإشاعات التي يروج لها البعض من أن اليمن ستستقبل مرضى مصابين بالفيروس من خارج البلاد، مؤكدا أن وزارة الصحة تسعى جاهدة إلى اتخاذ التدابير الوقائية المتخذة كبقية البلدان ..
-
ناشطون عبروا استيائهم ..
عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية عن استيائهم الشديد جراء الإحتكار، والتلاعب بالأسعار الذي يقوم به التجار، ووكلاء الأدوات الصحية ..
كتب النشاط الإعلامي (أحمد الباشا) على صفحته في فيس بوك قائلاً ..اخذت قطعة الاسبوع الاول بـ 12 الف ريال ، اليوم اخذتها بـ 15 الف ريال ، والسبب كرورنا وقف التصدير من الصين على حد وصف التاجر ..
ووصف الناشط (عرفات الزمر) الأمر بالسوق السوداء للكمامات، جاء ذلك في منشور له على فيس بوك
قائلاً .. كورونا عاده ما وصل لليمن ، وقد الأزمة عندنا في الكمامات الطبية ، حيث يعمل وكلاء الأدوية هذي الايام علي تخزينها ، واخفاءها من السوق ، في ظل عدم وجود الرقابة ، واستغلال زيادة الطلب عليها ورفع اسعارها بشكل جنوني يصل الي 100% سوق سوداء بالكمامات .
ويعيش الشارع اليمني حالة من الترقب، والخوف من تداعيات دخول، وإنتشار فيروس كورونا الى داخل الأراضي اليمنية في ضل الوضع الصحي، والاقتصادي المتدهور الذي تشهده اليمن جراء الحرب المستمرة منذ خمسة اعوام .