يوم “الثلاثاء الكبير”.. سباق بين بايدن وساندرز في انتخابات الحزب الديمقراطي

النشرة الدولية –

إستغل جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق، موجة زخم جديدة ليفوز في تسع ولايات على الأقل في سباق “الثلاثاء الكبير” من أجل الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، بينما تقدم بيرني ساندرز في أكبر سباق في كاليفورنيا مما يهيئ الساحة لمعركة بين الاثنين.

وشهد يوم “الثلاثاء الكبير” انتخابات تمهيدية في 14 ولاية أميركية، موفرا أكثر من 1300 مندوب للمرشحين، أي حوالي ثلث مجموع الأصوات المتاحة على المستوى الوطني.

ومع إغلاق صناديق الاقتراع، فاز نائب الرئيس السابق جو بايدن بالانتخابات التمهيدية في كل من فيرجينيا ونورث كارولينا وألاباما وتينيسي وأوكلاهوما وأركنساه ومينسوتا وماساتشوستس وتكساس، منهيا الليلة بحصد معظم المندوبين في تلك الولايات.

بينما احتل غريمه الأبرز السناتور بيرني ساندرز المركز الأول في كولورادو ويوتاه وولاية فيرمونت مسقط رأسه.

ولم يتم بعد تحديد إجمالي عدد المندوبين الذين حصدهم كل مرشح، نظرا لأن العديد من الولايات لم تبلغ عن نتائجها بالكامل بعد. ويشمل ذلك كاليفورنيا، وهي أكبر ولاية في المسابقة وتضم 415 مندوبا، حيث يتقدم بيرني ساندرز بأكثر من ثلث الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.

حتى الساعة الثانية صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأربعاء، رجحت شبكة “إن بي سي نيوز” حصول بايدن على 342 مندوبا في يوم الثلاثاء الكبير، ليصل إجمالي عدد مندوبيه إلى 395. بينما حصل منافسه الأقرب ساندرز على 245 مندوبا لترتفع حصيلته إلى 305 منذ بدء العملية الانتخابية.

وحصلت إليزابيث وارن على 13 مندوبا فقط، ليصبح المجموع الكلي الذي تمتلكه حتى الآن 21. ومع استمرار عمليات الفرز والعد يتوقع أن ترتفع الأرقام.

ومع بدء العملية الانتحابية يوم الثلاثاء الكبير، بدا الرئيس ترامب غير آبه بمن يفوز وقال للصحفيين في البيت الأبيض “لا يهمني من يفوز”.

وكان ساندرز، اليساري البالغ من العمر 78 عاما، والذي يرغب في إعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي، قائدا للسباق، ويبحث عن ضربة قاضية في يوم التصويت الأكثر أهمية على التقويم الانتخابي.

لكن عودة بايدن المفاجئة إلى حلبة السباق، غيرت الموازين تماما بالنسبة لساندرز.

وقال ديفيد أكسلرود كبير الاستراتيجيين في حملتي أوباما الرئاسيتين “لقد توقعنا زيادة مفاجئة. حصلنا على تسونامي سباق جديد تماما.”

أما بايدن فرأى في النتائج التي حققها، دليلا على أن محاولته لإعادة السياسة الأميركية إلى المركز، بعد أربع سنوات من شعبية ترامب اليمينية، لا تزال قائمة.

وقال أمام حشد في لوس أنجلس “نحن على قيد الحياة. كونوا على ثقة أن هذه الحملة سوف تجعل الرئيس دونالد ترامب يحزم أمتعته.”

وفاز بايدن بدعم من الأميركيين من أصل أفريقي والمعتدلين وكبار السن.

وتغير الوضع بشكل مذهل بالنسبة لبايدن بعد أدائه الضعيف في أيوا ونيوهامشير، فحتى أسبوع مضى كان يأتي بعد ساندرز في أغلب الولايات وعلى مستوى البلاد.

وولد فوز بايدن الكاسح في ساوث كارولاينا يوم السبت موجة زخم جديدة.

وانتقد ساندرز بايدن من دون أن يشير إليه بالاسم في تجمع لأنصاره في فيرمونت، حيث انتقد تأييده في 2002 شن حرب في العراق ودعمه صفقات تجارية عارضها ساندرز.

وقال ساندرز “سنفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وسنهزم أخطر رئيس في تاريخ هذا البلد”.

وجرى يوم الثلاثاء التنافس على أكثر من ثلث أصوات المندوبين الذين سيختارون المرشح النهائي في مؤتمر في يوليو.

وتركت النتائج مايكل بلومبيرغ الملياردير والرئيس السابق لبلدية نيويورك، الذي أنفق نصف مليار دولار على الدعاية، خارج السباق إلى حد كبير.

وقال مسؤول من حملة بلومبرغ إنه سيقيم ما إذا كان سيبقى في السباق يوم الأربعاء، لكن ذلك لا يعني أنه سينسحب.

ومع انسحاب المزيد من المرشحين من السباق وتوحيد صفوفهم حول بايدن، تظل إمكانية حصول ساندرز على عدد المندوبين اللازم للفوز بترشيح الديمقراطيين بشكل مباشر، محل تساؤلات.

يشار إلى أن هذه هي المحاولة الثالثة لجو بايدن للوصول إلى البيت الأبيض بعد محاولتين فاشلتين في عامي 1988 و 2008. أما بالنسبة لساندرز فهي المحاولة الثانية بعد محاولته السابقة في عام 2016.

زر الذهاب إلى الأعلى