من المستفيد؟* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

ليرجع بنا الزمن! عفوا ليس بكثير! 2/8/1990 نعم ذاك هو اليوم قف! لا أريد أن نرجع أو نتقدم عن تلك الحقبة!

الشهيدة سناء الفودري.. الشهيد فهد الأحمد الصباح… الشهيدة أسرار القبندي… الشهيد إبراهيم عبدالله البلوشي…الشهيدة ليلى بهباني.. والشهيد مبارك العازمي، وغيرهم من أسماء كتبت أراوحهم وأسماؤهم فداء من أجل الكويت لتبقى حرة أبية تحت حكم آل صباح.

لم يفرق الغزو الغاشم عندما احتل وطننا بين شيعي أو سني، ولم تفرق طلقات الغزاة من ذخائرهم بين بدوي وحضري وأبناء الأسرة الحاكمة.. بل شمل الغزو أبناء الكويت وكانوا أبناء الكويت حصنا ويدا واحدة متكاتفة من أجل الدفاع عن الكويت ضد الغزو الغاشم، تلك هي عروس الخليج وها هم أبناؤها تدق أرواحهم أجراس ناقوس التاريخ بمسيرتهم العطرة ومواقفهم الوطنية ليس فقط 2/8/1990 بل إذا قمنا باسترجاع تاريخ الكويت ومواقف أبنائها ورجالها ونسائها سوف تكتب ملاحم بأسمائهم من أجل الدفاع ليبقى الوطن، وهنا يكمن السؤال بما نعيشه ونراه ونسمعه ونقرأه في تلك الآونة من أحداث: من هو المستفيد؟

لن تكون كلمات مقالتنا تسليط الضوء على ما نشر من العديد على مواقع التواصل الاجتماعي.. ولن تخوض سطورنا على ما سمعنا وشاهدناه من ڤيديوهات البعض التي انتشرت أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وللأسف الكثير قاموا بتداولها عبر حساباتهم الشخصية إلى أن أصبح «ڤيروس كورونا» ليس بمرض طبي بل أصبح «ڤيروسا» قبليا وطائفيا وطبقيا ليشعل الفتنة بين أهل الكويت! فمن المستفيد من تلك التفرقة بين أبناء ورجال ونساء وأطفال الكويت؟

كلمات مقالتنا سطورها رسالة إلى من يمتلك القرار في هذا، كان من المفترض مع بداية الحدث أن تقطع وتحجب جميع وسائل التواصل الاجتماعي لمنع الإشاعات والفتنة، نعم يوجد ڤيروس، ونعيش حالة طوارئ، ومن هذا وذاك ولمصلحة الوطن وأبنائها وجب حجب تلك الوسائل التي نشرت الفتن قبل أن تنشر الحذر! رسالة لمن يمتلك القرار ليس لما نعيش به في تلك الآونة، بل للمستقبل عندما يحدث أي طارئ آخر «لا قدّر الله» لابد من وضع خطة أمنية لتلك الفتن والإشاعات التي يقوم ببثها البعض من أجل تمزيق الوحدة الوطنية ونشر الفتن بين أهل الكويت لا من أجل حرصهم على الوطن. قد يقول البعض: هذا قمع للحريات! نعم القمع للحريات من أجل مصلحة الكويت.

مسك الختام: كلمتان خالدتان قالهما والدنا الغالي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه: «هذولا عيالي».

عن الأنباء الكويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button