إلى رمز المحبة والعطاء.. إلى الهرم وأمهات الحياة.. المرأة
النشرة الدولية –
كتبت الأديبة نيسان سليم رأفت
يوم المرأة العالمي هو اليوم الثامن من شهر مارس حيث يحتفل فيه العالم وكل المؤسسات والمنظمات الدولية بالمرأة تعبيراً عن التقدير والحب تجاه المرأة، ونحو تحقيق المساواة بين الجنسين، والسعي الى الأعتراف بأعمال وأنجازات النساء، وضمان حقوقهن: الأقتصادية، والأجتماعية، والسياسية.
ان الحديث عن المرأة يجعلني عاجزة عن أختيار البداية والمستهل الذي يستحق أن يكون عنواناً منغمساً في تكوينها، ولن أذهب بعيداً واقطع المسافات لأجمع معلومات عن فاعلية المرأة في المجتمع، والمجتمع العربي خاصة..
المرأة.. ذلك الكائن الذي يعلو هرم الحياة، وينجز الدور الأساس في قيام المجتمعات ورسوخها، وتقدم حضارات الأمم، فدورها كبير جداً وذو أثر بالغ الوضوح، كما إنه دور حساس فهي المربية الأولى في المجتمعات، وهي التي ترفد أبناءها بالمهارات، وتعلمهم حقوقهم، وواجباتهم، وهي أدوار تقع في الاولويات الاجتماعية كونها تضمن الإستقرار العاطفي والنفسي للمكونات الاجتماعية، وتصنع منهم أشخاصا متزنين، وذوي قيم وأخلاق راقية..
وكما يقول الشاعر حافظ أبراهيم:»الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق»..
أن المرأة مكون اساس في المجتمع، وتتعدى ذلك لتكون الأهم بين كل المكونات الفاعلة، فقد شغلت عبر العصور أدواراً مهمة، فكانت فاعلة، وناشطة في وضع القوانين، وتسيير حركة الحياة السياسية مما اكسبها دور فاعلاً في المجتمعات العالمية، مقارنة بالشعوب الأسلامية والعربية من حيث مشاركتها في صنع القرار مقارنة بالدول الأوروبية، وهذه النسبة القليلة اسهمت بتردي وتدهور وضع المرأة العربية لكنها ما تزال تمضي جاهدة في تحمل مسؤوليتها، ومجابهة العصر والمساهمة في تقدمه، فأثببت قدرتها على التأثير بمجتمعاتها بنحوكبير بالتعاون مع المنظمات الدولية وخاصة في الدول النامية لتفعيل دور المرأة في جميع المجالات وتمكينها توليها المناصب الحساسة وخاصة السياسية منها، وهو ما كان حكراً على الرجال في الدول العربية، فهي اليوم وزيرة، ومهندسة، وطبيبة، وعاملة، ومقاتلة، شأنها شأن الرجل، فأصبح يوم المرأة العالمي حدثاً شعبياً يذكر بحقوق المرأة والسلام العالمي وهنا ٠٠٠لن أقوم بتسمية من أسهمن بنهضة شعوبهن، وأسهمن بأبداعهن ليصلن الى العالمية وذلك حتى لا أبخس حق المناضلات اللآتي لم تتصدر أسماؤهن اعمدة الصحف والمجلات فكانت منهن الأمهات المعمدات بالقهر والتعب، ومنهن المعيلات لعوائلهن بعد أن فقدن أبناءهن وأزواجهن في الحروب، وعجن ارغفة الخبز من عرق جبينهن.. فعانين من التهجير، والسبي في القرن الواحد والعشرين، فمنهن من قتلت، ونحرت، ومن هؤلاء نساء عربيات نلن شرف أشجع النساء فكن يؤكدن للعالم
انهن قيمة الحياة ولبنة المجتمعات..تحية للمرأة بيوم عيدها، وبوركت أينما كانت أما، وزوجة، وأختا وابنة، وحبيبة في المقام الاول.. لك في عيدك كل الحب وعبارات المحبة تنطلق لتكوني فراشة في سماء الوطن ،مباركات كبيرة لوريثات الحضارة العراقية وكل نساء العالم.