المبعوث الأممي لليمن يزور مأرب ويستمع لمخاوف سكانها من سيطرة الحوثي
مراسلة النشرة الدولية –
قام المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بزيارة خاصة “السبت” إلى مأرب شمالي اليمن، حيث التقى مع المحافظ وفريقه، مؤكدا أنه جاء ليلتقي بالسلطات المحلية وزعماء القبائل والمجتمع المدني والنساء والشباب والنازحين، للاستماع إلى مخاوفهم ونقلها إلى العالم.
وقال السيّد غريفيثس في مؤتمر صحفي من مأرب، “إن اليمن يمر بمنعطف حرج: إما إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية، أو الانزلاق في نزاع واسع النطاق ومعاناة رأيتموها هنا في مأرب.”
وتأتي زيارة المبعوث الخاص إلى اليمن بعد أيام من سيطرة الحوثيين على مدينة الحزم في الجوف القريبة، مما يثير مخاوف من أن تكون مأرب هي الهدف التالي. وتُعدّ المدينة ملاذا لمئات الآلاف من اليمنيين الفارّين من القتال في الجوف وغيرها من المناطق الأخرى في اليمن، كما أنها غنية بالنفط.
نداء لخفض التصعيد
وقال غريفيثس: “لقد أطلقتُ الأسبوع الماضي نداء عامّا دعوت فيه إلى تجميد الأنشطة العسكرية. واليوم أنا أجدد هذه الدعوة لتجميد فوري ودون شروط، وإطلاق عملية تهدئة شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة – حان الوقت الآن لأن تعمل الأطراف معي ومع مكتبي لتحقيق ذلك. وقد حصلت على ردود إيجابية أولية من الأطراف، ومن أنصار الله وحكومة اليمن.”
وطالب غريفيثس الأطراف بتحويل تلك الردود الأولية الإيجابية إلى إجراء فوري على الأرض. وقال: “ببساطة لا يمكن لليمن أن ينتظر.”
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن تضمن الأطراف أن تبقى مأرب ملاذا آمنا لآلاف الأسر التي تفد إليها بعيدا عن القتال، كي لا تتفاقم المعاناة الإنسانية.
ودعا إلى وقف القتال على الفور والتوقف عمّا وصفه بالمغامرات السياسية، والسعي إلى تحقيق مكاسب إقليمية لن تكون مجدية. “هذا الأمر سيجرّ اليمن إلى سنوات طويلة من الصراع، فهذه ليست حربا يمكن كسبها في أرض المعركة. وقد برهنت سنوات هذا الصراع” هذا الأمر.
وأشار السيّد غريفيثس ألا بديل عن الحلول التفاوضية القائمة على استئناف مبكر للعملية السلمية. وقال: “أنا ومكتبي ملتزمون ومتحمسون لمساعدة الأطراف على خفض وتيرة الحرب ورفع المعاناة عن أهل هذا البلد.”