«الصحة العالمية» تدعو إلى إجراءات «صارمة» بعد الإعلان بأن كورونا «جائحة»

النشرة الدولية –

ازدادت حالة الهلع بعد أن كرست منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المتحور «جائحة»، يبدو العالم عاجزا عن احتوائها حتى الآن.

وقال المدير العام للمنظمة التابعة للأمم المتحدة تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي «قلقون للغاية من مستويات الانتشار ومن مستويات عدم اتخاذ الإجراءات (اللازمة).

 

لذلك وصلنا إلى تقييم مفاده أن كوفيد-19 يمكن تصنيفه بأنه جائحة» تنتشر عبر دول العالم وذلك بعد أن تجاوز عدد المصابين به أكثر من 120 ألفا.

وكشف أن انتشار كورونا خارج الصين بؤرة انتشار الفيروس القاتل «ارتفع 23 ضعفا خلال أسبوعين».

وأكد أن أكثر من 90% من الإصابات بفيروس كورونا سجلت في 4 دول، فقط، فإنه دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من العدوى لتقليل أعداد الوفيات.

هذه التصريحات جاءت بعد تواتر ارقام مفزعة من عدة دول لاسيما ايطاليا التي أصبحت ثاني أكبر بؤرة لانتشار الفيروس بعد الصين.

قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا أمس إن عدد الوفيات في البلاد قفز بواقع 196 حالة أمس إلى 827، بزيادة نسبتها 31%، وهي الأكبر من حيث العدد منذ ظهور العدوى في 21 من فبراير.

وذكرت الوكالة أن إجمالي عدد الإصابات في إيطاليا، أشد دول أوروبا تضررا، ارتفع إلى 12462 من 10149 بزيادة 22.8%. معللة ذلك بأن حوالي 600 حالة جديدة تأكدت أمس الأول لكن لم يتم الإبلاغ عنها إلا أمس.

ونقلت «رويترز» عن مصادر أن عدد الوفيات في إقليم لومبارديا الذي كان منطلق الوباء بشمال إيطاليا ارتفع إلى 617 من 468 في اليوم السابق.

الوضع في ألمانيا لم يكن بأفضل حالا، حيث حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن ما يصل إلى 70% من السكان سيصابون على الأرجح بفيروس كورونا.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي في برلين «نظرا لأن الفيروس منتشر بينما لا يملك السكان أي تحصين ولا وجود للعلاج، فإن ما يتراوح بين 60 و70% من السكان سيصابون بالعدوى».

واعتبرت المستشارة الألمانية، أن إغلاق الحدود ليس استجابة كافية لتحديات الفيروس، مضيفة ان «الحجر الصحي المنزلي يمكن أن يكون إجراء مقبولا، وهو إجراء من شأنه الحد من انتشار المرض إذا جاء الأشخاص المصابون من منطقة الخطر».

وقد قالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن نائبا في البرلمان الألماني (البوندستاغ) عن الحزب الديموقراطي الحر، أصيب بالعدوى.

وهذه هي أول حالة إصابة بالفيروس بين أعضاء البرلمان الألماني، في حين بلغ إجمالي حالات الإصابة بكورونا في عموم البلاد إلى 1850 حالة.

في ايران التي سجلت معظم حالات الاصابة في المنطقة لقادمين منها، فقد أكد المدير العام للوكالة أنها تبذل قصارى جهدها للسيطرة على انتشار الفيروس كورونا، إلا أنها بحاجة إلى مزيد من الدعم.

وقد أعلنت إيران عن 63 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد، في أعلى حصيلة وفيات يومية خلال 3 أسابيع منذ إعلان السلطات عن أولى الوفيات بالفيروس.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحية كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي متلفز «بناء على نتائج فحوص مخبرية جديدة، رصدنا 958 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 9 آلاف حالة». وأضاف: «مع الأسف، وردتنا تقارير عن 63 وفاة وصار إجمالي عدد الوفيات 354 شخصا» جراء الفيروس.

وقال جهانبور إن عدد الإصابات لايزال في ارتفاع وان إيران لن «تحتفل بنهاية فيروس كورونا المستجد» خلال عطلة العام الجديد التي تنطلق في 20 مارس.

بدوره، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف ان هناك في الوقت الحاضر أكثر من 100 ألف من كوادر الحرس الثوري والتعبئة يعملون في مجال مكافحة فيروس كورونا في البلاد، لافتا الى وفاة 5 منهم، وعدد آخر من أفراد الحرس والتعبئة يخضعون للعلاج في الوقت الحاضر.

وفي الولايات المتحدة، تجاوزت حصيلة المصابين بكورونا الألف شخص، مع تسجيل خمس حالات وفاة جديدة بسبب الفيروس أمس الأول، ليرتفع عدد الضحايا الإجمالي في البلاد إلى 31 وفاة، حسب وسائل إعلام كبرى.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن أكثر من ربع حالات الإصابة هذه تم الإعلان عن تسجيلها أمس الأول، مضيفة أن الوباء تفشى في 37 على الأقل من أصل الولايات الأميركية الـ 50، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن.

وأعلنت 19 ولاية أميركية على الأقل حالة الطوارئ على خلفية تفشي الفيروس في أراضي البلاد، وآخرها كولورادو وكارولاينا الشمالية وميشيغان، حسب صحيفة «واشنطن بوست».

في اقصى الشرق، أعلن مسؤولون في كوريا الجنوبية ان البلاد سجلت قفزة جديدة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، بعد الآمال باحتمال السيطرة على الفيروس عقب تراجع الأعداد بشكل لافت خلال الأيام الـ 10 التي سبقت ذلك، فيما أجرت السلطات فحوصا لمئات الموظفين في مركز للاتصالات انتشر فيه المرض هذا الأسبوع.

وأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 242 حالة إصابة جديدة، مقارنة بتسجيل 35 حالة فقط في اليوم السابق، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في كوريا الجنوبية، إلى 7755 حالة. وارتفعت حالات الوفاة إلى 60 بعد وفاة أحد المرضى.

لكن بؤرتين جديدتين في مركز للاتصالات في سيئول وبين معلمي وطلاب مدرسة للرقص تقدم دروسا في أنحاء البلاد دفعت السلطات لأن تظل في حالة تأهب لقفزة جديدة في الإصابات.

وسجلت 52 من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في سيئول لكن السلطات لم تحدد كم منها يرتبط بشكل مباشر بمركز الاتصالات الذي تشغله شركة تأمين.

وقالت السلطات إنها تجري فحوصا على 200 من العاملين بالطابق الذي تم اكتشاف أولى الحالات فيه بينما تراقب آخرين من العاملين بالمركز الذين يصل عددهم إلى 800.

زر الذهاب إلى الأعلى