الولايات المتحدة.. تسابق الزمن لاحتواء مخاطر كورونا والإصابات بإرتفاع متسارع
ساد الهلع والاضطراب في جميع مناحي الحياة تقريبا في الولايات المتحدة يوم الخميس، من ديزني لاند إلى المحكمة العليا ومن وول ستريت في نيويورك إلى البيسبول، بعدما تسبب تفشي فيروس كورونا في إغلاقات واسعة النطاق وتعطيلات اقتصادية.
ومع تنامي القلق من انتشار سريع لفيروس (كوفيد-19) تهاوت سوق الأسهم الأميركية مجددا، كما علقت دوريات رياضية محترفة وجامعية المباريات وأوقفت مسارح برودواي العروض وأغلق كثير من المدارس أبوابه من أوهايو وحتى تكساس.
وتعكس وتيرة الإغلاقات التي لم يسبق لها مثيل المخاوف المتزايدة من خروج تفشي الفيروس شديد العدوى عن نطاق السيطرة ما لم تمنع السلطات التجمعات الكبيرة. وقتل الفيروس بالفعل 40 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة.
ومع إغلاق كثير من الشركات مكاتبها وطلبها من الموظفين العمل من المنزل، تزايدت المخاوف من حدوث ركود تزامنا مع تزايد عدد الإصابات في الولايات المتحدة والتي قفزت إلى أكثر من 1300 يوم الخميس. وانعكست المخاوف على أسواق الأسهم الأميركية حيث تكبدت المؤشرات الرئيسية خسائر حادة.
وأعلن بيل دي بلاسيو رئيس بلدية مدينة نيويورك حالة الطوارئ في المدينة، مما يتيح له سلطات إضافية مع ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة في المدينة الأكبر في البلاد من حيث عدد السكان إلى 95، وتوقع بأن يصاب بالفيروس القاتل خلال الأسبوع القادم نحو 0100 شخص إضافي على الأقل في مدينة نيويورك ذلك حسب التقديرات المحلية.
ومن كاليفورنيا إلى نيويورك، حظرت السلطات التجمعات الكبيرة وأغلقت المتاحف ومؤسسات أخرى دون أن تحدد إطارا زمنيا للإغلاق وهو ما يفاقم حالة الغموض.
وطالت عمليات إلغاء أو تعليق الأنشطة كل شيء من البيسبول والسلة والهوكي وصولا حتى إلى المعارض المدرسية.
وحاول المسؤولون في المناطق الأكثر تضررا، ومنها ولايتا نيويورك وواشنطن، إلى إحداث توازن بين الحاجة إلى حماية العامة وعدم تعطيل النشاط الاقتصادي.
وحظرت ولاية نيويورك التجمعات التي تضم أكثر من 500 شخص بدءا من اليوم الجمعة، بينما حددت كاليفورنيا سقفا للتجمعات عند 250 شخصا. وأجلت هوليوود إطلاق العديد من الأفلام كما أغلقت مسارح في أرجاء العالم أبوابها بسبب الأزمة الصحية.
وأغلقت شركة والت ديزني متنزهاتها الكبرى في الولايات المتحدة بما في ذلك ديزني لاند في كاليفورنيا وديزني وورلد في فلوريدا.
وفي واشنطن العاصمة أغلقت السلطات مجمع الكونغرس أمام العامة بعدما أكدت الفحوص إصابة مساعد لعضو بمجلس الشيوخ بفيروس كورونا. كما أُغلقت المحكمة العليا أمام العامة لأجل غير مسمى.
وأعلن الممثل توم هانكس الفائز بجائزة الأوسكار، ولاعب واحد على الأقل في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين إصابتهما بفيروس كورونا. جاءت التوجيهات الرامية للتصدي لتفشي العدوى في وقت يكافح فيه مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة لتوسيع طاقة الفحص المحدودة في البلاد.
العربية