كيف تدفع تركيا اللاجئين السوريين للموت في البحر أو بـ”كورونا”؟
النشرة الدولية –
سعت تركيا إلى صرف الانتباه عن خسائرها في إدلب من خلال خلق أزمة اللاجئين السوريين على الحدود اليونانية، كما استغلت أزمة تفشي وباء كورونا المستجد في أوروبا التي أصبحت مركزا لتفشي الوباء، لزيادة الضغط على أوروبا، وفقاً لصحيفة جيراليزوم بوست الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بؤس اللاجئين السوريين على الحدود تفاقم، وأصبحوا بين نارين، نار محاولة الهجرة عبر البحر وعبور الحدود اليونانية إلى أوروبا، والتعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع من جانب الشرطة اليونانية، وبين نار تفشي الوباء في الدول الأوروبية.
وأضافت الصحيفة أن عدم وجود رعاية صحية للاجئين يزيد من تفاقم الأزمة وسط سرعة تفشي المرض، فقد سجلت اليونان أكثر من 228 حالة، بينما سجلت تركيا نحو 6 حالات.
وأكدت الصحيفة أن الإجراءات التي تتخذها أنقرة لمواجهة تفشي الفيروس، مثل تعليق رحلاتها مع أوروبا وعدة دول في مقدمتها إيران وتعليق الدراسة، تتعارض مع ما تفعله من دفع اللاجئين السوريين الذين يفتقرون إلى الرعاية الصحية نحو أوروبا.
كما تشجع أنقرة اللاجئين على الهجرة في تجمعات والحشد على الحدود اليونانية، في الوقت الذي يحذر فيه خبراء الصحة العامة من التجمعات.
ونقلت شبكة “إن بي سي” عن السفير التركي لدى الولايات المتحدة قوله إنه “من المستحيل” منع الإصابة بالفيروس التاجي في مخيمات اللاجئين في سوريا، ومع ذلك عرضت أنقرة مساعدة مواجهة الفيروس في شمال قبرص، بينما لم تعرضها على ما يبدو للسوريين.
كما هددت أنقرة بدفع المزيد من اللاجئين السوريين نحو المجهول على الحدود اليونانية، في حال لم تدفع دول الاتحاد الأوروبي مزيداً من المال.
من جانبها، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش تركيا بسبب عمليات الترحيل غير القانونية، وإجبار اللاجئين السوريين على الهجرة نحو أوروبا أو العودة نحو سوريا التي مزقتها الحرب، وحرمانهم من الرعاية الصحية.