ترامب يحث شعبة على تجنب التجمعات التي تضم أكثر من عشرة أشخاص ويكشف عزمه بناء مستشفيات موقتة لمواجهة وباء كورونا

النشرة الدولية –

توفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتهاء الوباء في الولايات المتحدة بحلول شهر يوليو/تموز أو أغسطس/آب. داعيا الشعب الأمريكي الى تجنب التجمعات التي تضم أكثر من عشرة أشخاص.

كما أعلن أنه لا يرى ضرورة لإرجاء الانتخابات الرئاسية التمهيدية. فيما أعلن مسؤولون أمريكيون في القطاع الصحي بدء أول تجربة بشرية للقاح محتمل لفيروس كورونا في مدينة سياتل، ما يحيي الآمال بمكافحة هذا الوباء العالمي.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض “توصي إدارتي جميع الأمريكيين، بمن فيهم الأصغر سنا ومن يتمتعون بصحة جيدة (…) بتجنب التجمعات التي تضم أكثر من عشرة أشخاص”.

وأضاف ترامب إن الإرشادات التي قدمتها مجموعة العمل الخاصة بمكافحة فيروس كورونا تسري لمدة 15 يوما وتهدف إلى إبطاء انتشار الفيروس.

وعن توقعاته في شأن مدى استمرار الوباء قال “إذا قمنا بعمل جيد (…) يتحدث الناس عن تموز/يوليو، آب/أغسطس، شيء من هذا القبيل”.

ترامب: الاقتصاد الأمريكي “قد يكون” متجها نحو الانكماش ولا ضرورة لإرجاء الانتخابات الرئاسية التمهيدية

واعتبر ترامب أن الاقتصاد الأمريكي قد يكون متجها نحو الانكماش بسبب وباء كورونا. وقال الرئيس الأمريكي ردا على سؤال في هذا الشأن في البيت الأبيض “قد يكون ذلك ممكنا”. وأضاف أنه لا ضرورة لإرجاء الانتخابات الرئاسية التمهيدية المقررة الثلاثاء في أربع ولايات بسبب وباء كورونا المستجد.

وقال ترامب في البيت الأبيض “أترك للولايات أن تقرر بنفسها، إرجاء انتخابات هو أمر مهم (…) لكنني أعتقد أن لا ضرورة لذلك”.

ترامب “يعتزم” أن يطلب من الجيش بناء مستشفيات موقتة

وكان أعلن ترامب الإثنين أن الولايات المتحدة “تعتزم” بناء مستشفيات موقتة لمواجهة وباء كورونا المستجد.

وسئل عن إمكان طلب مساعدة الجيش “لبناء منشآت موقتة للمرضى”، فأجاب “نعتزم القيام بذلك”.

الولايات المتحدة تبدأ أول تجربة بشرية للقاح ضد فيروس كورونا

وكانت مجموعة من المسؤولين الأمريكيين في القطاع الصحي قد أعلنت بدء أول تجربة بشرية للقاح محتمل لفيروس كورونا في مدينة سياتل، ما يحيي الآمال بمكافحة هذا الوباء العالمي.

ولكن توافر هذا اللقاح قد يستغرق عاما إلى 18 شهرا بعد أن يجتاز مراحل تجربة أخرى لإثبات فعاليته وسلامته على صحة البشر.

واللقاح يدعى “إم إر إن آيه-1273” وطورته المعاهد القومية الأمريكية للصحة وعلماء ومتعاونون في شركة موديرنا للتكنولوجيا الحيوية التي مقرها كامبردج في ولاية ماساشوستس.

ولا توجد حاليا أي لقاحات أو علاجات ضد كوفيد-19 الذي أصاب أكثر من 175 ألف شخص في أنحاء العالم منذ ظهوره في الصين أول مرة في أواخر كانون الأول/ديسمبر.

وصرح أنطوني فاوتشي رئيس قسم الأمراض المعدية في المعاهد القومية أن “العثور على لقاح آمن وفعال لمنع الإصابة بفيروس سارس-كوف-2 هو أولوية صحية عامة ملحة” مستخدما الاسم التقني للفيروس.

وقال “هذه المرحلة الأولى من الدراسة التي أطلقت بسرعة قياسية، هي خطوة أولى مهمة باتجاه تحقيق ذلك الهدف”.

وستدرس التجربة التي تجري في سياتل تأثير مختلف الجرعات التي تعطى من طريق الحقن العضلية في أعلى الذراع، وستتم مراقبة المشاركين في التجربة لرصد أي آثار جانبية.

وتسابق شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث حول العالم الزمن لتطوير علاجات ولقاحات لفيروس كورونا المستجد.

وتجري المراحل الأخيرة من التجارب السريرية على علاج الفيروسات “رميديسيفير” الذي صنعته شركة غيلياد سيانسز، في آسيا، كما قال أطباء في الصين أنه ثبتت فعالية هذا العلاج في مكافحة المرض.

المصابون بالحالات الطفيفة يتعافون خلال أسبوع

إلا أن التجارب العشوائية هي وحدها التي تتيح للعلماء معرفة ما إذا كان الدواء قد ساعد على الشفاء أم أن المرضى تماثلوا للشفاء بدونه.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن 80% من حالات الإصابة بكوفيد-19 هي طفيفة، و14% حادة، ونحو خمسة بالمئة حرجة تؤدي إلى مرض تنفسي حاد يمكن أن يتسبب بامتلاء الرئتين بالسوائل وهو ما يمنع الأوكسجين من الوصول إلى الأعضاء.

والمرضى المصابون بالحالات الطفيفة يتعافون خلال أسبوع أو اثنين بينما تحتاج الحالات الحادة إلى ستة أسابيع أو أكثر.

وتشير آخر التقديرات إلى أن نحو 1% من المصابين بالمرض يتوفون.

فرانس24/ أ ف ب 

 

زر الذهاب إلى الأعلى