بلومبيرغ: بعد أزمة ”كورونا“… هل يكسب ”التعليم عن بعد“ ثقة المجتمعات؟

النشرة الدولية –

سيكون ”التعليم عن بُعد“، قطاع الأعمال الأكبر والأسرع نموا على مستوى العالم، جراء تداعيات وباء كورونا، بعدما لجأت إليه دول العالم، وهي تتوالى في إغلاق المدارس والجامعات.

وبتقدير وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، فإن قطاع التعليم عن بعد، والذي يبلغ حجم الأعمال فيه 600 مليار دولار، يعيش الآن مرحلة تحد غير مسبوقة من أجل اكتساب ثقة المجتمعات، وهي الثقة التي طالما واجهت شكوكا ونقصا بالآليات والتقنيات والخبرات.

وفي حال اجتياز هذا القطاع مرحلة الاختبار الراهنة شديدة الإلحاح فقد يتحول وباء الكورونا إلى نقطة انطلاق لعهد تاريخي جديد يصبح فيه التعليم عن بعد هو الأساس في العمليات التعليمية والتربوية، وفق التقرير.

70% من المدرسين لم يجربوه

وتعطي بلومبيرغ نموذجا على قوة التحدي الراهنة، من قطاع التعليم في الولايات المتحدة، حيث يضم 1.7 مليون مدرس، بينهم 70% لم يجربوا من قبل موضوع التعليم عن بُعد.

لكن خبيرا من سوية مايكل هورن مؤسس معهد كلايتون للإبداع يخشى من أن تتحول تجربة ”التعليم القسري عن بُعد“ الحالية إلى الفشل الذي ينهيها كفكرة أو حلم.

ويعطي مثالا على ذلك فيما حدث عام 2005 بعد إعصار كاترينا المدمر الذي شرد الكثيرين وعطل المدارس و20 كلية في بعض الولايات الأمريكية، ولم تستطع الإدارات التعليمية خلاله أن تقنع الناس بجدوى التعليم عن بُعد.

وأشار التقرير إلى أن إحصائيات 2019 تظهر أن طلاب الثانوية العامة يشكلون 15% من إجمالي طلاب ما دون الجامعة في الولايات المتحدة، يدرسون بنظام التعليم عن بعد، وهي أرقام تعزز تفاؤل الذين يراهنون على نجاح مستجدات وباء الكورونا في تقليص حصة التعليم الصفي التقليدية واستبدالها بالتعليم عن بعد.

تعليم اللغة العربية

وفي عرضها لنماذج من التحديات التي سيكون على التجربة الراهنة أن تعالجها، تشير بلومبيرغ إلى موضوع تعليم اللغة العربية في الولايات المتحدة.

وتنقل عن المدرسة نورا هيافي (20 سنة) قولها إن هذا القطاع تحديدا يعتمد على تجميع الطلاب في أمكنة وأزمنة محددة أسبوعيا، وهي مشكلة تفرضها الظروف الاجتماعية والمعيشية للأهالي والطلاب، لكنها قد لا تكون مستعصية على الحل، وفق التقرير.

زر الذهاب إلى الأعلى